yassine-Belkasem.jpg

ماي 14, 2013 رأي

 ياسين بلقاسم المنسق الوطني لشبكات جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا لـ “المنعطف”

–         حاوره : هشام المدراوي

أشار ياسين بلقاسم، المنسق الوطني لشبكات جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا، على أن الأحداث التي شهدتها بعض مدن الصحراء المغربية، لا تخرج عن سياق المخطط الأجنبي الرامي إلى زعزعة وحدة المغرب، والذي تم حبكه منذ 1975 من طرف الجزائر وليبيا، وعرف ذروته فيما تبقى من مرحلة الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الرأسمالي. وأن خصوم الوحدة الترابية في حالة تربص مستمر، وأن الجزائر دائما وأبدا على الخط وعلى جميع المستويات. مؤكدا في ذات السياق على أن المغرب قادر على مواجهة جميع المخططات التي تستهدف استقراره ووحدته الترابية. وقادر على حماية أرضه وشعبه من كل اعتداء كيفما كان نوعه. داعيا في خاتم الحوار الذي أجرته معه المنعطف، فعاليات المجتمع المدني مطالبة بالقيام بواجبها المدني ومواجهة التضليل والدعاية بالتحسيس والتعريف والإقتراح والحوار، والإعلام المغربي الملتزم بمواكبة كل ما يجري بالمغرب ككل بموضوعية واحترافية خدمة للوطن وللحقيقة وللإنصاف.

ـ كيف تلقيتم كجالية مغربية مقيمة بالخارج المبادرة الامريكية الرامية إلى توسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء؟

المبادرة لم تكن أمريكية مائة بالمائة بقدر ما كانت مشروع مقترح لسفيرة أمريكية بمجلس الأمن للأمم المتحدة. من طبيعة الحال وكجميع المغاربة وأصدقائهم في العالم تفاجئنا بعض الشيء بالمسودة، رغم أنه لا مفاجأة في علم السياسة.

ـ وما هي المجهودات التي بذلتم للحيلولة دون تحقق ذلك في إطار التعبئة الوطنية ؟

إن فعاليات الجالية المغربية في العالم الملتزمة بقضايا بلدها قامت بواجبها من خلال التحسيس والتعريف بالإنجازات المغربية الرائدة في حقوق الإنسان في المنطقة ورفض التوظيف السياسوي للورقة الحقوقية في المغرب. والتوضيح للرأي العام والمؤسسات أن للمينورسو صلاحيات محددة ولا يمكن توسيعها إلى مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء لسبب سيادي للمملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.

ـ وكيف تلقيتم قرار سحب المشروع الأمريكي قبل الشروع في عملية التصويت على قرار تمديد مهمة المنيورسو لسنة إضافية؟

 من طبيعة الحال سررنا بهذه الخطوة، رغم أنه كان متوقعا أن تتراجع السيدة رايس عن مسودتها.

ـ وما هي الأسباب في نظركم التي كانت من وراء تراجع أمريكا عن مشروعها؟

الأسباب متنوعة منها: أولا، إن المغرب ملكا وشعبا وحكومة لم يسكتوا، تحرك الجميع وفي جميع الإتجاهات وبكل ما أوتوا من قوة، ورفضوا بشكل قطعي أي تعديل للمينورسو. في هذا الإطار أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتصالات مع العديد من رؤساء الدول بالإضافة إلى الرسائل التي حملها مبعوثو جلالته إلى مختلف العواصم، وكذلك الحملة من أجل شرح الموقف المغربي حول مختلف الجوانب التي شملها قرار مجلس الأمن لسنة 2012، وكذا انتظارات المغرب المتعلقة بقرار سنة 2013. ورافقت هذا المسار تعبئة قوية لجميع الفاعلين السياسيين والقوى الحية للأمة، عكست الإجماع المتجدد والمتواصل حول القضية الوطنية.

ثانيا، إن مشروع السفيرة رايس كان غير جدي ويسير ضد التيار، إذ كيف يعقل، مثلا، أن يشيد مجلس الأمن للأمم المتحدة بالإجماع على الدور الطلائعي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومكاتبه الجهوية بالصحراء، ويأتي مشروع آخر يطالب بتعويضه بجهاز أجنبي لمراقبة مدى تطبيق المملكة المغربية لحقوق الإنسان فوق ترابها.

ثالثا، هناك شعور دولي عام بكون المغرب قد انخرط بشكل لا رجعة فيه في احترام حقوق الإنسان وأن العالم يثق في المغرب وبمصداقيته، ليس فقط فيما أنجزه من إصلاحات دستورية وحقوقية، ولكن أيضا بقدرته على ترسيخها وتعميقها.

رابعا، إذا كانت أمريكا هي الدولة الكبيرة الوحيدة في العالم الأكثر تأثيرا في مصيره فإنها لا تستأثر وحدها بالقرار الدولي في المنتظم الدولي، أضف إلى ذلك أن علاقتها بالمغرب متميزة على المستوى الاستراتيجي والإقتصادي.

ـ ما تعليقك على ما رددته البوليساريو من كون أن طرح المقترح بحد ذاته يعد نصرا معنويا؟

قيادة الإنفصاليين في ورطة وفي موقع صعب للغاية والذين يساندونهم ويمولونهم أصيبوا بخيبة أمل وبالتالي ما رددته يدخل في تصريف أزمتها الداخلية المزمنة عبر بيع الوهم وتحويل فشلهم الذريع إلى نصر مبين. هكذا أرادوا إخفاء فشل اللوبي الذي كانت الجزائر تعتمد عليه لتمرير الصفقة وضياع أموال البترول والغاز الجزائري. ونسيت الجزائر والإنفصاليون، مثلا، أن الموقف الأمريكي حول قضية الصحراء لايخرج عن ضرورة البحث عن تسوية متفاوض حولها ومقبولة من جميع الأطراف كما صاغها قرار مجلس الأمن رقم 2099، وأنها تنظر بإرتياح إلى المبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي.

ـ مباشرة بعد تجديد بعثة المنيورسو اندلعت أحداث عنف غير مسبوقة بالصحراء، بماذا تفسرون ذلك؟

استسمح أن أوضح أن الأحداث التي تتحدثون عنها لم تعرفها الصحراء ككل، ولم تشارك فيها الأغلبية الساحقة للصحراويين، وأن أحداث الشغب والفوضى التي عرفتها بعض المدن المغربية بالصحراء كانت متوقعة، وكان متوقعا أن تتحرك ماكينة التحريض المعروفة. والانفصاليون والذين يسييرونهم من الجزائريين معروفين بفقه التضليل والدعاية والأحكام المسبقة. ولفقههم هذا أدوات وتاكتيك واستراتيجية. أدواتها نعرفها معرفة جيدة وتعودنا على سماع خطابها المتجاوز الذي لم يعد يثق به أي أحد، والذين يطلق عليهم الصحراويون “يأكلون الغلة ويسبون الملة”.. تاكتيك محبوك: تحريض واعتداء والدعوة إلى الفتنة و”ضربني وبكى وسبقني وشكى”، استراتيجية التطلع إلى الاحتماء بالأجنبي لخدمة أجندة نفس الأجنبي ليس إلا.

ـ كيف ترون تعامل السلطات مع تلك الاحتجاجات؟

لا أخفيكم بأنه في حالات مشابهة في إيطاليا تتدخل القوات العمومية وتساند من طرف السياسيين والمجتمع المدني، شاهدنا البارحة مثلا كيف فضت قوات الأمن اعتصاما طلابيا بجامعة بميلانو والخسائر طبعا كانت من الجانبين، رجال الأمن والطلبة. تعامل السلطات الأمنية المغربية مع تلك الفوضى أو مايسمى بالاحتجاجات كان راقيا وبمعايير متعارف عليها في الديموقراطيات وبذلك قطعت الطريق على التضليل وتزييف الحقائق. لكن يجب أن تمارس الحريات العامة في إطار احترام القانون كما هو الحال في جميع الدول الديموقراطية. كفى من العبث، كفى من الفوضى.

ـ كشفت وزارة الداخلية المغربية عن وجود مخطط أجنبي من وراء تلك الاحداث، ما السبيل في نظرك لمواجهته؟

وهل وزارة الداخلية المغربية كشفت جديدا؟ المخطط الأجنبي لمحاولة زعزعة وحدة المغرب قديم جدا، وفي حالة الصحراء المغربية فإن المخطط تم حبكه منذ 1975 من طرف الجزائر وليبيا، وعرف ذروته فيما تبقى من مرحلة الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الرأسمالي. وأن خصوم الوحدة الترابية في حالة تربص مستمر، وأن الجزائر دائما وأبدا على الخط وعلى جميع المستويات.

المخططات الأجنبية المحرضة على زعزعة طمأنينة ساكنة العيون شاهدناها مرارا من خلال استدراج شباب إسبان إلى العيون بهدف الاستفزاز. المغرب بلد منفتح ومفتوح، وحرية دخول الأجنبي إلى ترابه مضمونة، لكن نطالب الأجنبي بأن يحترم هذا البلد المضياف وشعبه وقوانينه. بكل روح وطنية أقول أن المغرب قادر على مواجهة جميع المخططات التي تستهدف استقراره ووحدته الترابية، وقادر على حماية أرضه وشعبه من كل اعتداء كيفما كان نوعه.

ـ وما دور فعاليات المجتمع المدني في التفاعل مع تلك الاحداث؟

إن فعاليات المجتمع المدني مطالبة بالقيام بواجبها المدني ومواجهة التضليل والدعاية بالتحسيس والتعريف والإقتراح ولماذا لا بمحاولة الحوار مع الأدوات المسخرة في فقه التضليل والدعاية التي أشرت إليها من قبل رغم صعوبة ذلك الحوار. نعم، توجد في الجنوب كما في شمال وشرق وغرب ووسط المغرب فعاليات رائدة ليس محليا فقط بل على المستوى الوطني والدولي، قادرة على قلب السحر على الساحر وتقديم صورة مشرفة عن حقيقة الأوضاع في المغرب ككل وفي الصحراء المغربية بالخصوص، هذا هو الدور الهام الذي نفتخر به. وعلى المنتخبين والاحزاب السياسية والنقابات والجمعيات أن تتحمل مسؤولياتها في توعية وتأطير الجماهير. وعلى الإعلام المغربي الملتزم مواكبة كل مايجري بالمغرب ككل بموضوعية واحترافية خدمة للوطن وللحقيقة وللإنصاف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ياسين بلقاسم في سطور :

ـ فاعل جمعوي ومنسق وطني لشبكات جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا،

 ـ الكاتب العام للفديرالية الإفريقية بطوسكانة،

ـ مستشار سابق ببلدية بوجيبونسي،

 ـ رئيس اللجنة الاستشارية للمهاجرين بإقليم سيينا،

ـ مهتم منذ سنوات بقضايا الهجرة والتبادل الثقافي والمشاركة المتعددة الأبعاد في النسيج الوطني الإيطالي، ومهتم أيضا بقضايا المغرب الكبرى وبقضية الصحراء المغربية وحقوق الانسان المنتهكة في مخيمات لحمادة بالجزائر,

 ـ إعلامي بوكالة الأنباء الإيطالية نونيتسيي جيوبوليتيكي.


Massimilyano.jpg

ماي 14, 2013 رأي

حوار :

 الإعلامي الايطالي ماسيميليانو بوكوليني المتخصص في شؤون الصحراء لـ “المنعطف” :

 “مظاهرات الصحراء موجهة من الخارج ولا تتمتع بأي دعم شعبي”

 –         حاوره : هشام المدراوي

 أكد “ماسيميليانو بوكوليني” الإعلامي المتخصص في شؤون الصحراء، على أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها الصحراء مباشرة بعد إصدار قرار الأمم المتحدة بتمديد مهمة المينورسو كانت متوقعة. وأضاف الإعلامي الايطالي بأن مظاهرات الصحراء في سياقها العام موجهة من الخارج ولا تتمتع بأي دعم شعبي على أرض الواقع، خصوصا بعد الانتكاسة التي حصدها البوليساريو التي كانت تراهن على مرور المشروع الأمريكي القاضي بتوسيع صلاحية المنيورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء.

داعيا إلى مزيد من التعبئة الإعلامية قصد تسويق الموقف المغربي بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء لحسم المعركة الخارجية التي تراهن عليها البوليساريو لإضعاف الموقف المغربي.

 

ـ مباشرة بعد سحب القرار الأمريكي والمصادقة على توسيع مهام المنيورسو لعام إضافي اندلعت أحداث عنف غير مسبوقة في الصحراء، كيف تعاطيتم كإعلاميين مع هذه التطورات؟

توقعنا أن يكون هناك عنف في العيون مباشرة بعد عملية التصويت في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وذلك لأن قرار الولايات المتحدة القاضي بسحب اقتراحها لتوسيع صلاحيات المينورسو يعتبر فيما لا شك فيه انتصار دبلوماسي كبير للمغرب وللملك محمد السادس الذي قاد التحركات الدبلوماسية لشل المقترح الأمريكي من جهة، ومن جهة ثانية يشكل هزيمة بالنسبة لجبهة البوليساريو، التي خسرت فرصتها الأخيرة في الترويج لأطروحتها. فكان من الطبيعي أن تكون ردة فعل الانفصاليين بهذه الطريقة.

وكصحفي معتاد على مواكبة الاحتجاجات التي تجري كل يوم في روما وغيرها من المدن الإيطالية. لمست العديد من العلامات الواضحة للديمقراطية بالصحراء المغربية، الفرق الوحيد هنا أن المظاهرات التي تقع في الصحراء موجهة من الخارج ولا تتمتع بأي دعم شعبي على أرض الواقع.

 

ـ هناك من يربط تلك الأحداث بزيارات الوفود الإعلامية الأجنبية للعيون قصد تسويق صورة مغلوطة عن المنطقة. فما تعليقك على ذلك؟

 بالتأكيد، وهذا ما أشرت إليه عدة مرات في السابق خلال مناولتي للتطورات الميدانية التي تعرفها المنطقة، ففي أوروبا مثلا هناك عدد قليل من الصحفيين الذين يغطون الأحداث الدائرة في الصحراء أو يتابعون الملف عن كتب. في إيطاليا، على سبيل المثال، أنا واحد من القلائل الذين تخصصوا في ملف الصحراء، من خلال وكالة الأنباء الايطالية نوفا، وهنا أركز أن بعض الانزلاقات الإعلامية التي تم تسجيلها بخصوص التعامل مع الملف ناجم عن جهل الصحفيين الغربيين لحقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء، حيث لم يدركوا على أن 50 شخصا أو حتى مائة أو مائتين إن نزلوا للشارع فهم لا يمثلون ولا يعبرون عن التوجه العام لساكنة الصحراء.

الانفصاليون قاموا باستغلال بعض الأحداث الجانبية للدعاية ضد المغرب لدى المنتظم الدولي ولكن في الفترة الأخيرة هناك مجموعة من الصحفيين الأوروبيين قد فهموا هذه اللعبة وبدؤوا فعلا يتعاطون بطريقة مغايرة تماما مع تلك الأحداث، ما يدل على إرادة قوية منهم لتجاوز أخطاء المناولة الإعلامية المغلوطة التي كانت تحدث في السابق.

ـ دائما في ارتباط مع الوفود الإعلامية التي تزور المنطقة، ألا ترون معي آن اقتصارها على رواية الانفصاليين يشكك في نزاهة ومصداقية تلك الوفود حيث تعتمد وجهة نظر الانفصاليين متجاهلة مواقف الوحدويين؟

 أنا أتكلم كصحفي ايطالي وأنطلق من حسن النية في تقييم عمل زملائي الأوروبيين، المشكلة هي أن هناك عدد قليل من الصحفيين الايطاليين أو الأوربيين الذين ليسوا على دراية بتاريخ وثقافة المنطقة. وأنا شخصيا قد درستهما لسنوات عديدة وكان نتيجة ذلك آن اعتنقت الإسلام وهذا قادني إلى معرفة الحقيقة بشكل جيد. ولكن غالبية الزملاء الصحفيين بأوربا لا يعرفون تاريخ العالم العربي، لا يعرفون تاريخ الصحراء وأنها كانت دائما أراضي مغربية، كما لا أحد يعرف أنه حتى تندوف مدينة مغربية.

ما يجب أن يفهمه المغاربة هو أن الصحفيين الأوربيين  كانوا يكتفون بالتفاعل مع أصداء الدعاية التي كانت تنقلها جبهة البوليساريو لمدة 30 عاما، وأبدا لم يكونوا على علم بوجهات نظر المغرب في الموضوع. لكن الأمور بدأت تتغير الآن بفضل العولمة وهناك المزيد والمزيد من الصحفيين مثلي الذين بدؤوا يهتمون بالملف من وجهة نظر موضوعية.

ـ في نظركم هل نجح المغرب من الناحية الإعلامية في تسويق ملف الصحراء؟

 فيما يتعلق أوروبا عامة، وخاصة إيطاليا، لا زال هناك الكثير من العمل الذي وجب القيام به لجعل الرأي العام الأوربي يعرف حقيقة ملف الصحراء. على سبيل المثال، أعتقد أن هناك حاجة ماسة، إلى وكالة للأنباء متخصصة في شؤون الصحراء بلغات مختلفة مثل الايطالية والاسبانية من أجل إظهار حقيقة ما يجري ميدانيا. فكثيرون من الناس يعتقدون أن الصحراء هي منطقة عسكرية غير مأهولة بالسكان تتحكم فيها البوليساريو، وقلة من الناس يعرفون على أنها شهدت ولا زالت تشهد نهضة عمرانية وتنموية مثلها مثل سائر التراب المغربي كما هو واقع الحال في الرباط أو الدار البيضاء…

ـ تعد من أشد الصحفيين الأوربيين المدافعين عن وجهة النظر المغربية فيما يخص نزاع الصحراء، ما أسباب ذلك؟

 أنا لا أدافع عن وجهة نظر المغرب ككيان سياسي، أنا أدافع عن الحقيقة حول الصحراء والصحراويين ومجرد قراءة بسيطة التاريخ لفهم الذي تلك الأرض.

وفيما يتعلق بتعلقي بالمغرب، فالنموذج الذي ينتهجه الملك محمد السادس أمر مهم جدا بالنسبة لنا كمسلمين في أوروبا لأنه يمثل الإسلام المعتدل وهذا شيء نعتز به.

ـ كيف تقيم التعاطي الأخير للصحافة الدولية مع ملف الصحراء؟

 أرى أن هناك تحولات كبيرة في ذلك التعاطي، شكل ذلك نقطة تحول كبيرة من تلك الناحية، ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به من أجل كسب ثقة الرأي العام الأوروبي بخصوص الموقف المغربي في الملف.


MOU2103-1024x732.jpg

ماي 13, 2013 رأي

بكل مسؤولية

بشرى الخياري.

ماوقع داخل الأغلبية ليس بالمفاجئ، بل كان من الممكن أن يقع مبكرا في حياة هذه الحكومة، التي قدمت برنامجا عبارة عن وعود انتخابية كبيرة للمواطن المغربي، الذي خرج للشارع مطالبا بالكرامة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والريع. غير أن هذا البرنامج كان واضحا بأنه غير واقعي، ولايراعي الظرفية الاقتصادية العالمية المتأزمة، خصوصا لدى شركاء المغرب الأساسيين، فتساقطت أوراقه كأوراق الخريف، وطغت المؤشرات الرقمية التي أبانت عن فشل الحكومة في تجنيب البلاد مخلفات الأزمة.

ولعل نوعية البرنامج الذي لم يراعي السياق العالمي والوطني، هو ما حدا برئيس الحكومة الذي أوكل له الدستور الجديد مهمة اختيار أعضاء الحكومة وضمان أغلبيتها في البرلمان، إلي اختيار أغلبية متنافرة وغير منسجمة ، ومباشرة نقاش حول توزيع مناصب الحكومة المتضخمة في تغييب تام لمناقشة طبيعة الأوراش التي بإمكانها تحقيق التنمية بالمغرب والدخول به إلى العهد الدستوري الجديد.

بل أكثر من ذلك لقد ساهم رئيس الحكومة في حواره مع البرلمان وباقي المؤسسات الدستورية إلى إضفاء طابع الشعبوية والنقاشات السياسوية العقيمة والمضرة، بعيدا كل البعد عن النقاش السياسي الجاد حول القضايا المصيرية للوطن والمواطنين. وكأن العمل السياسي والمسؤولية الحكومية لاتفرض تأنيا  ولا تختلف عن ممارسة المعارضة التي كان يمارسها حزبه قبل الانتخابات. وهو ما جر عمل هذه المؤسسات الدستورية إلى العبث وتغييب المصالح العليا للبلاد في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها، وما لذلك من انعكاسات على العمل السياسي برمته والدفع به إلى درجة الصفر.

وفي الاتجاه المعاكس للمتن الدستوري الجديد، وما تمليه الظرفية الوطنية الحبلى بالقضايا الملحة والمستعجلة، من ضرورة مقاربة تشاركية، سواء داخل الأغلبية، أومع المعارضة التي أصبح لها وضع دستوري مهم، عمل الحزب الحاكم بعقلية إقصائية ، والاستقواء بعدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة، إلى تغييب فضيلة الحوارالجاد مع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين، وبدل ذلك مباشرة حوارات شكلية حول قضايا تتجاوز بحكم طبيعتها الاختصاصات الحكومية،  وهو ما أدى إلى مقاطعتها  من لدن أغلب القوى الحية في المجتمع.

لقد أدت هذه الممارسة إلى فشل ذريع في معالجة المشاكل الحقيقة للمواطنين، بل هددت الحكومة بفعل عدد من التدابير غير المحسوبة العواقب السلم الاجتماعي الذي شكل صمام الأمان في مواجهة المغرب لزوابع اللاستقرار الذي شهدته عدد من البلدان العربية ، وعوض أن يغير رئيس الحكومة من أسلوب عمله ومقاربته، عمد إلى تعليق فشله على مشجب ” التماسيح” و”العفاريت” ؟ !..

                                                                     المنعطف 13 ماي 2013


arab-spring.jpg

ماي 12, 2013 رأي

 بكل مسؤولية

حسن الروداني

    دعوات تحت شعار “العزل السياسي”، تتردد في ليبيا ومصر وتونس.. وتجد لها صدى على ساحل المحيط الأطلسي وسط العشيرة الإخوانية!. إنها أشواك “الربيع العربي” التي تزداد تناسلا.

    ففي مصر، جاء التعديل الوزاري يثبت الطابع الإخواني للحكومة، مقرونا بمخطط لتطويع الهيئة القضائية وخونجتها عبر تخفيض سن التقاعد..

   وفي ليبيا لجأت الكتائب المسلحة الملتحية إلى قوة السلاح لاستصدار قانون “العزل السياسي” الذي يبيح مبدئيا عزل كل من اشتغل بدواليب الدولة وإداراتها على عهد معمر القذافي..

   وفي تونس تشن الجماعات الإخوانية وحلفاؤها حملة منهجية ضد الأحزاب التقدمية والديمقراطية متهمة إياها بالتنسيق مع بقايا نظام زين العابدين بنعلي، لإدخالها في حالة المرشحين لـ “العزل السياسي”..

   تختلف الأساليب والصيغ الإخوانية بين هذه البلدان للوصول إلى تنفيذ ” العزل السياسي”.. لكن الهدف واحد..

”   العزل السياسي” كما تراه الجماعات الإخوانية وحلفاؤها الإيديولوجيون وكما تباشره، هو تصفية كل رأي مخالف، وفرض الرأي الواحد..هو تصفية كل التنظيمات السياسية والمدنية عدا التنظيم الإخواني وحلفاؤه.  إنه طريق فرض نظام الحزب الواحد.. إنه الطريق الذي سلكته الأحزاب الفاشية في القرن الماضي، تحت يافطات أخرى.. الفاشية الإيطالية تحت شعار استرجاع عز الامبراطورية الرومانية.. في بلدان” الربيع العربي”: استرجاع عز الأمة الإسلامية؟! النازية الألمانية تحت شعار : أحقية الجنس الآري في استعباد الأجناس والشعوب الأخرى.. في بلدان ” الربيع العربي “: أحقية الحركات الملتحية في الإنفراد بالسيادة والحكم..

   لقد بات جليا، أن ما تشتغل عليه الحركات الملتحية هو الانفراد بالسيطرة على مختلف دواليب الدولة، واستعمال كل وسائل الإرهاب من أجل ذلك، في مقدمتها الإرهاب الفكري باستعمال “الدين” لتكفير من عداها: أحزابا، نقابات، جمعيات، مثقفين، فنانين، صحفيين.

   استعمال المؤسسات المنتخبة والمؤسسات المتمخضة عنها، لنسف قواعد وآليات الديمقراطية ذاتها.. ومثال إعلان محمد مرسي تخويل نفسه سلطات مطلقة، كما فعل أدولف هتلر أمام الرايشتاغ سنة 1933، مازال حاضرا بالأذهان.

   وعند الضرورة، استعمال الاغتيال وقوة السلاح حيث لا تنفع الوسائل الأخرى..

–          المنعطف 10 ماي 2013



حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية