الأخ مصطفى بنعلي: إجبارية التصويت وتبني نظام الاقتراع الفردي في دورتين ضرورة ملحة للرقي بالديمقراطية ببلادنا

خلال اللقاء التحضيري لتجديد قطاع المنتخبين بالجماعات المحلية والغرف المهنية :
الأخ مصطفى بنعلي: إجبارية التصويت وتبني نظام الاقتراع الفردي في دورتين ضرورة ملحة للرقي بالديمقراطية ببلادنا
الأخ مصطفى مشيش :هناك ديكتاتورية في تقسيم وإدماج الجهات
الأخت بشرى الخياري : لا ديمقراطية وتنمية بدون إشراك للمرأة في الحوار واتخاذ القرار
أكد الأخ مصطفى بنعلي أن حزب جبهة القوى الديمقراطية يعطي اهتماما كبيرا للشأن الجهوي وبمنتخبي الحزب بالأقاليم والجهات في سبيل إشراك جميع مستشاري الحزب الجماعيين وممثليه بالغرف المهنية وذلك قصد المساهمة في ترسيخ الديمقراطية المحلية والقيام بمبادرات تنموية على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي إيمانا من قيادة الحزب بما للمؤسسات المنتخبة من دور فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأضاف بنعلي في كلمة له بمناسبة انعقاد اللقاء التحضيري لتجديد قطاع المنتخبين بالجماعات المحلية والغرف المهنية المنعقد أول أمس بالرباط، أضاف أن الحزب وضع في صلب اهتماماته عمل المجالس المنتخبة منذ سنة 1998 حيث تم تأسيس منتدى المنتخبين الديمقراطيين لتعزيز قدرات المنتخبين حيث يعتبر المنتدى إطار مفتوح امام كل المنتخبين والمعنيين بالعمل الجماعي وعمل الغرف المهنية من العمل والتفاعل لمواكبة مسار الديمقراطية المحلية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية،حيث ساهم في المنتدى بقدر مهم في تأطير النقاشات الداخلية لجبهة القوى الديمقراطية وبلورة اقتراحاتها بخصوص عدد من القضايا .
من جهة اخرى انتقد الأخ مصطفى بنعلي الأداء الحكومي حيث اعتبر الحكومة عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها،وفي هذا الإطار قال بنعلي أن الحكومة الحالية لم تنجح في شيء سوى في توحيد المركزيات النقابية ضد قراراتها ،إذ أجمعت كل النقابات على فشل الحكومة في تلبية انتظارات المغاربة .
كما عبر بنعلي عن أسفه على تدني الممارسة السياسية سواء في البرلمان أو بالمؤسسات الدستورية وذلك في ظل الدستور الجديد الذي جاء بعدة إيجابيات لم تفلح الحكومة إلى حد الآن في ترجمتها على أرض الواقع،وهو ما من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على نسبة المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة حيث ستزداد نسبة العزوف على التصويت .
وللخروج من هذا المأزق دعا بنعلي إلى ضرورة مراجعة نظام الاقتراع وإجبارية التصويت وتبني الاقتراع الفردي في دورتين وهو ما من شأنه تشكيل تحالفات متينة ومنسجمة مبنية على برامج مشتركة الشيء الذي سيؤدي حتما إلى إفراز مؤسسات تستجيب لإنتظارات المواطنين.
كما دعا بنعلي إلى فتح سلسلة من اللقاءات على مستوى الجهات والأقاليم ومحاربة ظاهرة الترحال السياسي وجعل يوم التصويت يوم عطلة وذلك من اجل انجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وفي هذا الاتجاه قال الأخ مصطفى مشيش العلمي عضو الأمانة العامة للحزب ،انه ينبغي مراجعة التقطيع الانتخابي وأخذ رأي المواطنين في تحديد الجهات لضمان ديمقراطية محلية وتجاوز النقائص التي عرفها المغرب في التقسيم الجهوي السابق حيث كانت هناك ديكتاتورية على حد تعبير الأخ مصطفى مشيش في تقسيم وإدماج الجهات حيث تعطى فرص التنمية لجهة على حساب جهة أخرى .
كما قدم الأخ مصطفى مشيش في مداخلة له تحت موضوع” قراءة في محددات وآفاق الجهوية بالمغرب جردا تاريخيا للجهوية بالمغرب ودعا غلى ضرورة مراجعة العديد من النواقص التي شهدتها تجربة الجهوية منذ سنة 1971 .
من جهتها دعت الأخت بشرى الخياري إلى ضرورة انفتاح الأحزاب السياسية على المجتمع المدني الذي تعد المرأة أحد فعالياته لما لمشاركة المرأة من دور فعال داخل المؤسسات المنتخبة ،كما دعت الجهات الوصية على تنظيم الانتخابات إلى ضرورة إشراك المرأة في الحوار وفي تحمل المسؤولية حيث لا تنمية محلية بدون حضور وإشراك المرأة في اتخاذ القرار.
وأضافت الخياري في مداخلة لها تحت موضوع “المرأة ومهام الانتداب العمومي”، أن المغرب عرف تراجعا خطيرا على مستوى اشراك المرأة في اتخاذ القرار مع مجيء حكومة الإسلاميين،داعية إلى خلق نقاش وطني وبذل جهد كبير لتجاوز الانحطاط السياسي الذي شهدته البلاد في عهد الحكومة الحالية ولإشراك المرأة في التسيير والتدبير في سبيل انجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستكون فاشلة إذا لم يتم ضمان مشاركة واسعة للمرأة وتمثيليتها ،ومواجهة كل من يسعى لإقصائها تضيف بشرى الخياري محملة المسؤولية في نفس الوقت للأحزاب السياسية والجهات الوصية التي ينبغي عليها وفي هذا الوقت بالذات بالعمل الجاد من أجل التحسيس بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المرأة داخل المؤسسات والجماعات المحلية باعتبارها احد اهم مكونات المجتمع المدني.
وفي مداخلة له حول موضوع “الحكامة المحلية وإصلاح الميثاق الجماعي ومدونة الانتخابات ،قال الأخ مصطفى منار عضو الامانة العمة للحزب ،إن حزب جبهة القوى الديمقراطية كانت سباقة إلى المطالبة بتطبيق الحكامة وجعلتها من ضمن المبادئ الأساسية لبناء دولة ديمقراطية وتدبير سليم للشأن العام .
وعبر الأخ مصطفى منار عن تفاؤل الحزب بنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ،شريطة اعتماد تقطيع انتخابي ديمقراطي حيث يعطي بالضرورة انتخابات نزيهة وإفراز مجالس تمثيلية ،وتطبيق سليم للدستور الذي جاء بضمانات منها حياد الإدارة والضمانات القضائية عن طريق اللجوء إلى الطعن في نتائج الانتخابات من لدن كل منتخب أو حزب متضرر.
كما دعا الأخ منار إلى ضرورة مراجعة التقطيع الترابي وتبني نظام اقتراع فردي من دورتين معتبرا ان نمط الاقتراع الحالي تعتريه عدة عيوب ويطرح عدة مشاكل تعيق تحقيق الديمقراطية المنشودة ،وكذلك إلى ضرورة تكوين المنتخبين والرفع من مستواهم التعليمي وخاصة رؤساء الجماعات ،وتفعيل الديمقراطية التشاركية لجعل المواطن فاعل أساسي في التسيير الشيء الذي يعد أساس الحكامة الجيدة على حد تعبير الأخ مصطفى المنار الذي لم تفته فرصة الدعوة إلى الاتجاه نحو القطبية الحزبية لإفراز مجالس منتخبة قادرة على تحمل مسؤولياتها .
يذكر أن اللقاء التحضيري لتجديد هياكل قطاع المنتخبين بالجماعات المحلية والغرف المهنية والذي أشرف على تسييره الأخ عبد العزيز الزيلاشي عضو الأمانة العامة للحزب ومنتخب بمجلس جماعة ويسلان ، عرف حضور عدد كبير لمنتخبي الحزب من جميع الجهات والأقاليم ،حيث أعرب الجميع على ضرورة الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وإعادة الحزب إلى المكانة المتقدمة التي كان يحتلها سواء على مستوى التمثيلية البرلمانية أو بالمجالس الجماعية والغرف المهنية .
مصطفى قسيوي