قيام وفد عن تجمع الجيل الأول لمغاربة أوروبا بزيارة عمل إلى المقر المركزي لجبهة القوى الديمقراطية صبيحة الأربعاء المنصرم.

فبراير 16, 2015
DSC_0334.jpg

تركزت جلسة العمل التي عقدها الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية مع وفد عن تجمع الجيل الأول لمغاربة أوروبا بالمقر المركزي للجبهة صبيحة الأربعاء المنصرم، حول مجموعة من المواضيع ذات الأولوية بالنسبة للقضايا التي تشغل بال أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، وكانت فرصة مواتية لتثمين الثروة اللا مادية للطاقات البشرية الهائلة التي تمثلها جاليتنا بالخارج، وأجمع الحضور على أهمية الظرفية الراهنة لتوظيف وحسن استثمار مجهودات الجالية للمساهمة في خدمة القضايا الكبرى للبلاد، وتحفيز أبناء الجالية المقيمة بالخارج على المشاركة الفعالة في بناء مغرب المستقبل على أسس ومبادئ العمل الحداثي و الديمقراطي، وتحقيق المشروع المجتمعي، الذي تنشده جبهة القوى الديمقراطية،مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية.
وفي معرض حديثه عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أشار الأمين العام إلى الأهمية التي توليها جبهة القوى الديمقراطية، لضمان المشاركة الواسعة لكل المغاربة في العملية الانتخابية، داخل الوطن وخارجه، وبوجه خاص مشاركة الجالية المغربية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية،مذكرا بالاهتمام الكبير والجهود الحثيثة التي تبذلها الجبهة لطرح قضايا جاليتنا بالخارج، والمواكبة اللصيقة لأوضاعها، وذلك من خلال فتح مكتب لها بالعاصمة الأوروبية بروكسيل، لتحقيق القرب، وتفعيل حوار جاد ومسؤول مع مغاربة العالم.
وتناول الأخ المصطفى بنعلي واقع وآفاق الاستثمار بكل أبعاده ، والفرص المتاحة لأفراد الجالية المقيمة بأوروبا للمساهمة في بناء أوراش المغرب الكبرى.منبها إلى الخطأ الجسيم الذي ارتكبته الحكومات المتعاقبة في مجال الاستثمار، لما شرعت في تفويت مجموعة من القطاعات الحيوية، والمؤسسات الوطنية إلى الخواص، فكان الأجدر بها أن تخو صص الخدمات لا أن تبيع المؤسسات، فغابت روح المواطنة الصادقة لدى المسؤولين عن هذه السياسية التي تفتقر للانتماء العميق للوطن الأم. فمقابل تشجيع وخلق أطر وطنية تتمتع بالمصداقية، وإشراك مغاربة المهجر في تدبير المؤسسة الوطنية، والحفاظ عليها للمغاربة، رجحت هذه الحكومات كفة المستثمر الأجنبي، و وفرت له الضمانات لمراكمة الثروات لخيرات، على حساب بؤس وحرمان المواطن المغربي.
الأخ بنعلي لم يفوت فرصة هذا اللقاء ليعبر عن الاستياء العام الذي يعيشه المغاربة، جراء السياسة اللا شعبية التي تنهجها حكومة السيد بنكيران في تعاملها مع القضايا المصيرية للبلاد، منبها إلى انحطاط مستوى الخطاب السياسي، وتخلف النقاش وتمييعه إلى الحد الذي سيؤثر سلبا على المشاركة الواسعة للمواطنين في الاستحقاقات المقبلة، وتكريس مزيد من العزوف عن الممارسة السياسية ، خاصة لدى أوساط الشباب، والنساء، وأبناء الجالية المغربية بالخارج إلى التهميش و اللا مبالاة، الممارسة من قبل الحكومة، في حق أبناء الوطن بالمهجر.
من جهته عبر الوفد الممثل لتجمع الجيل الأول لمغاربة أوروبا، عن الاستعداد لتكثيف الجهود، وتنسيق العمل لتأطير أبناء الجالية وانخراطهم التام، مع ما تقوم به جبهة القوى الديمقراطية، خدمة لقضيا وانشغالات الجالية، كما أبلغ أعضاء الوفد الأخ الأمين العام رغبتهم الأكيدة لمواصلة اللقاءات، لتسطير برنامج عمل جاد ومسؤول غايته،طرح ومعالجة الملفات الأساسية التي تشغل بال الجالية.
وقد حظيت قضية وحدتنا الترابية بقسط وفير من النقاش والمدارسة، حيث عبر الخ المصطفى بنعلي عن استنكار المغاربة للسياسة المعادية لوحدة المغرب الترابية، التي تمعن في إذكائها دولة الجزائر، وتسخر أموال الشعب الجزائري، للترويج لأطروحة البوليساريو المزعومة، في احتيال صارخ، و تهريب وسرقة للمساعدات الإنسانية الموجهة لأبناء المغاربة الصحراويين المحتجزين لديها بمخيمات الذل والعار بتيندوف. كما عبر عن أسفه الشديد للقرار الجائر لحكام الجزائر بإغلاق الحدود في وجه الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، طالما أن الجوار يفرض لغة الحوار والتآخي والتعايش والتعاون بين الإخوة، لا زرع الفتنة والشقاق، و معاكسة حقوق الشعبين الشقيقين في بناء مستقبل واعد، ينهض على أسس التكامل والتشارك، و وحدة المصير. ودعا أعضاء الوفد للعمل سويا لخلق أندية لحوار المغرب الكبير.
وعبر وفد تجمع الجيل الأول لمغاربة أوروبا عن أولوية التعريف الدقيق والمفصل، بملف قضية الصحراء المغربية، خاصة لدى الجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية، الذين ازدادوا خارج أرض الوطن، ولم يعايشوا أحداثه التاريخية الكبرى، وكذا الحاجة الملحة لديهم لمزيد من الارتباط بوطنهم الأم، وتنويرهم بوعي ومسؤولية، و تمكينهم من القدرة على فضح و مواجهة الأساليب والممارسات التضليلية، التي ينهجها خصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، وعلى رأسهم حكام و لوبيات الجزائر الشقيقة، داعمة شرذمة الانفصال. و سجل الوفد، بأسف شديد شبه الغياب لدى بعض تمثيلياتنا الدبلوماسية، للعب دورها كاملا خاصة لما يتعلق الأمر بقضية من حجم القضية المصيرية لوحدتنا الوطنية.
وفي ختام هذه الزيارة المثمرة تم الاتفاق حول إصدار جريدة ورقية شهرية، تعنى بالمواضيع والملفات والقضايا التي تشغل بال أبناء الجالية المقيمة بأوروبا، تهم مجالات الاستثمار والسكن والرياضة ، والثقافة والفنون، وتعكس هموم ومعاناة الأجيال الحالية من أبناء المهجر، وتقترح الحلول الناجعة لها. كما تمت دراسة تنظيم المدرسة الصيفية النموذجية لإعادة تأهيل ناشئة وشباب الجالية، وإدماجهم ضمن نسيج الوطن، باعتبار التوجه الفكري الذي تنتهجه جبهة القوى الديمقراطية في مجال العمل الجمعوي والتربوي.
عبد الرحيم لحبيب


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية