إلى الزميلة يومية الصباح من أين يستقي الصحفي أخباره؟!

إلى الزميلة يومية الصباح
من أين يستقي الصحفي أخباره؟!
في الصفحة الثالثة من عدد أمس الخميس للزميلة يومية “الصباح” نشر مقال بعنوان: “حزب جديد داخل تحالف بنكيران – تنسيق من أجل عودة جبهة القوى الديمقراطية إلى التقدم والاشتراكية”..
المقال يدعو حقا للاستغراب عن طريقة تناول موضوع من حجم ونوع عقد تحالف حزبي أو اندماج حزبين؟! بل وانخراط حزب في المعارضة ضمن “تحالف بنكيران”!!
سند الصحفي، كما يقول، هو لقاء بين أعضاء من حزبي جبهة القوى الديمقراطية والتقدم والاشتراكية.. وكأن الحزبين لايتوفران على قيادات وهياكل قانونية مسؤولة؟!
سنده الثاني، كما ورد بالمقال، تقارب مواقف الحزبين تجاه الوضع الاجتماعي!!.. هل يجهل الصحفي أن الموقف من هذا الوضع فيه شبه إجماع بين الأحزاب، أغلبية ومعارضة، ناهيك عن المركزيات النقابية..
أما عن حركة تصحيحية مفترضة داخل الجبهة. فلا ندري ما له من إثباتات على ذلك..لأن هذا الكلام مجرد لغو..
ولم يتجشم كاتب المقال، لما يقتضيه الف باء العمل الصحفي، عناء الإتصال بقيادات هذه الأحزاب الثلاثة المذكورة في مقاله، للإستفسار، والبحث عن الخبر اليقين!!
إن إحياء جبهة القوى الديمقراطية للذكرى السنوية الأولى لوفاة مؤسسها الفقيد التهامي الخياري يحمل أكثر من دلالة ومغزى عن تمسك الجبهة باستقلاليتها، ومواصلة مسيرتها.
ويكفي بذل بعض الجهد الصحفي للإطلاع على وثائق الجبهة ومواقفها وقراراتها، لإدراك أن للجبهة تصورها الخاص في مسألة التحالفات، ضمن توحيد قوى اليسار وبناء تجمع واسع للقوى السياسية والمجتمعية الديمقراطية والحداثية.
فكاتب المقال، بما أورده عن الحزبين، هو تجني على العمل الصحفي أولا، وثانيا هو تجني على حزبي جبهة القوى الديمقراطية وحزب التقدم والاشتراكية معا.
المنعطف
الجمعة 21 فبراير 2014