قلق كبير بشأن الرياضة الوطنية وتدعو ارساء دعائم حكامة جيدة في القطاع الرياضي الوطني

نص البيـان الصادر عن مبادرات الشباب المغربي شبيبة جبهة القوى الديمقراطية
تسجل مبادرات الشباب المغربي، شبيبة جبهة القوى الديمقراطية، بقلق كبيرما آلت إليه الرياضة الوطنية، من تردي شامل، وإخفاقات نكراء في المحافلالرياضية الدولية، القارية، وحتى الوطنية. وتعتبر مبادرات الشباب المغربي أن مآل الرياضة الوطنية سواء على مستوى النتائج والإقصاءات أو على مستوىالفضائح من قبيل استخدام المنشطات هو بسبب الفساد الذي ينخر الجسم الرياضي في ظل غياب التدابير الضرورية لإرساء أسس الحكامة والشفافية في التسيير الرياضي.من قبيل استخدام المنشطات هو بسبب الفساد الذي ينخر الجسم الرياضي في ظل غياب التدابير الضرورية لإرساء أسس الحكامة والشفافية في التسيير الرياضي.
ومما يزيد في قلق مبادرات الشباب المغربي استقالة الحكومة شبه التامة من متابعة الشأن الرياضي واعتماد تدابيرإدارية رشيدة وهياكل قانونية تسمح بالتعامل مع قضايا الفساد على نحو أكثر فعالية. فمند تلاوتها للبرنامج الحكومي الذي لم تخصص فيه لقطاع الرياضة سوى أسطر قليلة من العموميات و الوعود، أبانت الحكومة على فشل ذريع في معالجة الملفات الرياضية خصوصا حينما تعلق الأمر بقضية “غيريتس” وفضائح منشطات أولمبياد لندن، وصولا إلى سقوط الرياضة المغربية في جنوب افريقيا ضمن سلسلة الاخفاقات التي لم ولن تتوقف إلا بتبني سياسة واقعية للنهوض بهذا القطاع الحيوي.
إن طرح مبادرات الشباب المغربي لملف الفساد الرياضي يندرج ضمن رصدها لمظاهر الفساد التي استفحلت في شتى مناحي الحياة، فهي لم تنظر احتجاجات “الربيع العربي” لترفع شعارات محاربة الفساد، بل لقد جعلت مؤتمرها الوطني بفاس عام 2003، مختبرا لتحليل ظواهر اختلاس المال العام و السطو على الملك العمومي و الرشوة و الزبونية و المحسوبية و استغلال النفوذ والتملص والغش الضريبيين ومنح الإعفاءات لغير مستحقيها.
وهي مظاهر كانت قد أضحت بارزة و ملفتة لتعلن أزمة قيم، أضحت تعاني منها جميع مرافق الدولة و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية و شبه العمومية، وذلك من خلال ورقة مستقلة قدمتها للمؤتمر في هذا الموضوع.
غير أن انتشار مظاهرالفساد المشينة، ومنها على الخصوص مظاهر الفساد في قطاع الرياضة، على الرغم من قوة المطلب الشعبي المتعلق بإسقاط الفساد ومحاكمة ناهبي المال العام، بالإضافة إلى كونه يشكل حجر عثرة أمام ادماج الشباب وتفجير طاقاتهم الابداعية بما أصبح يعيق تقدم البلاد وتحديثها، و يهدد الأمن و الحقوق الاقتصادية للمغاربة. فالفساد الرياضي، بما هو جزء لا يتجزأ من الفساد العام الذي تعاني منه البلاد، أصبح مثيرا للانتباه، فاختلاس وتبذير المال العام شمل أغلب قطاعات و مؤسسات الرياضة وذلك بشهادة أهلها وذويها.
وأمام انتشار ثقافات الامتياز و تغليب الذات التي عمرت بالبلاد منذ عقود، و أمام غياب الصرامة وشيوع الإفلات من العقاب، لازال ذوو النفوذ يستغلون مواقفهم للسطو على بعض المؤسسات الرياضية والتصرف فيها لصالحهم. وذلك في وقت تعجز فيه الدولة مواجهة التمظهرات الخطيرة للفساد الرياضي.
وإذا كان من الإيجابي تسجيل تبلور وعي جماعي بضرورة مواجهة هذه الآفة التي تنخر جسم الرياضة المغربي، فإن بقاء مباردات السلطات العمومية حبيسة تصور تحسيسي من المفروض أن تقوم به فعاليات المجتمع المدني، يفقد الثقة في إمكانية كبح جماح هذه الآفة التي أصبحت تتغذى بتدهور الأوضاع العامة وتشكل ملامح لأزمة قيم اٌجتماعية وسلوكية عامة.
وسيرا على نهجها في رصد مكامن الخلل الرياضي تنظم مبادرات الشباب المغربي مائدة مستديرة في موضوع: الشباب و الرياضة اية افاق لمحاربة الفساد الرياضي وذلك يوم السبت 09 فبراير 2013 على الساعة الرابعة (16:00) بعد الزوال , في قاعة المحامين بحي المحيط بالرباط