جبهة القوى الديقراطية والحركة الشعبية يجريان لقاءا تشاوريا.

تواصل قيادة جبهة القوى الديمقراطية سلسلة لقاءاتها التشاورية مع قيادات الأحزاب السياسية الوطنية حول تفاعلات المشهد السياسي الوطني. وفي هذا السياق أجرى، يوم الخميس 8 غشت 2013 ، وفد عن جبهة القوى الديمقراطية تكون من الأخ المصطفى بنعلي النائب الأول للأمين العام والأخوين مصطفى منار وإدريس الحسناوي عضوي الأمانة العامة لقاءا مع الأمين العام بالنيابة لحزب الحركة الشعبية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي بادرت جبهة القوى الديمقراطية إلى عقدها بشكل ثنائي مع قيادات الأحزاب السياسية الوطنية، بهدف الإخبار بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة وكل التنظيمات الترابية والقطاعية لتنفيذ قرارات المؤتمر الوطني الرابع لجبهة القوى الديمقراطية.

وتحدث الأخ المصطفى بنعلي في بداية الأمر لوضع اللقاء في إطاره العام، حيث قدم عرضا إخباريا حول العمل الذي تقوم به الجبهة، بعد رحيل أمينها العام، المرحوم التهامي الخياري، إلى دار البقاء، وتحدث في هذا الإطار عن التدابير التنظيمية  التي اتخذها المؤتمر الأخير ضمن مقتضيات النظام الأساسي.

وبالارتباط مع تحليل الأوضاع السياسية بالبلاد اعتبر الأخ بنعلي أن ورش تطبيق الدستور وإعطاءه مضمونا ديمقراطيا هو محور النضال الديمقراطي في هذه المرحلة، وأن مهمة كبيرة من هذا القبيل لايمكن أن تنجح إلا من خلال إنجاح رص الصف الديمقراطي وفتح نقاش مجتمعي واسع بين كل مكونات المجتمع المغربي.

من جانبه تحدث السيد سعيد أمسكان الأمين العام بالنيابة لحزب الحركة الشعبية عن إيجابيات التشاور بين الأحزاب السياسية، منوها بهذه المبادرة التي اتخذتها الجبهة. وتحدث السيد أمسكان عن دور الحركة الشعبية في إقرار التعددية الحزبية في المغرب في صدر الاستقلال، وعن دورها في مسار البناء الديمقراطي ببلادنا الذي تعزز بتجربة الانصاف والمصالحة وبإقرار التناوب وصولا إلى إقرار دستور 2011 ، الذي حصن المغرب في سياق الربيع العربي، وأرسى دعائم الاستثناء المغربي.

وتحدث السيد أمسكان عن دور الحركة ضمن الأغلبية الحكومية ومساهمة حزبه في هذه التجربة من منطلق المصلحة العليا للبلاد. كما أبدى اهتمامه باقتراح الجبهة بشأن تكثيف عمل الأحزاب من أجل تطبيق الدستور وتأويله بشكل ديمقراطي.

وبعد نقاش حول الوضعية وبعض المستجدات التي عرفتها الساحة السياسية الوطنية، سيما في ما يرتبط بتداعيات قرار العفو على الاسباني دانييال، اتفق الطرفان على عقد اجتماعات أخرى موسعة للتشاور.