أجرى الأخ المصطفى بنعلي النائب الأول للأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، يوم الأربعاء 7 غشت 2013، محادثات مع الدكتور محمد فارس المنسق العام لحزب اليسار الأخضر، وذلك بحضور نائبه توفيق مجدولي المكلف بالشؤون التنظيمية وعبد العالي المعلمي القيادي بنفس الحزب.

وتأتي هذه المحادثات في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي بادرت جبهة القوى الديمقراطية إلى عقدها بشكل ثنائي مع قيادات الأحزاب السياسية الوطنية، بهدف الإخبار بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة وكل التنظيمات الترابية والقطاعية لتنفيذ قرارات المؤتمر الوطني الرابع للجبهة.

وتحدث الأخ بنعلي في بداية الأمر لتقديم مبتغيات اللقاء ووضعه في إطاره العام، حيث قدم عرضا إخباريا حول العمل الذي تقوم به الجبهة، خصوصا بعد رحيل أمينها العام، المرحوم التهامي الخياري، إلى دار البقاء.

وبالارتباط مع تحليل الأوضاع السياسية بالبلاد وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم المغاربية عدد الأخ بنعلي مظاهر التراجعات المسجلة، التي تلقي على القوى الديمقراطية والتقدمية مهام كبيرة ومستعجلة من أجل مواجهة المد الرجعي الذي تشهده البلاد وكل البلدان التي كانت مسرحا لما كان يعرف ب”الربيع العربي”.

واعتبر الأخ بنعلي أن ورش تطبيق الدستور وإعطاءه مضمونا ديمقراطيا هو محور النضال الديمقراطي في هذه المرحلة، وأن مهمة كبيرة من هذا القبيل لايمكن أن تنجح إلا من خلال إنجاح رص الصف الديمقراطي وإعطاء نفس جديد للعمل الوحدوي بين فصائله.

من جانبه تحدث الدكتور محمد فارس المنسق العام لحزب اليسار الأخضر عما اعتبره إيجابيا في هذه المبادرة، وعبر عن إيمان حزبه بضرورة بناء جبهة واسعة للقوى الديمقراطية، تكون نواتها من اليسار. وعبر الدكتور فارس على تقاسم حزبه لمضمون التحاليل والتصورات التي عبر عنها الأخ بنعلي في معرض وصفه للحالة السياسية بالبلاد.

وعبر الدكتور فارس عن توافق منظوره مع اعتبار ورش تطبيق الدستور ورشا كبيرا من شأنه إعطاء النضال الديمقراطي دينامية جديدة، كما عبر عن تجاوب حزبه، الذي يؤمن بمبدأ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتضامن بين الأجيال والمجالات، مع كل المبادرات الرامية إلي توحيد القوى الديمقراطية.

وبعد نقاش حول الوضعية، سيما في ما يرتبط بتداعيات قرار العفو على الاسباني المدان باغتصاب عدد من الأطفال، اتفق الطرفان على عقد اجتماعات موسعة ومستمرة للتشاور والتنسيق.