IMG-20150630-WA0001-1024x768.jpg

بمركز خدمات الشباب بوهلال بالرباط:

“منظمة منتدى جيل الغد” وضرورة تضافر الجهود لإنجاح الرهانات المطروحة على المنظمة لترسيخ الامتدادات الاجتماعية والتربوية والمدنية والعلمية للطفولة المغربية على مختلف الواجهات.

خطوات عملية تضمنها جدول أعمال لقاء فعاليات منظمة منتدى جيل الغد، الذي انعقد يوم الخميس 25 يونيو 2015 بمركز الاستقبال بوهلال بالرباط، في أفق التهييء للمخيم الصيفي، لمنتدى جيل الغد .
IMG-20150630-WA0000
الاجتماع الذي افتتحت أشغاله الأخت الأستاذة إيمان الونطدي، المنسقة الوطنية لمنظمة منتدى جيل الغد، تلتها كلمة الأخ أحمد بنعكروط، المنسق الوطني لمبادرات الشباب المغربي و المشرف العام على منتدى جيل الغد.
وعبرت الكلمتان عن الترحيب بأطر وفعاليات المنتدى، الذين حجوا من مختلف المدن المغربية، واضعتان السياق العام، الذي يندرج فيه هذا اللقاء. تلا ذلك فتح حوار مع كل الفعاليات الحاضرة في الاجتماع ألتنسيقي، حيث، أجمعت مختلف التدخلات على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح الرهانات المطروحة على المنظمة مع اقتراح خلق إدارة لوضع برنامج طموح يوازي النضالات وكذا النجاحات السابقة التي راكمتها منظمة جيل الغد لترسيخ الامتدادات الاجتماعية والتربوية والمدنية والعلمية للطفولة المغربية على مختلف الواجهات.
وفي الشق التنظيمي تدارس المجتمعون كافة الجوانب التحضيرية من برامج ومشاريع ومقاربات تحليلية مرتبطة بتوفير الظروف الملائمة لانطلاقة فعلية لأنشطة منظمة منتدى جيل الغد على المستوى الوطني، إن من حيث تحقيق الامتداد عبر التجديد وإعادة الهيكلة، أو عن طريق تعميم ملفات التداريب والمخيمات.
IMG-20150630-WA0002
وفي السياق ذاته ركز اللقاء حول ما تطرحه عملية التخييم كفضاء تربوي بامتياز، ومناقشة كل الإشكالات المتعلقة بالمشروع البيداغوجي واللوجستيكي، وشعار المخيم، وكذا الجوانب التنظيمية الخاصة بالمخيم الصيفي برسم2015 ، عبر تعيين طاقمه الإداري، وتوزيع مقاعد الاستفادة على كافة فروع المنظمة بمدن الرباط،سلا القنيطرة البيضاء، طنجة تطوان، تازة، مراكش. و كذا وتحديد ورشات العمل شملت المسرح والموسيقى، و الرقص والسيناريو، والمعامل التربوية، والرياضة.
وفي ختام اللقاء طرح المجتمعون جملة من الأفكار والاقتراحات بشأن التداول و اغناء النقاش حولها، تضمنت الدعوة إلى مواصلة هيكلة الفروع الجديدة، و تعزيز المساعدة في ضمان حماية أمن وسلامة الطفل، واعتماد مقاربة اجتماعية إنسانية صرفة في المساهمات المادية للأطفال المستفيدين.
وتبقى دراسة الآليات التي ستعتمد لإنشاء مراكز للاستماع على الصعيد الوطني ، أهم اقتراح، بالنظر إلى الدور الهام الذي ستلعبه هذه المراكز بالنسبة للأطفال ضحايا العنف و الاستغلال الجنسي و ما يرتبانه داخل مجتمعنا من إفراز لضحايا تستوجب معالجتهم مجهودات أكبر على مستوى التتبع النفسي والاجتماعي .
عبد الرحيم لحبيب


Photo-254-1024x768.jpg

في بلاغ صادر عن اجتماع الأمانة العامة:الثلاثاء23يونيو2015
جبهة القوى الديمقراطية تنبه إلى مخاطر تخلف الإعلام العمومي عن مواكبة التحضير للاستحقاقات المقبلة وتحضر لخلق منتدى الحكامة الترابية.

عقدت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية اجتماعا لها، يوم الثلاثاء 23 يونيو 2015، برئاسة الأخ المصطفى بنعلي.
في البداية توقفت الأمانة العامة عند الحدث الاقتصادي البارز، الذي شهدته بلادنا نهاية الأسبوع الماضي، والمتمثل في توقيع اتفاقية مع مجموعة ” بيجو سيترواين ” من أجل إقامة مصنع لتركيب وتصنيع السيارات بالمغرب.
والأمانة العامة إذا تؤكد كون هذا المكسب الاقتصادي الهام ثمرة من ثمار الاستقرار الذي يتمتع به المغرب في محيط إقليمي متفجر، بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، تستغرب لردود الفعل الصادرة في عدد من الأوساط الجزائرية، بما تعبر عنه من حقد دفين ومعاداة ثابتة لمصالح المغرب وتقدمه.
بعد ذلك تداولت الأمانة العامة بشأن مستجدات التحضير للاستحقاقات المقبلة، حيث توقفت الأمانة العامة عند المقتضيات القانونية التي تمت المصادقة عليها بالبرلمان. والأمانة العامة إذ تثمن المقتضيات التي تم إقرارها بشأن رفع تثميلية النساء في الجماعات الترابية، والتي سبق لجبهة القوى الديمقراطية أن طالبت بها، في أكثر من مناسبة، تعتبر أن تشجيع النساء على المشاركة في الحياة السياسية والعامة، يقتضي التعامل الجاد، المستلهم من روح الدستور، مع قضايا المرأة في مختلف أبعادها، بما يقطع مع التوجهات التي تجعل منها موضوعا للتحقير والدعاية الانتخابوية.
ونبهت الأمانة العامة، في سياق تدارسها لمستجدات التحضير للاستحقاقات المقبلة، إلى مخاطر تخلف الإعلام العمومي عن مواكبة التحضير لهذه الاستحقاقات، بما يعكس التعددية السياسية والحزبية الحقيقية والفاعلة في المجتمع المغربي، وبما يساهم في خلق التعبئة الشاملة ويضمن مشاركة شعبية أوسع في هذه الاستحقاقات.
و بالموازاة مع ذلك تداولت الأمانة العامة بخصوص الاستعدادات التي تقوم بها الجبهة في أفق هذه الاستحقاقات بما يتطلبه ذلك من مواصلة تقوية العمل التنظيمي وهيكلة الحزب ترابيا وقطاعيا، حيث تدارست الأمانة العامة عددا من المحطات المبرمجة، كما توقفت عند آفاق التحضير لخلق “منتدى جبهة القوى الديمقراطية للحكامة الترابية” كآلية حزبية، مستحدثة للحوار والتفكير في قضايا اللامركزية ومهام الانتداب العمومي، والعمل على تأطير مساهمة جبهة القوى الديمقراطية، في تحسين الحكامة الترابية، والرفع من أداء المؤسسات المنتخبة.

وحرر بالرباط بتاريخ 23 يونيو 2015.


Photo-251-1024x768.jpg

أدانت جبهة القوى الديمقراطية تصريحات الوزير الأول الجزائري بخصوص الوحدة الترابية للمغرب التي أطلقها أمام أشغال القمة الخامسة والعشرين للاتحاد الإفريقي المنعقدة بجنوب إفريقيا،والتي تنم عن إصرار حكام الجزائر في مواصلة سياستهم العدائية والتضليلية ، المعاكسة للمساعي المشروعة والعادلة للمغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمه الجنوبية.و جاء في نص  البلاغ التنديدي:

إن جبهة القوى الديمقراطية، وهي تتابع بأسف بالغ التصريحات التي أطلقها الوزير الأول الجزائري، أمام القمة الخامسةوالعشرين ” للاتحاد الافريقي” بجنوب افريقيا، بخصوص الوحدة الترابية للمغرب.لتدين بشدة هذه التصريحات، التي تندرج في مسلسل التضليل الذي يمارسه النظام الجزائري بخصوص النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة.
إن النظام الجزائري وبفعل تفاقم التناقضات التي باتت تتجاذب مكوناته وتهز أركانه وأمام تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تحاصره، بفعل إصراره على هدر مقدرات الشعب الجزائري الشقيق، لم يجد له من مخرج سوى بتصدير أزماته نحو الخارج، وتحديدا بمعاداة المغرب ومنازعته في حقه المشروع لاستكمال وحدته الترابية.
ومن المؤكد أن محاولة حكام الجزائر إقحام ” الاتحاد الافريقي” في النزاع حول أقاليمنا الجنوبية ليس سوى حلقة من مسلسل مناوراتهم المكشوفة، والتي تفرض على المغرب التزام مزيد من اليقضة والحذر، في ظل الاجماع الوطني الصلب و تجند كافة القوى الحية ببلادنا لافشالهذه المناورات.
لقد تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي لأقاليمه الجنوبية وهو المقترح الذي يعتبره المنتظم الدولي واقعياجديا وذا مصداقية، بيد أن النظام الجزائري جعل من معاداة المغرب اختيارا استراتيجيا سخر لخدمته كل أساليب التضليل والتدليس بدءا بمبدأ ” حق الشعوب في تقرير مصيرها” المفترى عليه.
إن جبهة القوى الديمقراطية وهي إذ تسجل أن ” الاتحاد الافريقي” غير قادر على مواجهة القضايا الأساسية للشعوب الافريقية وإقرار حقوقها في مجالات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية، تعتبر أن المغرب غير ملزم، بأي شكل كان، بما قد يصدر عن هذا الاتحاد بخصوص قضية أقاليمنا الجنوبية، التي لاتدخل ضمن اختصاصاته.
وأمام استفزازات النظام الجزائري المتكررة تجاه المغرب فإن جبهة القوى الديمقراطية تؤكد مرة أخرى موقفها الراسخ من قضية وحدتنا الترابيةوتدعو إلى مزيد من الوحدة والتلاحم والتعبئة وترسيخ اختيارات بلادنا في مجال الديمقراطية والعادلة الاجتماعية والتنمية الشاملة.


IMG-20150607-WA00141-1024x768.jpg

عبد الرحيم لحبيب ـ الملحق الإعلامي

أسفر اجتماع ممثلــي فروع جبهة القوى الديمقراطية بكل من بلجيكا،فرنسا،ألمانيا،إيطاليا،إسبانيا وبولونيا، و بحضور أمينها العام الأخ المصطفى بنعلي المنعقد، يومي 6 و 7 يونيو 2015، بالمركز الثقافي المغربي الفلاماني بالعاصمة بروكسيل عن تأسيس تنسيقية الجبهــة بأوروبا، و انتخاب الأخ مصطفـى الأبيض منسقا عامـا لها، فضلا عن انتخاب سكرتاريتها، التي تضم الإخوة مصطفى الأبيض، محمد ياسين، علي باديس، الجيلالي غـراد، أمين اليازغي وحمدون الصغيري. مع المصادقة على ترك المجال مفتوحا في وجه تمثيلية فروع باقي بلدان أوروبا بوتيرة عضوين عن كل فرع. كما أثمر اللقاء عن صدور إعلان بروكسيل حول الهجرة والمواطنة.
وقد تضمن الإعلان بروكسيل حول الهجرة والمواطنة، مقاربة شمولية لمختلف الجوانب والإشكالات، التي يطرحها التنامي المتزايد للهجرة، كظاهرة إنسانية، أضحت تشكل انشغالا رئيسيا لكل دول المعمور،خاصة منها التحديات المرتبطة باحترام الحقوق، والحريات الأساسية للمهاجرين، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، في المنشأ والعبور والاستقبال، باعتماد حكامة وتدبير سليم،لبلورة سياسات، توفر التعايش الديمقراطي، وتنتصر للتفاعل الإيجابي بين الثقافات والشعوب، والعمل على استثمار الظاهرة في مجالات التنمية.
وشدد الإعلان على التشبث بالمقاربة الحقوقية، بما يتنافى و كافة أشكال التمييز، واستغلال موضوع الهجرة والمهاجرين للمزايدات الانتخابية ، والصراعات السياسية الداخلية، كمصادر تذكي ثقافة التطرف والعنصرية والكراهية تجاه المهاجرين.
واستحضر بلاغ بروكسيل السياق الدولي بأزماته الاقتصادية والسياسية، في ظل تنامي بؤر النزاعات المسلحة، و ما أفرزته من تزايد تدفق أعداد المهاجرين،في ارتباط تداعيات هذه الأوضاع بالتحولات التي يشهدها المغرب في مجال الهجرة، بعد انتقاله من دولة منشأ ثم عبور إلى دولة إقامة دائمة، مثمنا التوجه الجديد و الإيجابي للمغرب في تعامله مع الظاهرة،بما يجعل منه نموذجا رائدا في المنطقة، بمواصلة توجهاته اللافتة في الموضوع.
و وضع إعلان بروكسيل نصب أعينه التحديات التي تواجه مغاربة أوروبا سياسيا واقتصاديا وسوسيةثقافيا، في ارتباط بالأوضاع الجديدة لدول أوروبا التي باتت هي الأخرى تواجه إشكاليات البطالة والاندماج الاجتماعي، وحقوق الإنسان، وتفاعلات الصدام الحضاري، والهوية، والأمن الوطني، كلها عوامل تؤثر في صناعة القرار السياسي حول الهجرة.
وتضمن الإعلان جملة من المطالب و الاقتراحات، التي من شأنها تحسيس كافة الأطراف المعنية، بموضوع الهجرة والمهاجرين، ودعا في هذا الصدد الدولة المغربية، إلى اعتماد المقاربة التشاركية، مع الشريك الأوروبي، في معالجة الأوضاع المستجدة في هذا المجال، قصد توفير الآليات والوسائل الضامنة، لحماية حقوق ومكتسبات مغاربة أوروبا، والحفاظ على مقومات هويتهم الوطنية، دينا وثقافة وإعلاما، وتوعيتهم بقضايا الأسرة والمرأة والطفل في بلاد المهجر.
وخلص الإعلان إلى التأكيد على مسؤولية الدولة المغربية، في التعاطي الجاد مع ملفات وقضايا مغاربة أوروبا، وتحسين أوضاعهم، وتوفير الظروف المناسبة لمساهمتهم في تدبير الشأن العام، وفي البناء الديمقراطي الوطني ، بالنظر للمؤهلات والخبرات التي راكمها أبناء الجالية، في مختلف مجالات الحياة. و أكد الإعلان على الترابط العضوي بين الهجرة والمواطنة والتنمية، بتوازي بين سياسات تنموية، ويقظة على الحدود، ومحاربة للهجرة والاتجار في البشر. وفي هذا السياق تمت الدعوة إلى تطوير تجربة مجلس الجالية المغربية بالخارج، وتجديد هيكلته، وعدم تهميش أدواره الاستباقية والاستشارية، من قبل الحكومة والبرلمان، كما تضمنت الدعوة تسهيل وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية لمغاربة أوروبا في المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتأهيل الموارد البشرية ومحاربة الهشاشة.
ولم يفوت الإعلان استحضار المآسي الإنسانية التي خلفها التهجير ألقسري للمغاربة من الجزائر عام1975، واستمرار المأساة الإنسانية للمغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، وظروف الذل والحرمان والقهر التي يعيشونها، تحت جبروت زبانية البوليساريو وقادتهم من حكام النظام الجزائري.
إعلان بروكسيل نبه إلى التزايد المهول، في أعداد النازحين والمهجرين واللاجئين، جراء الاضطرابات السياسية الدائرة في بعض دول العالم العربي والإسلامي، ودعا إلى ضرورة الاهتمام الإنساني بهذه الفئات، بتوفير حمايتها، وسلامتها في عرض البحر، وتوفير أماكن لائقة لإيوائها، و إحاطتها بالرعاية الصحية والنفسية والقانونية.
واختتم الإعلان بتثمين السياسة المغربية الجديدة بشأن الهجرة ، القائمة على المقاربة الشاملة للموضوع، ببعده الإنساني والحقوقي، و تقييم درجات النضج، لدى مغاربة الخارج، بما يؤهلهم للعب أدوار طلائعية، في تقدم علاقات الشراكة المغربية الأوروبية، وفي تنمية قيم المواطنة، وحماية حقوق الهجرة، والإسهام في تعجيل حل قضايا السلام بالمنطقة المتوسطية، وبداية بحل عادل للقضية الفلسطينية، ومقترح الحكم الذاتي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، وضمان أمن واستقرار المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل جنوب الصحراء ولعموم دول المنطقة المتوسطية.

IMG-20150607-WA0010IMG-20150607-WA0014(1)

فيما يلي نص إعلان بروكسيل حول الهجرة والمواطنة:

نحن ممثلي جبهة القوى الديمقراطية بأوروبا، المجتمعين يومي 6 و 7 يونيو 2015 بالمركز الثقافي المغربي الفلاماني بالعاصمة بروكسيل.
إذ نؤكد أن الهجرة ظاهرة إنسانية متنامية، توفر إمكانيات المساهمة في التنمية، لفائدة دول المنشأ والعبور والاستقبال على السواء، شريطة أن تكون مدعومة ومحاطة بحكامة وسياسات سليمة.
وإذ نعتبر أن الهجرة أضحت تشكل اليوم، في كل دول العالم انشغالا رئيسيا، وموضوع نقاش مستمر، خصوصا في ما يرتبط باحترام الحقوق والحريات الأساسية للمهاجرين.
وإذ نتشبث بالمقاربة الحقوقية، التي منشأنها أنتضمنحقوقالمهاجرين الأساسية،دون ميز مهما كان مصدره، بما يفرض بلورةسياساتتوفر إمكانية التعايشالديمقراطي،والتبادلالإيجابي والمنتجبينالثقافاتوالشعوب.
وإذ نشجب التوظيف المتزايد والمغرض للهجرة والمهاجرين،خصوصا خلال الاستحقاقاتالانتخابية، وفي الصراعات السياسية الداخلية،بمايؤدي إلى إنتاج ثقافة التطرف والعنصرية والكراهية اتجاه المهاجرين.
وإذنستشعر تحدياتالتنمية في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية، وحدة وقع الأزماتالسياسية،والنزاعاتالمسلحة بعدد من بقاع العالم، على تزايد تدفق أعداد المهاجرين.
وإذ نستحضرالتحولات التي يشهدها المغرب فيمجالالهجرة، والتي انتقلت به من دولة منشأ بامتياز، مرورا بدولة عبور المهاجرين، نحو دولة الإقامة الدائمة، في سياق تفاعل عدد من أصناف الهجرة والمهاجرين.
وإذ نثمن نزوع المغرب نحو بلورة وتنفيذ سياسة عمومية جديدة في مجال الهجرة واللجوء، ستجعله لا محالة، في حال مواصلة وتحسين هذه السياسة، نموذجا يحتدى به في هذا المجال.
وإذ نعيد تركيب أوضاع مغاربة أوروبا، ومشاكلهم السياسية والاقتصادية والسوسيوثقافية،في علاقة مع التحولات الديموغرافية لدول أوروبا، وعلاقتها بالبطالة، والإدماج الاجتماعي، وتحويلات العمال، وحقوق الإنسان، وكراهية الأجانب، وخصوصيات الهوية، و مقومات الأمن الوطني، وترابط كل هذه المواضيع في إنتاج سياسيات الهجرة.
فإننا نعلن، بالارتباط مع تنقل مغاربة أوروبا وتحسين أوضاعهم، ما يلي:
• التأكيد على المسؤولية المشتركة بين الدولة المغربية ودول أوربا في حماية حقوق وحريات مغاربة أوروبا وأفراد أسرهم وتوعيتهم بحقوقهم وتمكينهم من آليات وكيفيات الدﻓﺎﻉ عنها.

• شجب تنامي موجات العداء اتجاه الأجانب بأوربا عموما، والمغاربة على وجه الخصوص، والمطالبة بإبعاد إقحامهم في الصراعات الانتخابية والسياسية، وكفالة حمايتهم، بما تضمنه المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالموضوع.
• حثدول الاستقبال على تحسين التشريعات وبلورة وتطوير سياسات فعالة في مجال إدماج المهاجرين والمحافظة على حقوقهم اللغوية والثقافية والدينية وضمان ممارستها.
• دعوة دول الاستقبال إلى تسهيل التنقل، عبر تبسيط مساطر وشروط الحصول على تأشيرات الدخول، مع التأكيد على تيسير التجمع العائلي لتعزيز التماسك الأسري في هذه الدول.
• مطالبة الاتحاد الأوروبي بإدماج قضايا وحقوق المهاجرين في سياسات الشراكة والجوار الأوروبية.
• حث الدولة المغربية لتعضيد سياساتها لتلبية متطلبات مغاربة أوربا على اختلاف أجيالهم وأوضاعهم الاجتماعية، في مجالات الدين والثقافة والإعلام، مع الاهتمام بمشاكل المهاجرين غير الشرعيين، والمهاجرين المعتقلين.
• دعوة الدولة المغربية للإسهام إلى جانب دول الاستقبال في الاهتمام بالفئات الهشة والمهمشة منالمهاجرين المغاربة، والتوعية والتحسيس بالقضايا الأسرية وبقضايا المرأة والطفل في المهجر.
كما أننا نعلن، بشأن ما راكمه مغاربة أوروبا من خبرة وكفاءات عالية، تؤهلهم للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المستدامة، والمشاركة في تسيير الشأن العام، بما يدعم معركة الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان، ما يلي:
• التأكيد على الترابط العضوي بين الهجرة والمواطنة والتنمية و على ضرورة بناء سياسات موازية تنموية على المدى المتوسط والبعيد بديلا لسياسة التشديد في مراقبة الحدود ومحاربة الهجرة السرية.
• توفير شروط وسبل المشاركة الواسعة لمغاربة الخارج في الحياة الديمقراطية الوطنية، والعمل على استثمار الاستعداد التلقائي الجامح لدى مغاربة أوربا للمساهمة في البناءالديمقراطي والمؤسساتي الوطني.
• دعوة الدولة المغربية إلى تطوير تجربة مجلس الجالية المغربية بالخارج، من خلال إعادة هيكلته وإعادة النظر في تركيبته ودعوة الحكومة والبرلمان إلى الكف عن تهميش أدواره الاستباقية والاستشارية.
• دعم المبادرات الشخصية والجماعيةلمغاربة أوروبا ومواكبة مساهماتهم في مجالات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والنهوض بالموارد البشرية، ومحاربة الهشاشة والفقر.
• الاهتمام بالكفاءات العلمية والثقافية والفنية لمغاربة أوروبا وتحفيزها وفق سياسات دائمة على نقل المعرفة والخبرات إلى المغرب، وتوفير آليات نقل هذه الخبرات.
• دعوة الدولة المغربية إلى تحسين ظروف العبور والإقامة لمغاربة أوروبا، سواء عند الدخول أو الخروج، وسواء عند الزيارات أو عند العودة النهائية.
• إصلاح منظومة العدالة، والإسراع بتصفية ملفات المغاربة المقيمين بالخارج، وخلق الظروف الملائمة لتشجيعهم على الاستثمار والمساهمة في التنمية الاقتصادية لبلادنا.
ونحن نتوجه نحو مستقبل الهجرة والمواطنة، لابد أن نستحضر من أجل استخلاص العبر والدروس، المأساة الإنسانية المرتبطة بحالة المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975، وهي المأساة التي تستدعي لفت انتباه أنظار المنتظم الدولي لعملية التهجير ألقسري الجماعي التي قام بها النظام الجزائري في حق خمسة وأربعين ألف عائلة مغربية ذنبها الوحيد أنها تحمل الجنسية المغربية.
وجدير بالتنبيه في نفس الوقت إلى أخطار استمرار المأساة الإنسانية التي يعيشها المغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف، والمحرومين فيها من الحقوق والحريات الأساسية، بل أن هناك تقارير دولية تتحدث عن الرق، ومنع المعارضين لجبهة البوليساريو، من حرية التعبير، ومن حق الرجوع إلى المخيمات، ومن نهب وتحويل المساعدات الإنسانية، في غياب شروط ممارسة التحقيق الدقيق والشمولي، بسبب حالة التسلط القائمة في هذه المخيمات.
كما أننا، ونحن نتابع عن كثب، انشغال دول الاستقبال بتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، من جراء الاضطرابات السياسية، خصوصا في ظل ما تعرفه بعض الدول العربية والإسلامية وبعض الدول الإفريقية من عنف، فإننا نؤكد على ضرورة توفير الحماية والرعاية للاجئين والنازحين، وحماية سلامتهم في عرض البحر، وتوفير الأماكن اللائقة لإيوائهم، مع توفير الخدمات الصحية والنفسية والقانونية لهم.
وفي هذا السياقفإننا نثمن السياسة المغربية الجديدة بشأن الهجرة، التي تقوم بالملامسة الشاملة للهجرة، وفقا لمقاربة إنسانية تضع البعد الحقوقي في جوهر السياسية الوطنية، طبقا لمقتضيات الدستور والقانون الدولي والالتزامات الدولية للمغرب، والشراكة والتعاون متعدد الأطراف. ونثمنإطلاق تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، وتوفير الشروط الإنسانية لضمان حسن استقبال المهاجرين في وضعية قانونية، والاحترام التام لحقوق المهاجرين، ومحاربة شبكات الاتجار بالبشر.
وأخيرا فإننا نعلن، من بروكسيل،أن مغاربة الخارج، وقد بلغوا مستويات عالية من النضج؛ قد صاروا مؤهلين لأن يلعبوا دورا أكثر ريادية في تقدم علاقات المغرب مع شركائه، في تنمية قيم المواطنة، وحماية حقوق الهجرة، وفي خدمة قضايا السلام في المنطقة المتوسطية.بداية بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية؛ واعتبار مقترح الحكم الذاتي الذي بادرت به الدولة المغربية حلا عادلا، ومناسبا للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة. ولذلك فإننا نرى أن استتباب الأمن والاستقرار وانتهاج سياسة تشاركية مندمجة للتنمية بالمنطقة المغاربية، ومنطقة الساحل جنوب الصحراء، وعموم المنطقة المتوسطية، تعد المدخل الأساسي لخلق المناخ المناسب، وإيجاد الظروف الملائمة للحد من تدفق المهاجرين، نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

وحرر ببروكسيل يوم الأحد 07 يونيو 2015.



حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية