ـ اللجنة التحضيرية للقطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية تعد العدة:

لمسيرة التحدي ليوم 8 مارس لمواجهة السياسة الحكومية التبخيسية لدور المرأة المغربية في المجتمع

دعت اللجنة التحضيرية للقطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية، إلى التعبئة الشاملة والمشاركة الوازنة لكل المناضلات الجبهويات يدا في يد مع كافة الحركات النسائية، والقوى الحية، قيادات وقواعد، لإنجاح مسيرة التحدي ليوم 8 مارس اليوم العالمي للمرأة. واعتبرت هذا الحدث محطة حاسمة، للوقوف في وجه النظرة التحقيرية، التي تتعامل بها الحكومة الحالية، مع القضايا والملفات المطلبية للمرأة المغربية، في نضالها من أجل مجتمع المساواة والديمقراطية.
وتدارست اللجنة خلال اجتماع عقدته، صبيحة أمس الأحد فاتح مارس،وترأست أشغاله الأخت أمينة سبيل عضو الأمانة العامة، بالمقر المركزي للحزب، نقط جدول أعماله، التي تركزت حول الترتيبات المتعلقة بالإعداد، للمشاركة المكثفة والقوية للمرأة الجبهوية، في المسيرة التي تعد لها الحركات النسائية، في اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار: “ايدي فايديك” مع الإشارة إلى أن هذه المسيرة ستكون بدون أي لون سياسي عدا الأحمر والأخضر رمزا للعلم الوطني الذي يوحد المغاربة جميعا.

وخلص الاجتماع إلى تشكيل لجنة تهتم بآليات الإشعاع الإعلامي للمسيرة النسائية، ولجنة تنظيمية للسهر على حسن تدبير الحدث وإنجاح مشاركة نساء الجبهة فيه. وفي هذا السياق، انتدبت اللجنة الأختين أمينة سبيل و بشرى اكسار، للمشاركة في الندوة الصحافية، التي تعقدها اللجنة التنظيمية لإتلاف المساواة والديمقراطية بالدار البيضاء، صبيحة غد الثلاثاء3 مارس. كما تمت دراسة الجوانب اللوجيستية، و الاتفاق على تكثيف اللقاءات على المستوى الحزبي، وربط الاتصال بكافة مناضلات الجبهة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، في تعبئة لا مركزية، لتأكيد الحضور القوي للجبهة، في هذا الحدث، ولإسماع صوت المرأة عاليا، يندد بالتراجعات المسجلة في السياسة الحكومية الحالية ، على مستوى الحقوق والمكتسبات النضالية، التي راكمتها المرأة المغربية، من أجل النهوض بأوضاعها.كما اقترحت اللجنة مجموعة من الشعارات التي النساء المشاركات في هذه المسيرة الاحتجاجية.
في الشق السياسي تدارست اللجنة جردا تاريخيا لتطور أوضاع المرأة من بداية الستينيات إلى اليوم، لخصت صورة قاتمة لواقعها، الموسوم بالتهميش والإقصاء، والتعامل معها كورقة انتخابية للتصويت. وتمت الدعوة إلى اعتماد إستراتيجية قوية للتحسيس بمعاناتها، والعمل على تجاوز النظرة النمطية والتحقيرية، التي تعامل بها داخل المجتمع، والحرص على تحسين صورتها في الإعلام، وإبراز دورها الفعال، ونضالها من أجل التحرر والمساواة والديمقراطية.
وفي السياق ذاته، دعت اللجنة إلى تجاوز المرأة لسلبياتها، عبر كسر انعزالها، عن المشاركة في الحياة العامة، الأمر الذي استنكرته بعض التدخلات ، محملة مسؤوليتها في تكريس واقع التهميش والتبخيس الممارس عليها، بل هذه الوضعية ولدت آثارا سلبية لدى البنات الشابات بحكم علاقاتهن بأمهاتهن.
وفي الشق الاقتصادي والاجتماعي، شددت أللجنة على ضرورة العمل على إدماج المرأة وإشراكها في البرامج التنموية اقتصاديا واجتماعيا، كما دعت كل النساء الجبهويات، إلى اتخاذ زمام المبادرة، والمساهمة في تطويره أدائها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بمزيد من النضال في اتجاه تحقيق وضع متقدم داخل المجتمع، يضمن حريتها وحقوقها السياسية الاقتصادية والاجتماعية، داخل مجتمع المناصفة والتشارك .
عبد الرحيم لحبيب