
التأمت أول عشية الثلاثاء10فبراير2015 بالمقر المركزي لجبهة القوى الديمقراطية، لجنة الإعلام و التواصل في أولى اجتماعاتها لوضع إستراتيجية اشتغالها على المدى البعيد و المتوسط و الطويل. و ترجمة الحركية النشيطة للحزب و تنظيماته الموازية.
في بداية هذا الاجتماع الذي حضره الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة، وترأسه الأخ مصطفى لبيض و قرر له الأخ عبد الرحيم لحبيب، أوضح الأمين العام الإطار القانوني الذي تندرج ضمنه أشغال هذه اللجنة، وكونها تدخل ضمن اللجان الوظيفية الخمس، المنصوص عليها في النظام الأساسي لتركيبة المجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية.
وتساءل الأخ بنعلي عن الإشكالات التي تعترض الجبهة في مجال تواصلها وإعلامها، مذكرا بطبيعة النقاش المطروح اليوم على صعيد الساحة السياسية في هذا المجال، وأضاف ما إذا كنا نتحدث عن تواصل سياسي أم تسويق سياسي؟كما تساءل عن خصوصية وطبيعة الإشكال الذي يعيق تواصل الجبهة مع الجمهور، مشيرا إلى ضرورة معالجة الموضوع من مختلف جوانبه وزواياه، من خلال التركيز على تشريح وضعيته الراهنة، ثم تحديد أهدافه وتطلعاته، واقتراح الإستراتيجية الكفيلة بالنهوض بصورة الحزب تواصليا وإعلاميا، وبالتالي تحقيق الإشعاع المنشود له، علما بأن جبهة القوى الديمقراطية راكمت رصيدا فكريا ومعرفيا، من شأن استثماره، على الوجه المطلوب، تحقيق نقلة نوعية في الإعلام و التواصل،وضرورة الانطلاق مما هو كائن وممكن التحقق،بتقوية ايجابياته، ودراسة تجاوز سلبياته، وتحديد الأهداف، ثم التدرج في اقتراح الحلول والبدائل. وأكد الأخ بنعلي على أن لجنة تضم متخصصين في مجالات إعلامية، مهنية ومتعددة ومتنوعة، لن تقدم إلا إضافة نوعية لإعلام وتواصل الجبهة، مع محيطها الداخلي والخارجي.
وقد عرفت أشغال هذا اللقاء نقاشا مستفيضا و أفكارا أساسية غايتها ترجمة ما تقوم به جبهة القوى الديمقراطية على الصعيد السياسي بمبادرات أساسية و سباقة، و على صعيد الهيكلة الجهوية و المحلية و هيكلة القاطاعات الموازية التي تعرف توسعا مضطردا تلزمه مواكبة على مستوى التواصل والإعلام. و قد ثمن المجتمعون رصيد الجبهة في هذا المجال، كما أكدوا على ضرورة الاستزادة من جرعة المواكبة الإعلامية و تحقيق تواصل أكبر على المستويين الداخلي و الخارجي. و لأجل ذلك فقد سطرت اللجنة المنبثقة عن المجلس الوطني، برنامجا عمليا وضعت من خلاله محطات أساسية و مبادرات دقيقة للسير بالعمل الحزبي الجبهوي في أفق أكثر انفتاحا على المحيط الخارجي.
المداخلات في مجملها ركزت على القيام بوقفة نقد ذاتية، تعتمد أسلوبا علميا سليما، يتناول السبل الكفيلة بتحقيق تواصل فعال، خدمة لأهداف الحزب، تعكس أداءه، وتطور خطابه، وتحقق إشعاعه، كما فتحت اللجنة أبوابها أمام المناضلات و المناضلين، الذين يرون في أنفسهم إمكانية العطاء داخلها و الإضافة النوعية لما برمجته كأفق عملي لإشتغالها.
عبد الرحيم لحبيب