اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز الروابط الأخوية وفتح الحدود بين البلدين في أفق بناء إتحاد مغاربي قوي.

استقبل الأخ مصطفى بنعلي رفقة الأخت بشرى الخياري و الأخوان مصطفى منار ومروان حمداني، مساء الإثنين 6 يناير، وفدا جزائريا يضم فعاليات حزبية، اقتصادية وثقافية وناشطين من المجتمع المدني الجزائري، وذلك في إطار مبادرة مشتركة لفعاليات وشخصيات مدنية لتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين.

وفي كلمة له بالمناسبة، التي حضرها السيد عبد القادر سعيد الفكيكي رئيس هيئة المغرب العربي بدون حدود والسيد أحمد السنوسي الديبلوماسي المغربي المخضرم، قال الأخ مصطفى بنعلي أن التعبير عن الحاجة المجتمعية للوحدة والتعاون بين الشعبين الشقيقين هي مدخل تجاوز محنة الخلافات الهامشية والمفتعلة التي تفرق بين الشعبين وتعرقل مسار الوحدة الذي أضحى خيارا أمميا توصي به الأمم المتحدة لإحقاق التنمية والتعاون بين البلدين الجارين وتوفير أسس الاستقرار والتقدم بالمنطقة المغاريبة.

وعبر الأخ بنعلي للوفد الحزبي الجزائري وللفعاليات الاقتصادية والمجتمعية المرافقة له عن الاستعداد الكبير لحزب جبهة القوى الديمقراطية والمنظمات الموازية للقيام بكل ما يخدم التعاون والتقارب بين البلدين، مشيرا إلى أن التعاون والتكامل بين المغرب والجزائر، في ظل الوحدة المغاربية، من شأنه أن يضيف على المستوى الاقتصادي نقطا للتنمية ولنمو حجم المبادلات.

وأضاف المتحدث ذاته أن حزب جبهة القوى الديمقراطية كان سباقا لمثل هاته المبادرات الرامية لفتح الحدود وتبديد غيوم التوتر السياسي بين المغرب والجزائر مذكرا بالمبادرة التي قام بها الحزب في عهد مؤسس الحزب وأمينه العام الراحل الأخ التهامي الخياري والذي توجه إلى موريتانيا وتباحث مع مكونات المشهد الحزبي هناك سبل التعاون، وذلك في أفق إعطاء المبادرة بعدا مغاريبا نحو دول الجزائر وتونس وليببيا.

ومن جهتها عبرت الأخت بشرى الخياري عن شكرها للوفد الجزائري عن هاته المبادرة الرامية إلى فتح الحدود وبحث سبل طي الخلافات والتوترات السياسية، داعية إلى ضرورة تفعيل خلاصات اللقاء حيث اقترحت مبادرات عملية يمكن اتخاذها من داخل كل بلد من بلدان المغرب العربي للمطالبة ببناء إلاتحاد المغاربي.

اللقاء الذي ينعقد في أفق التحضير للقاءات مستقبلية كبيرة لتوثيق روابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين، عرفت تدخلات أعضاء الوفد الجزائري حيث دعا الفاعل الإقتصادي الجزائري عبد القادر حتحات إلى تفعيل خلاصات هاته المبادرة عن طريق البحث عن سبل وميكانيزمات من شأنها إنجاح المبادرة، وفي نفس السياق صبت كل تدخلات الفعاليات الحزبية والمدنية التي حضرت اللقاء في اتجاه بحث سبل التعاون والتكامل بين المغرب والجزائر وغيرهما من دول الاتحاد المغاربي متوفرة ينقصها فقط القيام بمبادرات شبيهة بهاته المبادرة .

يذكر أن لخضر بن سعيد، زعيم حركة الوطنيين الأحرار بالجزائر، كان قد أطلق منتصف نونبر الماضي مبادرة لتشكيل وفد يضم عددا من رؤساء الأحزاب السياسية الجزائرية و فعاليات المجتمع المدني بغرض التوجه الى الرباط و تفعيل مقاربة تروم إشراك الطبقة السياسية و المجتمع المدني بالبلدين في مجهود قاعدة وساطة واسعة لتبديد غيوم التوتر السياسي بين البلدين الجارين .

 وقد لاقت مبادرة لخضر بن سعيد إقبالا كبيرا حيث التفت حولها شخصيات سياسية وأحزاب معارضة بالجزائر و من ضمنها حركة الوطنيين الأحرار ورئيسة حزب العدل و البيان و حركة النهضة بالإضافة الى وزراء جزائريين سابقين.