تلقى حزب جبهة القوى الديمقراطية، يومه الأربعاء 26 فبراير الجاري، بارتياح كبير القرار الذي اقتضته حكمة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بدعوة المغاربة إلى عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة.

    وإذ يعتبر حزب جبهة القوى الديمقراطية أن القرار الملكي الحكيم يعد الإجراء المناسب في ظل التراجع الكبير في أعداد الماشية وما يترتب عن ذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية مقلقة، فإنه يتجاوب بعمق مع تطلعات فئات واسعة من الشعب المغربي التي قابلته بامتنان رفيع، لما يشكله من عناية ملكية معهودة في كل اللحظات الصعبة التي يعيشها الشعب المغربي، خاصة وأن القيام بشعيرة الأضحية في هذه الظروف الصعبة قد يلحق ضرراً محققاً بفئات كبيرة من الأسر المغربية ومن أبناء الشعب، ولاسيما ذوي الدخل المحدود.

    ويغتنم حزب جبهة القوى الديمقراطية هذه المناسبة لدعوة كل الجهات المسؤولة عن متابعة الأوضاع المعيشية الصعبة إلى الاقتداء بهذه الخطوة الملكية الرشيدة، من خلال اتخاذ تدابير ملموسة لرفع الضرر عن الفئات الهشة التي تعاني من الخصاص وتتحمل مشاق العيش اليومي، في ظل الغلاء وصعوبة تحقيق العيش الكريم.

    وفي هذا الإطار، يؤكد الحزب أن القرار الملكي لا يقتصر على بعده الديني فقط المبني على التيسير، بل يحمل رسالة اجتماعية عميقة ينبغي أن تكون نموذجاً يحتذى في مختلف الممارسات والسياسات العمومية، عبر تبني مقاربة قائمة على التضامن والعدالة الاجتماعية والتخفيف من الأعباء عن كاهل المواطنين.

    كما يشدد الحزب على ضرورة استلهام هذه المبادرة الملكية في بلورة حلول مستدامة لمعضلة الغلاء وتحسين القدرة الشرائية للمغاربة، من خلال إجراءات عملية تشمل ضبط الأسعار، واستبعاد “الشناقة” والوسطاء، وتعزيز الدعم الاجتماعي وضمان وصوله إلى أصحابه، وحماية الفئات الأكثر تضرراً من التقلبات الاقتصادية، انسجاماً مع التوجه الملكي السامي الذي يضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار.

    وإذ يجدد حزب جبهة القوى الديمقراطية تثمينه لهذا القرار الملكي الحكيم، فإنه يعبر عن انخراطه الكامل في كل المبادرات الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز العيش الكريم لكافة المغاربة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

وحرر بالرباط في 26 فبراير 2025.