جبهة القوى الديمقراطية لا تتعامل مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمنطق المصلحة الحزبية الضيقة.

الأخ المصطفى بنعلي يؤكد ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لجبهة القوى الديمقراطية بمكناس:
الحكومة لا تريد توسيع الوعاء الضريبي وتفضل زيادة الضغط الضريبي على الفقراء لأنها تخاف من مواجهة معاقل الريع والمستفيدين منه.
واصل وفد قيادة جبهة القوى الديمقراطية الإشراف على تنفيذ برنامج إعادة الهيكلة الترابية بجهة مكناس تافيلالت، عبر تأطير المؤتمر الإقليمي بمكناس، الذي انعقد تحت شعار” السياسة أخلاق والتزام”، يوم الأحد 23 نونبر 2015، بقاعة مجلس جهة مكناس تافيلالت، وذلك بعد أن كان قد أشرف على المؤتمر الإقليمي بالراشيدية، الذي انعقد يوم السبت 22 نونبر، تحت شعار ” من أجل عدالة اجتماعية ومجالية لمغرب الغد”.
وأوضح الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية في المؤتمر الإقليمي بمكناس أن جبهة القوى الديمقراطية تؤمن بالمشروع المجتمعي الذي تناضل من أجله، زادها في ذلك نبل العمل السياسي وجديتها في التعامل مع القضايا الوطنية. ولذلك فالجبهة، يضيف الأخ بنعلي، لم ولن تساهم في تردي الخطاب السياسي، عبر اختلاق نقاشات هامشية، وبأساليب منحطة لم يسبق أن سجلتها الساحة السياسية الوطنية.
وعبر الأخ بنعلي في هذا المؤتمر، الذي ترأس أشغاله الأخ عبد العزيز الزيلاشي عضو الأمانة العامة، عن ثقته في العمل الذي تقوم به هياكل الجبهة، موضحا أن الجبهة لا تتعامل مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمنطق المصلحة الحزبية الضيقة، بل بوصفها أول انتخابات ترابية في ظل دستور 2011، وهي بذلك محطة وطنية ينبغي استغلالها في التعبئة الوطنية حول القضايا المصيرية للمغرب والمغاربة.
وتحدث الأخ بنعلي في سياق حديثه عن الانتخابات المقبلة، عن تحدي المشاركة. وقال الأخ بنعلي ” إن أكبر تحدي يواجهنا هو مشاركة المغاربة في هذه الانتخابات بشكل يضمن انبثاق مؤسسات قادرة على رفع تحديات التنمية”. مبديا تخوفه من العزوف الناجم عن تدهور الثقة لدى شرائح واسعة من المواطنين، خصوصا لدى الشباب، ومشددا على قناعته بأن الهاجس الذي يحكم الغيورين على الديمقراطية ببلادنا هو هاجس المشاركة الوازنة، لأن الخاسر في حالة عدم المشاركة هو المغرب ومستقبله الديمقراطي والتنموي.
وفي انتقاده للمقاربة الحكومية لمعالجة المشاكل الاجتماعية للمغاربة، قال الأخ بنعلي أن الحكومة الحالية تفتتقرلنموذج تنموي واضح. و أعاب عليها عدم مصارحتها للشعب المغربي، مقدما عددا من النماذج في مقدمتها مشكلة التقاعد، وخصوصا نظرتها لتعويض متقاعدي رجال ونساء التعليم البالغين سن التقاعد سنة 2014، والمقدر عددهم حوالي 9 الآف في حين أن الحكومة لا تخصص سوى 3500 منصب لهذا القطاع في مشروع ميزانية 2015.
وانتقد الأخ بنعلي تعامل الحكومة مع مشكل البطالة وخصوصا بطالة حاملي الشواهد، وقال أن الحكومة تعاملت مع هذه الشريحة ومع عموم الشرائح الاجتماعية الضعيفة بمنطق ” الحيط القصير”. كما انتقد الأخ بنعلي مستجدات مشروع الميزانية، في المجال الضريبي وقال أن الحكومة لا تريد توسيع الوعاء الضريبي، وتفضل زيادة الضغط الضريبي على الفقراء، لأنها تخاف من مواجهة معاقل الريع والمستفيدين منه.
وفي ارتباط مع قضية الوحدة الترابية، قال الأخ بنعلي بأن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة، كان حازما وحاسما، وهو بمثابة تجديد للمسيرة. وهو ما جعل خصوم وحدتنا الترابية، يخرجون عن جادة الصواب، ويجسدون بشكل ملموس بكون المشكل مع الجزائر، وليس مع غيرها. وتحدث الأخ بنعلي عن مظاهر الحزم في الخطاب الملكي السامي، وقال أن هذه المضامين مستوحاة من صلابة الجبهة الداخلية، ويجب أن تكون ملهمة للجميع، مركزا على نموذج الفن والفنانين، متسائلا لماذا لا يمجد فنانونا شهداء الوحدة الترابية.؟؟
يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي بمكناس عرفت تدخلات متنوعة وثرية لأخوات وإخوان باسم اللجنة التحضيرية والقطاع النسائي ومبادرات الشباب المغربي وجمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة والرابطة المغربية للطلبة للديمقراطيين. كما تواصلت أشغال المؤتمر الذي حضره ضيوف من هيئات سياسية صديقة، في جلسات نقاش عام، ثم إتمام انتخاب الهياكل. ولنا عودة للموضوع.