كلمة الأخت بشرى الخياري الافتتاحية

باسم الله الرحمان الرحيم

أسرة وعائلة فقيد اليسار المغربي السي التهامي الخياري المشمول برحمة الله.

السيدات والسادة الشخصيات الوطنية والسياسية والنقابية والمدنية والثقافية والفنية والإعلامية والرياضية.

أخواتي إخواني مناضلات ومناضلو حزب جبهة القوى الديمقراطية.

أصدقاء وأصفياء الراحل.

لاتفوتني هذه الفرصة بدون أن أتوجه إليكم باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية بالشكر والامتنان الجزيلين على تلبية دعوتنا لحضور الذكرى الأولى لفقدان الراحل العزيز السي التهامي الخياري الغائب جسديا والحاضر معنا فكريا وروحيا.

أيها الحضور الكريم في يوم 6 أبريل ذكراك الأربعينية وبهذه القاعة بالذات ومن على هذا المنبر بالذات التزمنا في غيابك وحضورك بالسير قدما بالمؤسسة الحزبية التي كنت أحد مهندسيها وفق ما انتهجته وما كنت تصبوا إليه.

فهاهي المؤسسة الحزبية كما أردت قائمة الذات مستقلة بمناضلاتها ومناضليها وبإشعاعها ومؤسساتها وستبقى كذلك، كما كنت تريدها دائما إلى جانب كل القوى التقدمية والديمقراطية والحداثية التي تسعى من أجل مغرب موحد ومتقدم من طنجة إلى لكويرة قوامه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والمساواة والحرية والتضامن. مغرب الحقوق والواجبات الفردية والوطنية تحت قيادة صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.

كما ستبقى جبهة القوى الديمقراطية تؤمن برؤيتك باتجاه مغرب كبير وباتجاه العمق الإفريقي بل وستبقى تناضل من أجل ذلك ولن يثمر هذا النضال، لاسيما في هذا الوضع السياسي الراهن المتردي، بدون أن ننخرط جميعا كما كنت تنادي في جبهة وطنية عريضة ديمقراطية تقدمية وحداثية تقاوم النكوص السياسي المنغلق المتشنج والأحادي والإقصائي  الذي يتلبس عباءة الماضي.

أيها الحضور الكريم

السي التهامي الغائب الحاضر دائما

روحك تطوف في أرجاء كل اجتماعاتنا الحزبية، وفي كل محطاتها أنت حاضر بأفكارك وتحليليك وتوجيهاتك. فشكرا لك السي التهامي على كل ما بذلته من أجل أن تترك بصماتك على جيل بكامله حاز على تكوينه السياسي على يدك وبجانبك.

رحمك الله وتغمدك بواسع رحمته وأسكنك فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون.