في الدورة التكوينية حول "المرأة والمشاركة المواطنة في تدبير الشأن العام: * ورشة "التواصل مع الجمهور" تستأثر باهتمام المشاركات في اليوم الثاني من الدورة

في الدورة التكوينية حول “المرأة والمشاركة المواطنة في تدبير الشأن العام:
* ورشة “التواصل مع الجمهور” تستأثر باهتمام المشاركات في اليوم الثاني من الدورة
واصلت المشاركات في الدورة التكوينية المنظمة من طرف القطاع النسائي لجهة القوى الديمقراطية، أشغال اليوم الثاني، صبيحة الأحد17ماي2015 بحضور الورشة التكوينية الثانية، حول موضوع” التواصل مع الجمهور” قدمها مصطفى الأبيض الإعلامي المحاضر بمجموعة من معاهد الإعلام والاتصال، هذه الورشة التي سبقتها ورشة أولى يوم السبت16ماي2015 تناول خلالها الأخ مصطفى منار” مستجدات القوانين الانتخابية حول الجهوية والجماعات الترابية”.
خلال هذه الورشة، التي أدارت أشغالها الأخت عتيقة الأمراني، بحضور ومساهمة أمينة سبيل وفاطمة الزهراء شعبة، عضوات الأمانة العامة، قدم الأبيض عرضا قيما حول تقنيات التواصل، وغاياته وأهدافه، وباعتماد وتوظيف كافة الآليات الذاتية، وتسخير الطاقات الشخصية الكامنة من أجل اقناع المتلقي وشد اهتمامه.

العرض التطبيقي حول التواصل مع الجمهور شد اهتمام المشاركات، وأثار فضولهن، حيث حرص الأستاذ المحاضر على أن يكون درسه تجسيدا حقيقيا لمجمل الأفكاروالتصورات التي تضمنتها الورشة، ما اعتبرته المشاركات مؤشرا قويا أفادهن كثيرا في التحصيل والاستيعاب.كما استحضر كل الجوانب المرتبطة بفنون الإلقاء والخطابة، انطلاقا من ضبط التنفس وحسن استعمال الطاقات الصوتية، كالحرص على سلامة مخارج الحروف ومراعاة علامات الفواصل والنقط، وانتقاء اللغة وكلمات الحوار، وكسر رتابة الذبذبة الصوتية، والتوجه بالنظر الى كل الجمهور الحاضر، وكيفية التحرك أمامه، و اختراقه والتفاعل معه، و بالتالي الحديث المنتج لفائدة واضحة ومضبوطة، تتوخى في النهاية قوة اقناع المتلقي بأهمية الخطاب الموجه إليه، بثقة في النفس، وحضور لافت، و توظيف للأساليب الإنسانية التي لا تخلو من الطرافة والابتسامة، واعتماد الطرق التقنية لتقريب المعلومة وتيسير الفهم.

وقد أعقبت هذا العرض مناقشات مستفيضة، عرضت المشاركات جملة من التساؤلات ، وطلبن المزيد من الإضافات، حول تقنيات التواصل والإقناع ، بل اقترح الأستاذ المحاضر أن تتطوع بعض المشاركات للقيام بعمليات تطبيقية تترجم درجات الاستيعاب والتمكن من مضامين ومواد الورشة، ثم تلا ذلك تقييم من طرف الحضور للمستوى الرفيع للدرس.

وفي ختام اللقاء انبرت الأخوات أمينة سبيل وفاطمة الزهراء شعبة وعتيقة ألمراني، لتقديم جملة من التوجيهات والأفكار تهدف إلى تحسيس المشاركات بأهمية التعبئة و التواصل مع المحيط، وتوظيف كل هذه المعارف والمعلومات التي تلقينها خلال هذه الدورة، بغية إقناع كافة النساء في محيطهن، بضرورة الانخراط في المسلسل الانتخابي المقبل، وعدم الاستسلام، بترك الساعة فارغة لمن يتصيدون الفرص لاستغلال المرأة، والدوس على حقوقها، وتأزيم أوضاعها.ودعت المشاركات إلى مواصلة العمل وتكثيف الجهود في أفق التهييء للمؤتمر الوطني المقبل.

هي دورة تكوينية ناجحة بكل المقاييس، تمحورت حول “المرأة والمشاركة المواطنة في إدارة الشأن العام”. وتطرقت لموضوعين هامين تناول الأول مستجدات القوانين الانتخابية حول الجهوية والجماعات الترابية، فيما ركز الثاني على طرق وأساليب التواصل مع الجمهور. و لم تتردد النساء المشاركات في هذه الدورة التكوينية، في طلب عقد المزيد منها في المقبل من الأيام، بهدف تأهيل نساء جبهة القوى الديمقراطية، وتأطيرهن استعدادا للمساهمة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، عبر لعب دورهن كاملا في ادارة الحملات الانتخابية، و الترشح لخوض غمار المنافسة فيها، باقتدار ودراية.
عبد الرحيم لحبيب