في قلب الصحراء… الأخ الأمين العام في يوم تنظيمي حافل بطرفاية.:زيارة إلى رموز التاريخ والبيعة والوطن.

يونيو 30, 2025
514460921_1223403979821988_2591896060250744790_n-1.jpg

في إطار جولة الصحراء التي ينظمها حزب جبهة القوى الديمقراطية احتفالًا بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيسه، وبعد المحطتين التواصليتين الناجحتين بكل من طانطان والسمارة، خصص الأخ المصطفى بنعلي، الأمين العام للحزب، يوم الاثنين 30 يونيو 2025، لإقليم طرفاية، حيث عاش يومًا حافلًا بالغنى السياسي والتنظيمي(عمل تنظيمي داخلي)، تجسدت خلاله العلاقة العميقة بين الذاكرة الوطنية، والارتباط الروحي بالصحراء، والالتزام الحزبي والسياسي المسؤول.

واستهل الأخ الأمين العام زيارته إلى إقليم طرفاية بالتوقف عند مجسّمي الطاح، اللذين يخلدان محطتين ملكيتين بارزتين في التاريخ الوطني، زيارة السلطان الحسن الأول سنة 1886، وزيارة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني سنة 1985، وقد كانت هاتين زيارتين برمزية قوية، تجسدت فيها معاني الاستمرارية التاريخية للبيعة والارتباط العميق بين ساكنة الصحراء والعرش العلوي.
فزيارة الحسن الأول شكلت تتويجًا لعهد السيادة المغربية على الصحراء في نهاية القرن التاسع عشر، فيما جاءت زيارة جلالة الملك الحسن الثاني لتؤكد، بعد ما يقرب من قرن، أن هذا الارتباط لم يكن يومًا خاضعًا للظروف أو الصدف، بل هو تعبير أصيل عن وحدة الأمة وإجماعها حول رمزها الجامع. وهكذا، تحوّلت مجسمات الطاح إلى شاهد مادي على الشرعية التاريخية والسياسية التي تربط الصحراء بعرشها، وعلى حكمة القيادة المغربية في ترسيخ الوحدة الوطنية في بعدها الترابي والرمزي والسيادي.
وفي محطة بارزة من زيارته لإقليم طرفاية، توقف الأخ الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية عند معلمة كاسامار أو دار البحر، التي تختزل في صمتها الصاخب قصة تنازع القوى الاستعمارية على الجنوب المغربي، حيث أنشأها الإنجليزي دونالد ماكينزي في أواخر القرن التاسع عشر، بدعم حكومي مباشر، قبل أن تنتقل إلى يد الإسبان عبر مانويل فيتيغو، لتصبح مركزًا للتبادل التجاري، ومحورًا لمقاومة ناعمة من طرف الساكنة، دفاعًا عن الأرض والكرامة.
وإذا كانت كاسامار في الأمس عنوانًا لمطامع الخارج، فهي اليوم رمز تاريخي يحتاج إلى التثمين والاستثمار الثقافي، في أفق تحويلها إلى متحف حي يعيد الاعتبار لمدينة طرفاية، ويُبرز عمق انخراطها في مسار الدولة المغربية ووحدتها الترابية، كما يجعل منها واجهة حضارية لنموذج تنموي ثقافي مستدام بالأقاليم الجنوبية.
واختُتم هذا اليوم بزيارة قصيرة إلى منطقة سبخة الطاح، في لحظة رمزية صامتة، لا تحتاج إلى شرح، بل إلى تأمل عميق في ملامح الأرض، وفي صبرها الطويل، وهي تختزن تفاصيل التاريخ المتجدد بالصحراء…

حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية