الأخ المصطفى بنعلي : البطالة هي معضلة المغرب الحديث وهي مشكلة اقتصادية قبل أن تكون اجتماعية ومرشحة للمزيد من التأزيم.

في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المحلي السادس لجبهة القوى الديمقراطية بتطوان:
عبر الأخ المصطفى بنعلي عن استغرابه من تعامل رئيس الحكومة مع الإحاطة علما في مجلس المستشارين. وتساءل عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يقطع بثها في التلفزيون العمومي، عكس ما تم العمل به لأكثر من ستة عشر سنة. وقال الأخ بنعلي الذي كان يتحدث، يوم الأحد 26 يناير الجاري، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المحلي السادس لجبهة القوى الديمقراطية بمدينة تطوان بأن هذا السلوك يتنافى ومستجدات الدستور الجديد، الذي يضمن الحق في المعلومة وحقوقا كثيرة للمعارضة البرلمانية. وحذر الأخ بنعلي من أن يكون القرار نتيجة رد فعل الحكومة على إسقاط الغرفة الثانية لمشروع الميزانية لسنة 2014.
وتطرق الأخ بنعلي في مداخلته إلى الحركية التي شهدتها الإدارة الترابية بتعيين عدد من الولاة والعمال بما حملته من مقاربة للنوع، وعبر على أن جبهة القوى الديمقراطية تعتبر ان أن هذه الحركية لا يمكن الحكم عليها إلا من خلال ما ستوفره لمواجهة تحدي تطبيق الجهوية والتحضير الجيد للانتخابات المقبلة. وربط الأخ بنعلي بين القراءات المحتملة لهذه الحركية وبين الشعار الذي رفعه المؤتمر المحلي بشأن إشراك الساكنة المحلية في التنمية المحلية.
وفي جانب آخر شدد الأخ بنعلي على أن معضلة البطالة هي معضلة المغرب الحديث، وأشار إلى أن وضع هذه الآفة مرشح للمزيد من التأزيم، مشيرا إلى أن حل مشكل البطالة التي هي مشكلة اقتصادية قبل أت تكون اجتماعية، مرتبط باتخاذ تدابير اقتصادية ملموسة. وتطرق الأخ بنعلي إلى الصورة السوداوية التي قدمها المندوب السامي للتخطيط لمستقبل الوضعية الاقتصادية ببلادنا وقال بان الأرقام التي قدمها المندوب لا تستدعي كل هذا اللغط، بل تتطلب اجتهاد الحكومة لتحريك عجلة الاقتصاد وتفادي مزيد من الانعكاسات الوخيمة على الاوضاع الاجتماعية.
وفي كلمة له باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر المحلي السادس بتطوان، الذي ترأسه الأخ محمد البويحياوي عضو الأمانة العامة، أكد الأخ عبد اللطيف الورياغلي على أن جبهة القوى الديمقراطية، تعتبر دائما أن المواطن هو جوهر العمل السياسي، لأن المواطن هو الأساس، وتوعيته ضرورة ملحة من أجل إرساء قواعد الديمقراطية الحقيقية. وأكد الأخ الورياغلي على أن جبهة القوى حزب ديمقراطي تقدمي وحداثي بامتياز، لا وجود فيه لصراع الأجيال ، يقول الأخ الورياغلي، ” بل نحن فخورون بالطاقة الخلاقة لشباب حزبنا، نثق في قدرات هؤلاء الشباب، كما نفخر كذلك بالقوة الاقتراحية لقطاعنا النسائي وسداد رأيه.”
وفي كلمة باسم القطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية تطرقت الأخت أمينة إلى التزام الجبهة المبدئي للدفاع عن قضايا المرأة واحترام حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ودعت الأخت أمينة إلى تقدير دور المرأة في صناعة السياسات العمومية من أجل إحقاق التنمية، وذلك انطلاقا تطور أوضاعها الاجتماعية حيث أصبحت المرأة المغربية تلعب أدوارا طلائعية لا يمكن لقاطرة التنمية أن تتحرك دون مشاركتها.
من جهتها تطرقت الأخت غزلان بوحديدي باسم مبادرات الشباب المغربي، شبيبة جبهة القوى الديمقراطية إلى مشاكل الشباب المغربي، وفي مقدمتها مشكلة البطالة التي تفاقمت بفعل عجز الحكومة على اتخاذ تدابير ملموسة. كما تطرقت إلى تدهور أوضاع الجامعة المغربية من خلال حرمان العديد من الطلبة من المنحة الجامعية وسيادة منطق الزبونية والمحسوبية في توزيع السكن الجامعي، إضافة إلى عدد من مؤشرات فشل منظومة التعليم العالي المتمثلة في غياب المسالك والاكتضاض والهدر وغياب التغطية الصحية.
يذكر أن المؤتمر المحلي السادس لجبهة القوى الديمقراطية بتطوان، الذي انعقد تحت شعار ” إشراك الساكنة المحلية أساس التنمية المحلية” قد استئنف أشغاله بعقد جلسة ختامية ترأسها الأخ محمد المزاوري، حيث تم فيها تقديم تقرير حول أوضاع مدينة تطوان وسبل النهوض بها، كما تطرق التقرير إلى اختلالات التدبير المحلي للشأن الجماعي وإلى المسار النضالي لجبهة القوى الديمقراطية بالمدينة. وبعد مباشرة العمل التنظيمي بناء على اقتراح لجنة الترشيحات عبرانتخاب الهياكل المحلية تم إصدار بيان عام ختامي تطرق إلى تسجيل مواقف مبدئية من الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بمدينة تطوان.