ضيف المنعطف لقاء مع بن عيسى البهلولي عضو اللجنة التحضيرية لقطاع السن الثالث لجبهة القوى الديمقراطية

يناير 22, 2015
12.jpg

يستضيف هذا الركن من فضاء جريدة المنعطف أطرا و فعاليات، متنوعة الاهتمامات الفكرية، متعددة الاختصاصات، في حوار شفاف وهادف، يلامس جملة من القضايا والمواضيع الملحة على الساحة الوطنية سياسية، اقتصادية، اجتماعية وتربوية، لخلق جسور تواصل مباشر مع القارئ والمتتبع، سنركز على محاور محددة، تستأثر باهتمام عامة أبناء هذا الوطن العزيز.
ضيف المعطف اليوم هو بن عيسى البهلولي واحد من المتقاعدين الذين خبروا تجارب الحياة، وراكموا من المعارف ما يجعل منه نموذجا للثروة البشرية والرأسمال اللامادي اللذين يستوجبان الاهتمام والتثمين، عضو اللجنة التحضيرية لقطاع المتقاعدين وفئة السن الثالث…
ســـؤال:
ضمن أولويات اهتماماتكم كثفتم في الفترة الأخيرة الجهود لخلق إطار تنتظم فيه فئة أصحاب السن الثالث، كيف تبلورت لديكم فكرة الاهتمام بهذه الشريحة؟
جــــواب:
ربط المطالب بالفكرة
فئة المتقاعدين شريحة واسعة يجب التعامل معها باعتبارها رأسمالا لا ماديا، وثروة بشرية هائلة ، راكمت تجارب مهمة، واكتسبت عبر السنين خبرات ومعارف، في شتى الميادين.
إن هذه الفئة عاشت منذ فجر الاستقلال و إلى اليوم أحداثا ووقائع غنية بالتجارب والخبرات،فمجرد استحضار المحطات الكبرى، التي عاشها هؤلاء يستوجب الاهتمام بهذه الذاكرة. فالدولة والمجتمع مطالبان اليوم بالتفكير الجدي والهادف لاستثمار هذا الرأسمال البشري وتنميته ليكون منتجا وفاعلا في الحياة، خصوصا وأن فئة المتقاعدين اليوم يتمتع جل أفرادها بالقدرة على العطاء، وتقديم الخدمات، ثم إن هذه الشريحة مارست مهام ومسؤوليات متنوعة في أسلاك الوظيفة العمومية بكل تشعباتها واختصاصاتها. اليوم نلفت انتباه المسؤولين في الدولة والمجتمع للإفادة والاستفادة من هذا الثراء البشري خدمة لمصلحة الوطن.
ســـؤال:
أهمية شريحة المتقاعدين كرأسمال و ثروة لا مادية، تزخر بالكفاءات والتجارب تستوجب إذن تعميق التفكير، لاستثمار هذا المخزون الهائل من العطاء، كيف تفكرون في ترجمة هذه المعطيات إلى واقع ملموس يحقق الأهداف المرجوة؟
جــــواب:
الأولوية توجب الانكباب على التنظيم، بحيث كلما تأتى خلق إطار ملائم، للتنظيم و الهيكلة، سنتمكن من ترسيخ القناعة لدى المسؤولين، بأهمية تثمين هذا المخزون من العطاء، وبالتالي فالمسنون اليوم، أحوج ما يكونون إلى تثمين وضعهم الاعتباري والنفسي، و ضرورة إشراكهم في اغناء تجارب الأجيال الحالية والأجيال القادمة . ومع الأسف الشديد أن تنظيمات حاولت احتواء هذه الفئة، دون جدوى، واقتصر دورها على محاولات محدودة لتجميعها من خلال الضرب على وتر أهداف مادية بئيسة.
ســـؤال:
السيد بن عيسى البهلولي وأنتم تعرضون للحاجة الملحة لتشكيل إطار قانوني لتثمين قدرات المتقاعدين والمسنين، ما هو في نظركم النموذج الأمثل للاهتمام بأوضاعهم و بلورة آليات تنظيمهم؟
جــــواب:
سنعمل على الانطلاق في بلورة التنظيم الأنسب بدءا بمتقاعدي جبهة القوى الديمقراطية إلى أن تنضج فكرة تكوين جمعية تسمو إلى مستوى الفكرة، ونحن نعلم أن فئات المتقاعدين تتعدد بين من هم من الوظيفة العمومية، وهناك آخرون من القطاع الشبه عمومي و القطاع الخاص، فهي شريحة واسعة تختزل معارف وطاقات لا يستهان بها في التأطير والتفكير و الإنتاج.
إن الغاية من التنظيم هو التحكم في طرح الإشكالات الحقيقية المرتبطة بهذا القطاع. فالمسن حتى وان شاخ يبقى قيمة وطاقة فكرية. هناك غياب بنيات تؤطر فئات المتقاعدين وتتيح لهم الفرص لمواجهة المشاكل المرتبطة بالتقدم في السن . ونظرتنا تنطلق من إيماننا برؤية المغرب يتطور ويسير نحو الأفضل. لضمان متطلبات العيش الكريم وبتماسك بنية المجتمع بأكمله.
وختاما فخلق إطار لقطاع المتقاعدين والمسنين نعتبره في جبة القوى الديمقراطية تجسيدا لمرجعية الحزب الذي يعتبر نفسه حزب أفكار لا يلهث وراء مطامح محدودة ومختزلة في رؤية مسطحة للواقع.
عبد الرحيم بنشريف


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية