
عقدت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية اجتماعا لها يوم الثلاثاء 28 ابريل 2015 تحت رئاسة الأخ المصطفى بنعلي.
في بداية الاجتماع، توقفت الأمانة العامة عند القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي، بخصوص تمديد مهمة المينورسو لسنة أخرى، والذي يعد مكسبا سياسيا مهما للمغرب. والأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية إذ تعبر عن ارتياحها لهذا القرار، تشدد على ضرورة إلتزام مزيد من اليقظة والحذر، ومواصلة التعبئة الشاملة، لإفشال أطروحات أعداء وحدتنا الترابية، ودحر مناورتهم، عبر تقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز الخيار الديمقراطي، والمضي قدما، بمسلسل التنمية الشاملة في بلادنا.
بعد ذلك، قدم الأخ المصطفى بنعلي عرضا حول المستجدات السياسية والتنظيمية، واستعرض الوضعية الاجتماعية المقلقة، حيث تحتفل الطبقة العاملة بفاتح ماي، في سياق وطني تزداد الهوة فيه اتساعا، بين شرائح واسعة من الكادحين، ممن ينتجون الثروة، وفئة قليلة ممن تحتكرونها، في ظل افتقار الحكومة لتصورات ناجعة، للخروج من الأزمة الراهنة، والتي يؤدي ثمنها المواطنون البسطاء. وجددت الأمانة العامة تضامنها مع الطبقة العاملة في نضالاتها المشروعة، من أجل تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.
بعد ذلك تدارست الأمانة العامة المستجدات المتعلقة بالانتخابات المرتقب إجرائها في شتنبر 2015، على ضوء ما يتم الترويج له حاليا، من إمكانية إرجاء هذه الاستحقاقات، وأكدت أن محاولات التشكيك هذه، لا تخدم في شيء المسار الديمقراطي، الذي اختارته بلادنا، وتعمل على ترسيخه، عبر مؤسسات منتخبة، تمثل فعلا إرادة المواطنين.
وجددت الأمانة العامة التأكيد، أن هذه الانتخابات شأن وطني ومجتمعي حاسم، يتطلب حالة من التعبئة الشاملة، لضمان نزاهة وشفافية هذه الاستحقاقات، بما يكسب المؤسسات التي ستفرزها القوة والمصداقية، ويؤهلها لأن تكون رافعة حقيقية للتنمية المستدامة.
وانتقلت الأمانة العامة، بعد ذلك إلى تقييم الأنشطة التنظيمية، التي كانت مسطرة لشهر أبريل، وثمنت ما تحقق على هذا الصعيد، ترابيا وقطاعيا، كما نوهت الأمانة العامة بالمجهودات التي يبذلها الطلبة الجبهويون، والتي ستتوج بانعقاد المؤتمر الوطني الثالث، للرابطة المغربية للطلبة الديمقراطيين، نهاية الأسبوع الجاري بأصيلة.
حرر بالرباط في 28 ابريل 2015.