أكتوبر 2, 2025 بلاغات
بيان:
باسم الأمانة الإقليمية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بإقليم إنزكان آيت ملول، وبإجماع الأمانات المحلية بالقليعة وإنزكان وآيت ملول والدشيرة الجهادية، تسجل التنظيمات الترابية بكل أسف التطورات الخطيرة التي شهدتها مدن وقرى الإقليم، وخاصة بمدينة القليعة، والتي أفضت إلى سقوط أرواح، ورافقتها أضرار مادية وخسائر اجتماعية جسيمة. وتعلن أمام الرأي العام الوطني والإقليمي ما يلي:
أولاً: موقف ثابت من المطالب السلمية.
إن التنظيمات الترابية للحزب تؤكد دعمها الكامل للمطالب الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية المشروعة، التي عبر عنها المواطنون ضمن إطار احتجاجات سلمية ومسؤولة. ويعد التعبير السلمي عن هذه المطالب حقاً دستورياً ووسيلة حضارية للمطالبة بالعدالة والكرامة وتحسين ظروف العيش، ويجسد أعلى صور المواطنة والتزام الساكنة بخدمة الصالح العام والحفاظ على السلم الاجتماعي.
ثانياً: رفض قاطع للعنف والتخريب.
إن التنظيمات الترابية للحزب تدين بأشد العبارات كل أشكال العنف والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة واستهداف البنيات التحتية ورموز الدولة. ويؤكد الحزب أن هذه الممارسات تهدد السلم الاجتماعي وتضعف شرعية المطالب، وأن حماية المواطنين وممتلكاتهم واجب وطني مقدس. وأي تجاوز للسلمية يجب أن يُردع بالقانون وبصرامة، مع ضمان حقوق الجميع واستعادة الاستقرار الفعلي للإقليم.
ثالثاً: دعوة صريحة للحوار والعمل المشترك.
إن التنظيمات الترابية للحزب تؤكد على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول يشمل جميع الأطراف المحلية والجهوية، من ممثلي السكان، والمصالح الحكومية، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية. ويهدف هذا الحوار إلى بلورة حلول عاجلة ومستدامة تضمن تلبية مطالب الساكنة، ووقف أسباب الاحتقان، وإعادة بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
رابعاً: مطالب واضحة وعاجلة.
إن التنظيمات الترابية للحزب تؤكد، على ضرورة فتح تحقيق شفاف في الأحداث، مع معالجة المطالب الاجتماعية والاقتصادية المستعجلة، بما يشمل التشغيل، وتسريع إنجاز المشاريع، وتحسين الخدمات الأساسية. كما تطالب بضمان تعويض المتضررين من أعمال التخريب عبر آليات موضوعية وسريعة، وإحداث آلية محلية دائمة للحوار والتتبع تضم ممثلي السكان والجماعات المحلية والنقابات والمجتمع المدني لضمان تنفيذ الالتزامات وصون المكتسبات. ويؤكد الحزب على التعجيل بخطط إنعاش البنيات التحتية والخدمات العمومية الأساسية، بما يحفظ حقوق المواطنين ويعيد الكرامة للساكنة.
خامساً: مسؤولية مشتركة ونداء للوحدة.
إن التنظيمات الترابية للحزب تدعو السلطات التنفيذية والقضائية والأمنية إلى ضبط النفس والاحتكام للقانون، كما تحث الفاعلين السياسيين والنقابيين والمدنيين على تغليب روح المسؤولية والمصلحة العامة. وتدعو الساكنة إلى التمسك بالأساليب السلمية في التعبير واستثمار كل القنوات القانونية المشروعة للمطالبة بحقوقها.
سادساً: التزام ثابت بالانخراط الوطني.
إن التنظيمات الترابية للحزب تعلن انخراطها الكامل في كل المبادرات والدعوات الوطنية والمحلية الرامية إلى نزع فتيل التوتر وترسيخ السلم الاجتماعي، بما في ذلك كل الجهود التي أطلقها الحزب مركزياً من أجل بناء ميثاق اجتماعي جديد. وتشدد على أهمية فتح حوار وطني مسؤول ومناظرة وطنية حول قطاع الصحة، ومطالبة الحكومة بالاستجابة للمطالب الاجتماعية العادلة، وترك كل السياسات التي تهدد السلم الاجتماعي.
سابعاً: قناعة راسخة بخيار الإصلاح.
إن التنظيمات الترابية للحزب تؤكد أن الإصلاح ممكن عبر شراكة كل القوى الحية، وأن هذه اللحظة يجب أن تُستغل لاستخلاص الدروس وبناء آفاق تعاون وثقة جديدة، بما يضمن مستقبلاً أفضل لإقليم إنزكان آيت ملول وجهة سوس ماسة، ويحفظ كرامة كل المواطنات والمواطنين.
حرر بالقليعة يوم 02 شتنبر 2025.
التوقيعات:
– الحسان المهدي الأمين الإقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية – إقليم إنزكان آيت ملول وعن الأمانة المحلية بالقليعة.
– محمد جموع عن الأمانة المحلية إنزكان.
– محمد بولعشور عن الأمانة المحلية بآيت ملول.
– يونس عماد الدين الأمانة المحلية بالدشيرة الجهادية.