
عبد الرحيم بنشريف.
أكد الأخ المصطفى بنعلي أن حضور جبهة القوى الديمقراطية، أشغال المؤتمر الوطني 17 لحزب الاستقلال، دليل يعكس متانة العلاقات والصداقة، التي تربط بين الحزبين، متمنيا النجاح لأشغال هذه المحطة النضالية، في أفق أن ترسم آفاقا نضالية جديدة، تندرج ضمن، مساعي البحث المستمر للأحزاب السياسية الوطنية لبلوغ مطامح دستور 2011، الذي أعطى للأحزاب السياسية أدوارا جديدة.
وعبر الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، في تصريح للصحافة، بمناسبة تلبية دعوة حزب الاستقلال لحضور افتتاح أشغال هذا المؤتمر، أمس الجمعة29شتنبر، عن امله في أن تضطلع الأحزاب السياسية، وفي طليعتها الأحزاب الديمقراطية، بالأدوار الجديدة من أجل التأهيل الذاتي، حتى تلعب دورا أساسيا في الانتقال الديمقراطي، وتسريع وتيرته، لبناء المغرب الذي ينشده الجميع.
وأضاف الأخ بنعلي، في السياق ذاته، أن محطة هذا المؤتمر الاستقلالي، هي لحظة سياسية لتعميق الرؤى وإعداد الذات، لتلعب أدوارا جديدة ومهاما طلائعية، في الممارسة الديمقراطية، موضحا أن أهم تحدي مطروح على الأحزاب الديمقراطية، والنخبة السياسية، اليوم هو تأطير المواطنين.
وأردف الأخ بنعلي أن التحدي الجديد، تفرضه خصوصية الظرف السياسي الراهن، الموسوم بمخرجات الانتخابات الأخيرة، وأحداث الحسيمة وما رافقها من تطورات، فضلا عن الإشارات القوية التي تضمنها الخطاب الهام لملك البلاد تضمن تشريحا دقيقا للحياة السياسية، والوضع الحزبي الوطني.
وخلص الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية،الذي كان مرفوقا بالأخوين لحسن كردوس و زهير أصدور، عضوي المجلس الوطني،للحزب، إلى أن الفعل المطروح على الأحزاب في استشرافها للمستقبل، هو استقطاب وتأهيل العنصر البشري وتكوين النخب، مشبها تأهيل الأحزاب السياسية بما يبذل من جهود لتأهيل المدرسة العمومية، باعتبارهما معا أمام تحدي بناء الإنسان تربويا وسياسيا، في إطار المواطنة.