استأنفت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية اجتماعاتها العادية، بعد العطلة الصيفية، يوم الأربعاء 3 شتنبر 2014، برئاسة الأخ المصطفى بنعلي.

وتدارست الأمانة العامة خلال هذا الاجتماع  عددا من القضايا التي تشغل بال الرأي العام الوطني، واستعرضت ملامح الدخول السياسي والاجتماعي الجديد، الذي يرافقه احتقان اجتماعي كبير، نتيجة الاختيارات التي تنهجها الحكومة، سيما فيما يتعلق بإصلاح صندوقي المقاصة و التقاعد. من خلال تحميل المواطنين تكاليف وتبعات هذا الإصلاح، والمس بمصالح  وكرامة الفئات الضعيفة، وبمستقبل الأجيال الصاعدة.

وقد سجلت الأمانة العامة في هذا الشأن افتقاد الحكومة لمنظور إصلاحي يراعي الأمد البعيد، عبر إصرارها على مزيد من تفقير الفقراء وإضعاف الطبقة الوسطى، وإصرارها على نهج المقاربة الانفرادية وتعطيل الحوار الاجتماعي، بما يهدد المكتسبات المشروعة للشعب المغربي ويقوض مقومات السلم الاجتماعي، المبني على تضحيات القوى الحية في المجتمع.

وانتقلت الأمانة بعد ذلك إلى تدارس موضوع الاستحقاقات المنتظر إجراءها خلال سنة 2015، حيث واصلت دراستها لمستجدات مشاريع القوانين الجاهزة، كما تدارست محاور استعدادات الجبهة لهذه الاستحقاقات. ووقفت الأمانة العامة عند المواقف المبدئية بشأن مركزية هذه الاستحقاقات في دعم مسار الإصلاح الديمقراطي ببلادنا، معتبرة أن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة من صميم مهام الإشراف السياسي على هذه الانتخابات.

وتدارست الأمانة العامة بعد ذلك المهام التنظيمة المسطرة لمواصلة تجديد هياكل الحزب على المستويين الترابي والقطاعي، من أجل إنجاز المهام النضالية اليومية بما تفرضه طبيعة المرحلة من فعالية وجهوزية لرفع تحدي الانتخابات وجعلها محطة فارقة في مسار الجبهة كحزب جاد يناضل من أجل مشروعه المجتمعي، المبني على قيم الحداثة والديمقراطية والعادالة الاجتماعية.

وفي الأخير أطلعت الأمانة العامة على برنامج الجامعة الصيفية التي تنظمها مباردات الشباب المغربي، شبيبة جبهة القوى الديمقراطية، بالسعيدية مابين 05 و12 شتنبر الجاري، بمشاركة شباب يمثل عددا من أقاليم المملكة وعددا من الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة، ونوهت الأمانة العامة بمستوى النضج الذي يعبر عنه شباب الجبهة في التعاطي مع قضايا الشباب والوطن، كما عبرت عن دعمها المعنوي اللامشروط  للعمل الذي تقوم به شبيبة الحزب في المشهد الشبيبي الوطني.

وحرر بالرباط بتاريخ 03 شتنبر 2014.