بعث حزب جبهة القوى الديمقراطية ببرقية تهنئة إلى السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك بمناسبة إعادة انتخابه لولاية جديدة عضوًا بالمكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) وعضوًا بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، خلال الجمعية العامة للكاف المنعقدة يوم 12 مارس الجاري في مقرها بجمهورية مصر العربية.

وجاء في نص التهنئة، التي وقعها الأمين العام للحزب الأخ المصطفى بنعلي، أن هذا الانتخاب المستحق بأغلبية ساحقة يشكل “اعترافًا قاريًا ودوليًا بالدور الريادي الذي بات يلعبه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في النهوض بكرة القدم وتطويرها على المستويات الوطنية والإفريقية والدولية”. كما اعتبر الحزب أن هذا التتويج يعكس المكانة المرموقة التي أضحت تحتلها المملكة في المنظومة الكروية العالمية، بفضل “رؤية ملكية استباقية جعلت من الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، رافعة للتنمية وإشعاعًا دوليًا يعكس الدينامية التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات”.

وأشاد الحزب، في تهنئته، بالمسار الحافل للسيد فوزي لقجع في تطوير كرة القدم وتعزيز مكانة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي أصبحت نموذجًا في التدبير والتخطيط الاستراتيجي، وهو ما تكرس في عدد من الإنجازات الكبرى، من أبرزها منح المغرب شرف تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في مونديال 2022 ببلوغه نصف النهائي، في سابقة إفريقية وعربية.

وفي الوقت الذي عبّر فيه الحزب عن اعتزازه بهذه الثقة الدولية والإفريقية، أكد على تطلعه إلى أن يواكب هذا التقدير العالمي مزيد من الجهود للنهوض بالممارسة الكروية الوطنية، بما يحقق انتظارات الجماهير المغربية، ويعزز تكافؤ الفرص بين مختلف الأندية والجهات، ويضمن حكامة ناجعة لمنظومة كرة القدم الوطنية.

وجه حزب جبهة القوى الديمقراطية، عبر أمينه العام الأخ المصطفى بنعلي، تهنئة إلى السيدة أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمناسبة انتخابها بالإجماع رئيسة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المصنفة ضمن الفئة “أ”، خلال الجمعية العامة المنعقدة في جنيف. واعتبر الحزب هذا التتويج “شهادة دولية على الدور المحوري الذي اضطلع به المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في ترسيخ مسار الإصلاحات السياسية والمؤسساتية الكبرى التي شهدتها المملكة”.

وأضاف الحزب أن هذا الانتخاب يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، مما يضفي عليه بعدًا رمزيًا خاصًا، إذ “يمثل اعترافًا دوليًا وإفريقيًا بريادة المرأة المغربية في مراكز القيادة الدولية”. كما أبرزت التهنئة أن التجربة المغربية في العدالة الانتقالية، من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة، “شكّلت نموذجًا متفردًا في المصالحة الوطنية، عبر جبر الضرر الفردي والجماعي، وتوفير آليات لضمان عدم تكرار ما جرى، بما عزّز الثقة الدولية في مسار الانفراج السياسي والحقوقي الذي انطلق منذ تسعينيات القرن المنصرم”.

وأكد الحزب أن المغرب، منذ التسعينيات، تبنى نهجًا ثابتًا لتعزيز حقوق الإنسان وترسيخ دولة القانون، وهو ما توّجه دستور 2011، الذي “أفرد في تصديره مكانة مركزية للحقوق والحريات، وسموّ المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مع توفير الضمانات اللازمة لصون كرامة الإنسان وحرياته الأساسية”. كما نوه بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في الدفاع عن القضايا العادلة على المستوى القاري والدولي، وتعزيز حضور القارة الإفريقية في المحافل العالمية.

وفي ختام التهنئة، عبر الحزب عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا “دعمه الكامل لمساعيكم الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان والترافع والدفاع عن القضايا العادلة، متمنّين لكم التوفيق في مهامكم النبيلة ومسؤولياتكم الجسيمة”.

عودة إلى زيارة وفد حزب جبهة القوى الديمقراطية لضريح محمد الخامس، بمناسبة الذكرى السادسة والستين لرحيل أب الأمة وبطل التحرير، جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حيث قام وفد الحزب بقراءة الفاتحة ترحمًا على روحي جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني، مستحضرين برحيلهما صفحات مشرقة من تاريخ المغرب. عقب ذلك، قام الأخ الأمين العام للحزب الدكتور المصطفى بنعلي بتسجيل كلمة في الدفتر الذهبي، أكد فيها على دلالات هذه المناسبة الوطنية العظيمة وما تحمله من قيم التضحية والوفاء.

وبهذه المناسبة، قال الأخ الأمين العام في تصريح صحفي: “كما دأب حزب جبهة القوى الديمقراطية كل سنة، وكما تفعل كافة مؤسسات الدولة والمجتمع، نقف اليوم بخشوع وإجلال لاستحضار المسيرة النضالية لجلالة المغفور له محمد الخامس، الذي قدم أروع صور التضحية في سبيل تحرير الوطن واستعادة سيادته الوطنية. لقد شكلت قيادته الحكيمة منارة أضاءت درب المغاربة، حيث تجسدت أسمى معاني الوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب في ملحمة التحرير والاستقلال.”

وأضاف: “إن المغفور له محمد الخامس لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان رمزًا لصمود الأمة ووحدتها، وهو ما ترسخ في وجدان المغاربة حين واجه المنفى بكل ثبات، رافضًا الانصياع لمخططات الاستعمار، ومؤكدًا أن العرش والشعب كيان واحد لا ينفصل. وعند عودته المظفرة إلى أرض الوطن، أطلق مقولته الخالدة: ’انتقلنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر‘، إدراكًا منه أن الاستقلال السياسي ليس سوى بداية لمسيرة طويلة من البناء والتنمية.”

وأكد الأمين العام على أن “هذه العلاقة الراسخة بين العرش والشعب ليست وليدة اللحظة، بل كما قال جلالة المغفور له الحسن الثاني هي علاقة خاطها التاريخ بخيوط المحبة، وهي المحبة التي تجلت عبر العقود في أبهى صور التلاحم، حيث ظل العرش حاميًا لوحدة الوطن، وظل الشعب وفيًا لمسار البناء “.

واختتم الأمين العام تصريحه بالتأكيد على أن “إحياء هذه الذكرى هو تجديد للعهد على مواصلة هذا الجهاد الأكبر، عبر ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز التنمية المستدامة، وتقوية الوحدة الوطنية، في ظل مغرب الاستقرار والاستمرار، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وكما التحم الشعب المغربي بالعرش العلوي في معركة التحرير، فإنه يواصل اليوم هذا الالتفاف من أجل تحقيق مغرب قوي، متجذر في هويته ومنفتح على العصر.”

رحم الله جلالة المغفور له محمد الخامس، وأسكنه فسيح جناته، وجعل تضحياته نورًا يضيء درب الأجيال القادمة.

يعرب الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية الدكتور المصطفى بنعلي باسمه وباسم هياكل ومناضلات ومناضلي الحزب عن خالص الأماني والشفاء وبوافر الصحة والعافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وذلك بعد الإعلان عن إجراء جلالته لعملية جراحية كللت بالنجاح مساء أمس بالمصحة الملكية بالرباط، سائلا المولى جلت قدرته أن يديم على جلالته نعم الصحة والعافية، وأن يبارك في عمر جلالته، مهنئا جلالة الملك والشعب المغربي على نجاح العملية.

كما يرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل مبتهلا أن يحفظ الله جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم وأدام عزه ونصره وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة خديجة، وشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب الدعاء.