في الأمسية الثقافية للقطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية:إسهامات المرأة ثقافيا وفنيا، تعبير عن مدى استعدادها لمزيد من العطاء والبذل خدمة للقضايا الكبرى للوطن.

قفي الأمسية الثافية للقطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية:
إسهامات المرأة ثقافيا وفنيا، تعبير عن مدى استعدادها لمزيد من العطاء والبذل خدمة للقضايا الكبرى للوطن.
شكلت الأمسية الثقافية مساء السبت 16ماي2015 محطة متوهجة، بموادها وفقراتها الغنية والمتنوعة، للنساء المشاركات في الدورة التكوينية للقطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية.
الأمسية التي أعدتها وقامت بتنشيطها الأخت إيمان الونطدي، المنسقة الوطنية لمنتدى جيل الغد، افتتحت بالكلمة التي ألقتها الأخت عائشة الراضي باسم اللجنة التحضيرية للقطاع النسائي، رحبت من خلالها بالمشاركات في الدورة التكوينية، و بكل الحاضرين في الحفل الفني، وذكرت بالأولوية التي تخص بها جبهة القوى الديمقراطية، العمل النسائي وملف المرأة وقضاياها، وتطلعها لأن تلعب أدوارها الطلائعية مع الرجل جنبا إلى جنب داخل المجتمع.
وأعقبتها ورقة عن دور المرأة المغربية عموما، و الجبهوية على الخصوص، في المشهد الثقافي والإبداعي ، قدمتها الأخت مليكة بنظهر، تناولت فيها مختلف مجالات إسهامات المرأة الثقافية والفنية، ومدى استعدادها لمزيد من العطاء والبذل خدمة للقضايا الكبرى للوطن.
وقد تميز هذا الحفل بحضور ومشاركة الفنانين الشابين الواعدين المطربين نوفل وأحلام، الذين أطربا الجمهور الحاضر بروائع من فن الغناء والطرب مرفوقين بفرقة من العازفين الشباب حققت تجاوبا كبيرا مع الحضور.
فقرات هذا الحفل الساهر تضمنت إلى جانب الموسيقى والغناء قراءات شعرية عرفت مشاركات وازنة لكل من الشاعرات أمينة سبيل، حفيظة سيدي عمي، مليكة بنظهر، اسية الرياحي، وإيمان الونطدي، حلقن جميعا بإبداعاتهن في عوالم الكلمة والتعبير، والصورة والخيال، ولامسن جملة من المواضيع بأبعادها الإنسانية. قراءات شعرية شاعرية، كان خط التقاطع والوصل بينها وصلات ومعزوفات موسيقية أضفت على السهرة رونقا و جمالا.
والصوت الرجالي في هذه القراءات كان حاضرا أيضا في شخص الشاعر العراقي وليد عبيد، والشابين حمزة المرابط، ومعاد أوشطين.
ولم يخل هذا السمر الفني الساهر من فن الحكاية، حيث انبرت الفنانة الحكواتية عتيقة كلفاع لتتحف الحضور، بجمالية هذا الفن الأصيل المتجذر في أعماق الذاكرة الجمعية عند المغاربة. وقد برهنت الفنانة من خلال العرض الذي قدمته عن علو كعبها ومستوى تمكنها وإبداعها في هذا اللون الفني، بلباسها التقليدي الأصيل، واستحضار طقوسه الخاصة، واعتماد الأدوات التقليدية، ذات البعد الروحي والتاريخي، والرمزي الضارب في أعماق الحضارة المغربية.
وتعبيرا عن التفاعل الكبير للجمهور مع مواد وفقرات هذا السمر الفني الجميل، أسدل الستار عليه بأغنية مغربية من التراث المغربي العريق بمشاركة جماعية تكامل فيها الجمهور مع الفرقة الموسيقية.
عبد الرحيم لحبيب