الأخ المصطفى بنعلي في افتتاح الدورة التكوينية الثانية للقطاع النسائي: • سنفاجئ الجميع في الاستحقاقات المقبلة والانتخابات قضية مجتمع لا تحسم بمنطق الأغلبية العددية. • المرأة المغربية كانت وستظل في صلب الصراع المجتمعي وقضاياها عنوان نوع المجتمع الذي نريد.

ماي 31, 2015
DSC_0210-1024x687.jpg

الأخ المصطفى بنعلي في افتتاح الدورة التكوينية الثانية للقطاع النسائي:
• سنفاجئ الجميع في الاستحقاقات المقبلة والانتخابات قضية مجتمع لا تحسم بمنطق الأغلبية العددية.
• المرأة المغربية كانت وستظل في صلب الصراع المجتمعي وقضاياها عنوان نوع المجتمع الذي نريد.

عبد الرحيم الحبيب.

DSC_0182
أكد الأخ المصطفى بنعلي على جاهزية جبهة القوى الديمقراطية للانتخابات المقبلة، وقال أن هم الجبهة في هذه المرحلة هو كيف تجعل من الانتخابات المقبلة لحظة تعبئة وطنية، من أجل ربح رهانات تطبيق الدستور، باعتبار ذلك محور البناء الديموقراطي، الكفيل بإفراز مؤسسات منتخبة قوية، ونخب ذات مصداقية، قادرة على رفع رهانات التنمية.
ونبه الأخ بنعلي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التكوينية للقطاع النسائي عشية الجمعة 29 ماي 2015 بفاس، الى التعامل غير المسؤول للحكومة، بتحكيمها منطق الأغلبية العددية في القضايا المصيرية للمجتمع. مشيرا الى أن المنطق الديمقراطي يلزمها بانتهاج أسلوب الحوار وجعل القضايا المصيرية للمجتمع، من قبيل الاستحقاقات الانتخابية، موضوع نقاش وطني، يفرز إجماعا وطنيا، ويضمن إشراك الجميع بشأنها.مشددا على أن القضايا المصيرية “تتجاوز منطق الأغلبية والمعارضة وتنخرط في صلب تفعيل الدستور بما هو إيجابي وبمضامين ديمقراطية ينبغي تفعيلها حتى يربح المغرب رهانات التنمية”. وداعيا الحكومة إلى “الإنصات لصوت المعارضة ولكل حساسيات المجتمع” من أجل بلورة توافق وطني والعمل على تعبئة الجميع للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة.

DSC_0125DSC_0134
وأضاف الأخ المصطفى بنعلي في ذات السياق ” سنفاجئ الجميع في الاستحقاقات المقبلة وسنظهر مدى أهمية الرصيد السياسي والمجت معي الذي راكمته الجبهة على مر تجربتها النضالية ومدى استعدادنا لكل المهام الموكولة للأحزاب السياسية بمقتضى الدستور الجديد” مضيفا “إن التلويح بمقاطعة الانتخابات لا يمت بصلة لثقافتنا السياسية لأن المقاطعة سلاح الخائفين…”. مؤكدا أن جبهة القوى الديمقراطية ستعمل على تعبئة كل تنظيماتها الحزبية ومؤسساته الموازية من أجل المشاركة في أول محطة حاسمة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة من أجل المساهمة في تحقيق التنمية بالبلاد.
واعتبر الأخ بنعلي أن المرأة كانت وستظل في صلب كل القضايا المصيرية للمجتمع، الأمر الذي تتجاهله السياسة الحكومية الحالية، بل وتسير في اتجاه معاكسته، ضدا على ما راكمته نضالات الحركات النسائية عبر السنين من حقوق ومكسبات في أفق النهوض بأوضاعها السياسية الاقتصادية والاجتماعية. معتبرا أن الاختيارات السياسية بشأن قضايا المرأة هي عنوان المجتمع الذي نريد.

DSC_0114

وبخصوص الأوضاع المزرية للمرأة، قال الأخ بنعلي أن المرأة المغربية ضحية المجتمع والدولة والقانون، وأشار الأمين العام إلى أن أكثر من 17 في المائة من الأسر المغربية تعيلها نساء أكثر من نصفهن أرامل، يشتغلن في ظروف لا إنسانية، لا تتوفر لهن ضمانات الحماية الاجتماعية، بحيث أن النساء لا يتحصلن سوى على ثلث مناصب الشغل المتوفرة، وأغلبهن يعملن في القطاع غير المهيكل، برواتب هزيلة ودون ضمانات قانونية وحماية اجتماعية.
وانتقد الأخ بنعلي السياسيات الاجتماعية التي ترفع بشأنها الحكومة شعارات ظاهرها التماسك الاجتماعي وباطنها استمالة الناخبين، واستحضر في هذا السياق معاناة المرأة القروية والجبلية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع المغربي، ومن طبقاته المسحوقة. وذكر بأحوال النساء اللواتي يمتن في العالم القروي وهن في طريقهن الى الولادة، مما يترجم درجة الأوضاع الكارثية التي تعيشها المرأة في العالم القروي في محيط تنعدم فيه أبسط مقومات الحياة.
وبمنطق افتعال القضايا، و اختلاق السجالات الفارغة، والتحايل على اهتمامات الرأي العام تطرح الحكومة، وفي هذا الوقت بالذات، ملف دعم النساء الأرامل، محكمة منطق المراهنة على استمالة أصوات النساء واستمرار عقلية التعامل مع موضوع المرأة بحسابات انتخابوية، وانتهازها كورقة انتخابية، بعد مسلسل التراجعات، والإخفاقات الحكومية في التعاطي مع قضايا المرأة وانشغالاتها الحقيقية.

DSC_0210
و أشار الأخ بنعلي إلى أن استقرار أي مجتمع مرده الى استقرار طبقاته المتوسطة، مذكرا بدور الملكية، في الاستقرار الذي ينعم به المغرب كقناعة راسخة، وبشهادة رجالات الفكر والسياسة من دول العالم بأسره آخرها كتاب المفكر والسياسي الفرنسي جون كلود مارتينيز الذي عملت جبهة القوى الديمقراطية على تنظيم حفل لتوقيع كتابه “محمد السادس.. ملك الاستقرار” باستضافة مؤلفه بالرباط مباشرة بعد صدوره بفرنسا.

وأوضح الأخ الأمين العام  أن “من شأن إشراك الجميع في بحث ومناقشة القضايا المصيرية للمغرب ومعالجتها أن يساهم في دعم الاستقرار الذي تنعم به بلادنا” والذي تضطلع به المؤسسة الملكية بدور أساسي ومحوري باعتبار الثقل التاريخي لهذه المؤسسة وما يقوم به جلالة الملك محمد السادس من مجهودات لدعم استقرار المغرب والمنطقة برمتها”، مستعرضا، في هذا السياق، الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك لمجموعة من الدول الإفريقية، مؤكدا أنها “تعتبر نموذجا للتعاون جنوب-جنوب ولتقوية ودعم علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع المغرب بعمقه الإفريقي وروابطه التاريخية”.
في هذا اللقاء الافتتاحي للدورة الثانية من سلسلة الدورات التكوينية للقطاع النسائي، لجبهة القوى الديمقراطية، والتي تروم دعم وتقوية دور المرأة في للمشاركة في تدبير الشأن العام محليا جهويا و وطنيا، عبر الأخ الأمين العام عن اعتزازه بهذا العرس النسائي، والحضور اللافت و التلقائي للمرأة الجبهوية، واعتزازها بالانتماء لحزب كبير بأفكاره وبرصيده البشري، في تجمع يشكل حلقة من حلقات تواصل الجبهة مع أكبر عدد من الأخوات المناضلات عبر المملكة باعتبار هذه الدورات التكوينية تراعي تحقيق تمثيلية واسعة لكل النساء الجبهويات من مختلف مناطق وجهات المملكة.

DSC_0131DSC_0066(6)
جدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية، والتي ترأست أشغالها الأخت أمينة سبيل عضو الأمانة العامة، بحضور أعضاء الأمانة العامة وقيادي الجبهة و أطر ها بجهة فاس بولمان، سجلت مداخلات للفعاليات النسائية للحزب عبرت عن ترحيبها بانعقاد الدورة التكوينية للقطاع النسائي بمدينة فاس، تأكيدا على الحضور القوي للجبهة في الساحة السياسية للمدينة، والمكانة التي تحظى بها في أوساط المجتمع الفاسي.
وفي هذا السياق تضمنت كلمتا الأختين آية الحر باسم القطاع النسائي لجهة فاس وحسينة الكلي رئيسة اللجنة التنظيمية للدورة التكوينية الثانية إشارات قوية على عزم النساء المناضلات مواصلة مسلسل التعبئة الشاملة للمرأة من أجل لعب أدوارها الطلائعية داخل المجتمع بما يحقق لها وضعا متقدما ينهض بأوضاعها السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية، في ظل المطالبة بتفعيل مضامين الدستور الجديد، وتحقيق المناصفة، والمساواة وفق توجهات جبهة القوى الديمقراطية بمشروعها المجتمعي الحداثي الديمقراطي.


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية