الأخ المصطفى بنعلي يؤكد ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لجبهة القوى الديمقراطية بالراشيدية:

 

• الحكومة مصرة على إفقراء الفقراء وإغناء الأغنياء، وإلا ما معنى أن تزيد في الضريبة على القيمة المضافة على الشاي وترفض أن تزيدها على السيكار؟

 

الراشيدية: المنعطف.

أكد الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية، الذي أشرف رفقة وفد هام من قيادة الحزب الوطنية على أشغال المؤتمر الإقليمي لجبهة القوى الديمقراطية بالراشيدية، على أن أمطار الخير التي تهاطلت على المنطقة هي خير منقذ للمواطنين من بطش الحكومة للفئات المتوسطة والضعيفة في المجتمع. وقال الأخ بنعلي ” إن الأمل يبقى كبيرا في الله بعد أن أفقدنا مشروع ميزانية 2015 الأمل في هذه الحكومة لما تبقى في عمرها”.

وتحدث الأخ بنعلي في الجلسة الصباحية للمؤتمر الإقليمي الذي انعقد على مدار يوم السبت 22 نونبر 2014 بخصوص مستجدات قانون المالية، وقال أن الحكومة مصرة على إفقراء الفقراء وإغناء الأغنياء، وإلا ما معنى أن تزيد في الضريبة على القيمة المضافة على الشاي وترفض أن تزيدها على السيكار؟.. وشدد الأخ الأمين العام بالنيابة على أن الحكومة لا تهتم سوى بالتوازنات المالية ولا تهمها التوازنات الاجتماعية.

وأوضح الأخ بنعلي أن انتقاد جبهة القوى الديمقراطية للسيد بنكيران يندرج في صميم المهام السياسية التي تضطلع بها، وهو انتقاد ليس لشخصه بل لمسؤوليته كرئيس للحكومة أعطاه الدستور الجديد مهاما واسعة لا يقوم بها. ونبه الأخ بنعلي إلى خطورة اضمحلال الخطاب السياسي وتدني مستواه إلى حد لم يسبق له مثيل، وشدد إلى أن السجال العقيم الذي تمارسه النخبة السياسية لا يخدم الديمقراطية مبديا تخوفه من أثر ذلك على تدني مستوى المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وتحدث الأخ بنعلي على المهام المصيرية التي تنتظر النخب السياسية ببلادنا، واستعرض بالمناسبة مستجدات قضية وحدتنا الترابية على ضوء الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 39 لانطلاق المسيرة الخضراء. ونبه الأخ بنعلي إلى مغبة السقوط في فخ حكام الجزائر الذين يحاولون اشعال نيران الفتنة بين الشعبين المغربي والجزائري. وقال أن النظام الجزائري المريض يوجد الآن في مأزق كبير وهو يحاول عبر سيناريوهات محكمة إقحام الشعب الجزائري في حربه على المغرب ووحدته الترابية خصوصا بعد استماعه إلى المضامين القوية والصريحة للخطاب الملكي الأخير.

من جانبها أكدت الأخت سمية عوط في إطار تلاوتها لمشروع المقرر التنظيمي، ضمن أشغال الجلسة التنظيمية الصباحية، على أن المؤتمر الإقليمي لجبهة القوى الديمقراطية بالراشيدية، ينعقد انسجاما مع النظامين الأساسي والداخلي للجبهة، و مع الوثائق الموجهة و المؤطرة لعملها، من ميثاق العمل و دليل المناضل، المصادق عليها في المؤتمر الوطني الرابع بتاريخ 29 أبريل 2012 .

كما ينعقد انسجاما مع توجهات و فلسفة الجبهة بات من المؤكد، انها تسعى لترسيخ و تثبيت هيكلة تنظيمية حديثة تقطع مع الأساليب الماضوية، و تتوخى انفتاح الجبهة على المجتمع و جعلها تتفاعل مع نبض الأمة .

واستعرضت الأخت عوط العمل التنظيمي الذي تقوم به الجبهة منذ تأسيسها يوم 27يوليوز 1997 كحزب يتموقع ضمن اليسار، بهدف بناء إطار سياسي جديد يستدمج فكرا سياسيا عصريا و مسلكيات فعل حداثية قادرة على المساهمة في ترسيخ ثقافة الديمقراطية، حيث وعت الجبهة مند بدايتها بأهمية الورقة التنظيمية و عملت على تطوير تنظيماتها باستمرار من خلال أشكال تنظيمية مهمة.

و أكدت الأخت سمية عوط أنه رغبة في الارتقاء بالأداء التنظيمي محليا و إقليميا و من أجل التأسيس لآليات تنظيمية كفيلة بتجويد الأداء و ترسيخ الممارسة التنظيمية السليمة و المنضبطة لمنطوق القوانين و الأوراق التنظيمية بما يخدم تطوير أداء الجبهة على مختلف واجهاتها التنظيمية، النضالية، الإشعاعية و التأطيرية. و من أجل ترسيخ ثقافة العمل المشترك، و إشراك أكبر عدد من المنخرطين و المناضلين في تحمل المسؤولية التنظيمية و في الفعل التأطيري و الإشعاعي للجبهة، على النتظيمات المحلية والإقليمية بالراشدية ستعمل على ضمان انفتاح حقيقي على كل الفئات من شباب نساء أطر و كفاءات.

كما أكدت على ضمان إرساء شكل تنظيمي محكم يتسم بالمسؤولية و المصداقية , بناء تنظيمي يتسلح بالثقافة الحزبية مع الاستفادة القصوى من الثقافة الوطنية , بعبارة أخرى تشييد صلابة تنظيمية تتميز بالصلابة الأخلاقية من خلال المسؤولية و اليقظة و الانضباط , و صلابة نظرية من خلال قوة الأفكار و البرامج و أهمية المشروع المجتمعي للجبهة.

يذكر أنه بعد تلاوة مشاريع أرواق ومقررات المؤتمر الإقليمي والمصادقة عليها، تم انتخاب الأخت سمية عوط أمينة الأقليم لجبهة القوى الديمقراطية بالراشيدية، كما تم انتخاب امانة إقليمية من 25 عضوا. وعلى إثر ذلك تناول الأخ المصطفى بنعلي الكلمة لتزكية أشغال هذا المؤتمر معربا عن اعتزازه بعمل نخبة من الأطر الشابة التي أشرفت وناضلت من أجل إنجاح هذا العرس النضالي، مؤكدا للمؤتمر أن “الذكورة ليست قيمة معيارية في حزبنا وانتخابكم أمينة إقليمية تكريس عملي لمبدأ المناصفة، الذي ينص عليه الستور والذي تناضل الجبهة لإقراره في المجتمع”.

وسنعود لاحقا لمزيد من تفاصيل هذا المؤتمر الذي انعقد تحت شعار ” من أجل عدالة اجتماعية ومجالية لمغرب الغد” والذي استمرت اشغاله في جلسة مسائية بورقة حول “واقع الديمقراطية التشاركية ووضع السياسيات العمومية المحلية بالمغرب”.