في دورته التكوينية الثانية،بمدينة فاس، وضمن سلسلة لقاءاته التأطيرية:

في دورته التكوينية الثانية،بمدينة فاس، وضمن سلسلة لقاءاته التأطيرية:
*القطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطي مصمم العزم على تعبئة مناضلاته عبر سلاح التكوين والتكوين المستمر رفعا لرهان الاستحقاقات المقبلة
* تقنيات الحملات الانتخابية، وميكانيزمات القيادة موضوعي ورشتي الدورة
التأمت نساء جبهة القوى الديمقراطية في الدورة التكوينية الثانية التي ينظمها القطاع النسائي بمركز الاستقبال بمدينة فاس،أيام 29و30و31ماي2015، بعد الدورة الأولى التي احتضنتها فضاءات مركز الشباب والرياضة بالمعمورة يومي 16و17 ماي. الدورتان نظمتا تحت شعار “المرأة والمشاركة المواطنة في إدارة الشأن العام”.
فصبيحة السبت 30ماي2015 كانت المشاركات على موعد مع انطلاق أشغال الورشة الأولى حول: “تقنيات الحملات الانتخابية”، أدرات أشغالها الأخت أمينة سبيل، أكدت في بدايتها أنها تندرج في إطار استكمال سلسلة اللقاءات والدورات التكوينية الهادفة إلى دعم قدرات النساء، وتأهيلهن لممارسة كافة مسؤوليات و اختصاصات تدبير الشأن العام، بمختلف مستوياته، ولتيسير السبل أمام المرأة المغربية للانخراط في الحياة العامة.
كما قدمت الأخت سبيل عضو الأمانة العامة أرضية موسعة ذكرت فيها المشاركات بالتاريخ النضالي للقطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية، و عطاءاته، بما راكمته مناضلات الحزب منذ تأسيس القطاع، مؤكدة أنه استمد على الدوام هويته ومبادئه كتنظيم ديمقراطي و حداثي، منفتح على قيم المجتمع المغربي، من ميثاق ومبادئ الجبهة، مستحضرة دوره الفعال في تقوية صفوف المناضلات، كما اعتبرت انعقاد هذه الدورة بمدينة فاس كمحطة أساسية لتجويد مستوى التأطير النسائي، وكقيمة مضافة للرصيد المعرفي للمناضلات الجبهويات.
الورشة التي أشرفت على تأطيرها، وعرض مضامينها الدكتورة الأخت فاطمة الزهراء شعبة عضو الأمانة العامة، تناولت موضوع تقنيات الحملات الانتخابية، حيث حرصت الأستاذة المحاضرة على تأكيد أهمية إخضاع العمل التواصلي، الذي يستهدف التفاعل مع شرائح من مختلف الأوساط الاجتماعية، لمنهجية علمية وعملية محددة المراحل، ومدروسة الأهداف، أجملتها في دقة التخطيط واللوجيستيك، وقضايا التواصل ثم الإستراتيجية وميكانيزمات الحملة الانتخابية.
مؤطرة الورشة نبهت إلى ضرورة استحضار الآليات الأساسية للحملة الانتخابية، المتمثلة في عامل الوقت، والتمويل، والموارد البشرية، إضافة إلى تحديد وضبط فريق الحملة.
وقد أعقبت هذا العرض نقاشات مستفيضة حول مضامين الورشة، كانت فرصة للمشاركات لإبداء ملاحظاتهن وطرح استفساراتهن في الموضوع بكل أبعاده وحيثياته ، وتركزت جميعها في اعتبار الهدف الأساسي من الحملات الانتخابية، هو توظيف كافة الآليات والتقنيات للوصول إلى أكبر عدد من الناخبين للتواصل معهم، و عرض البرامج والأفكار الكفيلة بإقناعهم بالمشاركة في العملية الانتخابية، وحسن تدبير اختياراتهم.
وقد شكلت صبيحة الأحد31ماي2015 محطة للورشة الثانية، حرصت قياديات القطاع النسائي الساهرات على هذه الدورة التكوينية أن يكون موضوع اليوم الثاني استكمالا لموضوع ورشة السبت، حيث تضمن موضوع الورشة الثانية: “ميكانيزمات القيادة” أدارت أشغالها الأخت أمينة سبيل وأشرفت على تأطيرها وقدمت عرضها الأخت إيمان الونطدي، المنسقة الوطنية لمنتدى جيل الغد، تم خلالها توزيع المشاركات، في ثلاث ورشات موضوعاتية، هي ورشة القيادة والحملة في الأحياء الشعبية تنسقها حورية المناع، وورشة القيادة والحملة في الأوساط الراقية تنسقها إكرام البوزي، ثم ورشة القيادة والحملة بالعالم القروي تنسقها وئام العرابي.
وقدمت منسقات هذه الأ وراش سيناريوهات، تشخص كيفيات اشتغال قيادات الحملات الانتخابية، كعمل تطبيقي وتكميلي للجوانب النظرية والفكرية لما تلقاه المشاركات في الورشة الأولى، تتبعت أطوارها المشاركات اللواتي، أعقبنها بملاحظات ملموسة حددت مواطن القوة والضعف واستدراك العمل بالتصحيح والتقييم، من قبل لجنة التتبع التي قدمت جملة من التوضيحات حول، تقسيم المهام وتغيير الخطاب حسب المناطق و خصوصياتها، والتقييم اليومي لطرق الاشتغال.
وخلصت الأشغال إلى توصية بأهمية مواصلة واستمرار التكوين في مجال الميثاق الجماعي الجديد.
هما ورشتان متكاملتان، تجمعان النظري بالتطبيقي لمختلف أوجه التعامل و تدبير قيادة الحملات الانتخابية، لاستمالة أصوات الناخبين بمختلف أساليب الإقناع والاستدلال، وتقديم البرامج والتصورات المرتبطة بمرجعيات ومبادئ العمل الحزبي لجبهة القوى الديمقراطية، إسهاما في انخراط المرأة في العمل السياسي، وفي أفق تهييئها للمساهمة في تدبير شؤون الحياة العامة، و تحقيقا للأهداف الداعمة لتفعيل دورها المحوري في المجتمع ، وتزويدها بالوسائل والإمكانيات للنهوض بأوضاعها والتأثير في محيطها العام.
جدير بالذكر أن انطلاقة هذا للقاء التكويني، كان قد ترأس جلسته الافتتاحية الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، مساء الجمعة 29ماي2015 بالمركب الثقافي الحرية بمدينة فاس، تميز بالكلمة الهامة التي ألقاها بالمناسبة، تناولت جملة من القضايا الراهنة التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، في ارتباط بما تشهده الساحة السياسية بالبلاد من تفاعلات، وبما هو مطروح على الدولة والمجتمع والفاعلين السياسيين، من تحديات مستقبلية، في مقدمتها الوضعية المزرية للمرأة المغربية، وسبل دعمها وتأطيرها للنهوض بأوضاعها العامة. هذا اللقاء الذي تم بحضور العديد من المناضلات الجبهويات، والفعاليات النسائية التابعة لمختلف هيئات ومؤسسات جبهة القوى الديمقراطية.
وتجب الإشارة هنا إلى أن هذه الدورات التكوينية تدخل في إطار برنامج علاقات الشراكة والتعاون مع اللجنة المكلفة بتفعيل “صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء”.
عبد الرحيم لحبيب