تنفيذا لبرنامجها الوطني لإعادة الهيكلة الترابية والقطاعية. جبهة القوى الديمقراطية تثمن الرأسمال اللامادي لشريحة السن الثالث والمتقاعدين.

أكد الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية على أهمية بناء تصور جديد للإستفادة من شريحة كبار السن في التنمية، باعتبارها رأسمال وثروة لامادية تزخر بالكفاءات والتجارب.
وقال الأخ بنعلي “أن التحولات الديموغرافية التي يعرفها المجتمع المغربي تفرض علينا أن نهتم بالسن الثالث، خصوصا فئة المتقاعدين التي راكمت خبرة كبيرة، ومارست وظائف ومهام ومسؤوليات بمختلف دواليب الإدارة المغربية. حتى أصبحت هذه الشريحة النوعية من أبناء الوطن تختزل مسار إدراتنا ومؤسساتنا من الاستقلال إلى اليوم.”
ويأتي تدخل الأخ بنعلي في إطار اجتماع تحضيري للجنة السن الثالث، انعقد يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014، بالمقر المركزي لجبهة القوى الديمقراطية، ضمن برنامج وطني صادقت عليه الأمانة العامة للجبهة، من أجل إعادة هيكلة التنظيمات الترابية والقطاعية.
وخلال هذا الاجتماع، الذي انعقد لافتتاح سلسلة المشاورات بين أطر ومناضلي الحزب الهادفة إلى خلق إطار ينفتح على فئة المتقاعدين وكبار السن، ويهتم بقضاياهم ومطالبهم، أجمع الحضور على الحاجة الملحة لتأطير هذه الفئة واستثمار قدراتها خدمة للوطن والمواطنين.
كما رصد اللقاء التطور النوعي لهذه الشريحة الاجتماعية، في سياق تطور المجتمع المغربي الذي عرف ارتفاعا محسوسا لمعدل أمد الحياة خلال العقود الأخيرة. بما يتطلبه ذلك من ضرورة التفكير والتخطيط لضمان تأمين الدخل وتنمية فرص الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية لها.
وأكد المتدخلون خلال هذا الاجتماع على ضرورة خلق إطار قانوني ينظم أوضاع هؤلاء المتقاعدين وكبار السن، ويحدد ملفا مطلبيا، ويضع تصورا واضح المعالم لطرح قضاياهم والاهتمام بها. ومن ثم فهي دعوة إلى كافة مناضلات ومناضلي الحزب وأطره ومنخرطيه للمساهمة في هذا العمل والانفتاح على هذه الثروة اللامادية لاعطاء إضافة نوعية للعمل الحزبي والسياسي ولمزيد من تعبئة وتأطير مكونات المجتمع المدني.
وفي هذا السياق تم تبادل وجهات النظر حول الصيغة الانسب لتنظيم هذه الفئة الهامة من المجتمع وبالتالي تقديم الاقتراحات الهادفة إلى الوصول إلى تحقيق هذا المطمح أهمها، كما تمت هيكلة لجنة تحضيرية أولية من أجل وضع أرضية للعمل، وبناء تصور تنظيمي ملاءم لذلك، مع خلق بنك معلومات ومعطيات حول هذه الشريحة الاجتماعية التي تتزايد أهميتها في المجتمع المغربي.