‭‬‮الإخوانيون و " العزل السياسي "‮!..‬

ماي 12, 2013
arab-spring.jpg

 بكل مسؤولية

حسن الروداني

    دعوات تحت شعار “العزل السياسي”، تتردد في ليبيا ومصر وتونس.. وتجد لها صدى على ساحل المحيط الأطلسي وسط العشيرة الإخوانية!. إنها أشواك “الربيع العربي” التي تزداد تناسلا.

    ففي مصر، جاء التعديل الوزاري يثبت الطابع الإخواني للحكومة، مقرونا بمخطط لتطويع الهيئة القضائية وخونجتها عبر تخفيض سن التقاعد..

   وفي ليبيا لجأت الكتائب المسلحة الملتحية إلى قوة السلاح لاستصدار قانون “العزل السياسي” الذي يبيح مبدئيا عزل كل من اشتغل بدواليب الدولة وإداراتها على عهد معمر القذافي..

   وفي تونس تشن الجماعات الإخوانية وحلفاؤها حملة منهجية ضد الأحزاب التقدمية والديمقراطية متهمة إياها بالتنسيق مع بقايا نظام زين العابدين بنعلي، لإدخالها في حالة المرشحين لـ “العزل السياسي”..

   تختلف الأساليب والصيغ الإخوانية بين هذه البلدان للوصول إلى تنفيذ ” العزل السياسي”.. لكن الهدف واحد..

”   العزل السياسي” كما تراه الجماعات الإخوانية وحلفاؤها الإيديولوجيون وكما تباشره، هو تصفية كل رأي مخالف، وفرض الرأي الواحد..هو تصفية كل التنظيمات السياسية والمدنية عدا التنظيم الإخواني وحلفاؤه.  إنه طريق فرض نظام الحزب الواحد.. إنه الطريق الذي سلكته الأحزاب الفاشية في القرن الماضي، تحت يافطات أخرى.. الفاشية الإيطالية تحت شعار استرجاع عز الامبراطورية الرومانية.. في بلدان” الربيع العربي”: استرجاع عز الأمة الإسلامية؟! النازية الألمانية تحت شعار : أحقية الجنس الآري في استعباد الأجناس والشعوب الأخرى.. في بلدان ” الربيع العربي “: أحقية الحركات الملتحية في الإنفراد بالسيادة والحكم..

   لقد بات جليا، أن ما تشتغل عليه الحركات الملتحية هو الانفراد بالسيطرة على مختلف دواليب الدولة، واستعمال كل وسائل الإرهاب من أجل ذلك، في مقدمتها الإرهاب الفكري باستعمال “الدين” لتكفير من عداها: أحزابا، نقابات، جمعيات، مثقفين، فنانين، صحفيين.

   استعمال المؤسسات المنتخبة والمؤسسات المتمخضة عنها، لنسف قواعد وآليات الديمقراطية ذاتها.. ومثال إعلان محمد مرسي تخويل نفسه سلطات مطلقة، كما فعل أدولف هتلر أمام الرايشتاغ سنة 1933، مازال حاضرا بالأذهان.

   وعند الضرورة، استعمال الاغتيال وقوة السلاح حيث لا تنفع الوسائل الأخرى..

–          المنعطف 10 ماي 2013


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية