افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لشبيبة جبهة القوى الديمقراطية بالسعيدية

الأخ المصطفى بنعلي:
- عشرون سنة من إغلاق الحدود المغربية الجزائرية فوت على المنطقة فرصا للتكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
- أمام المغرب فرصة تاريخية لبناء نظام انتخابي من شأنه إعادة هيكلة المشهد الحزبي وتصحيح اختلالات التمثيلية السياسية.
تتواصل بمدينة السعيدية فعاليات الجامعة الصيفية التي تنظمها مبادرات الشباب المغربي، شبيبة حزب جبهة القوى الديمقراطية، بمشاركة شباب وشابات من مختلف مدن المملكة وعدد من الدول الإفريقية.
ويتضمن برنامج هذه الجامعة، التي ترأس أشغال جلستها الافتتاحية الأمين العام بالنيابة للحزب، بحضور أعضاء من الأمانة العامة والمجلس الوطني، يوم السبت 6 شتنبر 2014، ورشات وندوات يؤطرها مجموعة من الأطر السياسية والأساتذة الباحثين حول ” العلاقات المغربية الجزائرية”، و”تدبير الشأن المحلي ومشاركة الشباب “، و” الإعلام والشباب”، فضلا عن مناقشة مواضيع تهم التربية على المواطنة والدفاع عن القضايا الوطنية.
وأكد الأخ المصطفى بنعلي في افتتاح الجامعة بالسعيدية، بأن تنظيم هذه الجامعة على مرمى حجر من الحدود الشرقية للممكلة يحيل بالضرورة على موضوع العلاقات المغربية الجزائرية وإغلاق الحدود منذ 20 سنة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحزب وشبيبته يعملان من أجل إسماع صوت المجتمع المدني والشعوب رغبة في فتح هذه الحدود، وذلك بغية إعطاء المنطقة فرصا للتكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وأضاف الأخ بنعلي أن الاستقرار الذي ينعم به المغرب في سياق جهوي متفجر، يمكن أن يعطي نفسا لإمكانية استمرار المغرب في المطالبة بفتح هذه الحدود ومعاملة الجار الشرقي على أساس الروابط التي تجمع البلدين.
وأكد الأخ بنعلي على أن ضرورة تجاوز عقدة العداء بين البلدين لا يمكن أن تحول دون التطرق إلى بعض المشاكل التي بقيت وحدها تعبر الحدود المغربية الجزائرية، ومنها على الخصوص مشكل وحدتنا الترابية و مشكل القرقوبي الذي أثبت إحصائيات حديثة بكون 80 % من الجرائم الخطيرة والمرتبطة بالعنف الجسدي ناتجة عن استهلاكها.
وفي موضوع الاستحقاقات المقبلة ثمن الأخ بنعلي الجهود التي تبذلها شبيبية الحزب في تاطير الشباب، وقال أن مستقبل المغرب رهين بالمشاركة الوازنة للشباب في مختلف مناحي الحياة وعلى الخصوص في الشأن العام الوطني. وأضاف الأخ بنعلي بأنه بالرغم من ملاحظات الجبهة على مشاريع القوانين الجاهزة، فإن أمام المغرب فرصة تاريخية لبناء نظام انتخابي من شأنه إعادة هيكلة المشهد الحزبي وتصحيح اختلالات التمثيلية السياسية.
من جهته، أكد الأخ أحمد بنعكروط المنسق الوطني لمبادرات الشباب المغربي بأن هذه الجامعة السادسة من نوعها تستهدف المساهمة في تأطير الشباب وإعداده للإندماج في محيطه السوسيوثقافي، وأضاف الأخ بنعكروط نتوخي من هذه الجامعة إعطاء الانطلاقة لمشروع “مدن آمنة” الذي نهدف من خلاله محاربة استهلاك المخذرات ومحاربة العنف خصوصا في محيطات المؤسسات التعليمية كما نهدف إلى محاربة ظاهرة الشغب في الملاعب الراياضة وكل انحرافات الشباب التي تستدعي في الواقع منظروا شموليا في كل أبعاده السياسية والاجتماعية والثقافية.
وأبرزالأخ ابراهيم البزيزي، رئيس الجامعة الصيفية بالسعيدية، ونائب المنسق الوطني لمبادرات الشباب المغربي، أن انعقاد الجامعة الصيفية لهذه السنة يأتي في إطار المقررات التي خرج بها المؤتمر الوطني الرابع لمبادرات الشباب المغربي، مشيرا إلى أن الجامعة تتميز هذه السنة بمشاركة أزيد من 600 شاب وشابة بمختلف مدن المملكة، وكذا شباب يمثلون عددا من الدول الإفريقية.