اللجنة التحضيرية لمنتدى اقتصاديي جبهة القوى الديمقراطية تناقش إكراهات الاقتصاد الوطني

افتتح اﻷخ المصطفى بنعلي اﻷمين العام لجبهة القوى الديمقراطية اجتماعات اللجنة التحضيرية لمنتدى اقتصاديي جبهة القوى الديمقراطية بعرض حول إكراهات الاقتصاد الوطني. وتطرق الأخ بنعلي في اجتماع عقد يوم الجمعة 24 أبريل الجاري إلى معيقات النمو القادر على إنتاج القيمة المضافة وخلق فرص الشغل، في ظل ظرفية مالية صعبة، تتسم بتفاقم المديونية العمومية.
وأضاف اﻷمين العام، في الاجتماع الذي حضره أكاديميون ورجال أعمال وأطر اقتصادية في مؤسسات وطنية ودولية، أن الحاجة ماسة إلى خلق إطار يعنى بقضايا التنمية الاقتصادية والمالية. من أجل ملامسة اﻹشكالات و التحديات المطروحة على واقع ومستقبل الاقتصاد الوطني، واقتراح الحلول الناجعة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

وفي السياق ذاته أثمر النقاش تناغما، وتكاملا في عرض ودراسة وتقييم اﻷداء الاقتصادي الوطني، حيث أجمعت كل المداخلات على أن الحاجة اليوم ملحة ﻷن يكون اﻷطار المزمع تأسيسه قوة اقتراحية، منطلقها الدراسة المتخصصة، والتقييم المتقدم، للأوضاع والمعطيات والسياسات الاقتصادية، وبلورة حلول وبدائل تحقق التنمية الشاملة والمنشودة.
وتوحد النقاش حول الأولويات المطروحة على الساحة الوطنية، في استقراء عميق للإكراهات، التي تقف في وجه عجلة إلإقلاع اقتصادي الوطني المنشود، وذلك باعتماد تكوين وتأهيل الثروة اللا مادية، و الرأسمال البشري كمدخل أساسي ﻷي تنمية اقتصادية واجتماعية، ثم العمل على تأهيل دور مؤسسات التكوين والجامعات والبحث العلمي وانفتاحها على سوق الشغل واﻷعمال.
و أكد المجتمعون على أن غياب أي تصور على المدى المتوسط والبعيد ، في السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة، والافتقار الى رؤيا واضحة اﻷهداف، شكلت عوائقا لقضايا التنمية، والنمو والبطالة. ينضاف إليها سوء تدبير الملف الاقتصادي لانعدام التناغم بين البيروقراطية، والفاعل السياسي، ورجل اﻷعمال، بما يطرح تساؤلات حول مدى النجاح الذي تحقق للمغرب في اختياراته الاستراتيجية، ومشاريعه اﻹصلاحية.
وتثمينا للعنصر البشري أشارت المداخلات الى أن اﻷوضاع الخطيرة التي تعيشها المقاولة اليوم، والمشاكل الكبرى. التي تتخبط فيها، هي نتاج التدبير الحكومي، الذي لا يأخذ في الاعتبار الاهتمام بهذه الثروة اللامادية، في الوقت الذي تسير فيه المقاولة، في دول العالم، من منطق الاعتماد على الرأسمال المادي إلى اللامادي.
كما طرح النقاش مدى انخراط المغرب في تصنيع الاقتصاد، بالنظر إلى ما يشكله تطوير الصناعة من مؤشر على الانخراط في عالم التصنيع المعاصر، والاصطفاف ضمن الدول الناشئة، عبر خلق أقطاب قادرة على جر الاقتصاد الوطني.
بعد ذلك انتقل المجتمعون إلى تسطيير برنامج عمل مرحلي وانتداب الدكتور أمين باكوشي لتنسيق أشغال اللجنة التحضيرية في أفق خلق منتدى اقتصاديي جبهة القوى الديمقراطية.
                                                                                         عبد الرحيم لحبيب