
عبد الرحيم بنشريف.
أكد الأخ زهير أصدور عضو هيئة المحامين بالرباط، منسق منتدى محامي جبهة القوى الديمقراطية، أن الاحتفال بالذكرى المائوية لتأسيس هيئة المحامين بالرباط سنة 1917، يكتسي طابعا خاصا، باعتبار الحدث يأتي في ظل اعتماد نظام السلطة القضائية، وبالنظر لما شكلته الهيئة من قلعة للحريات، كأعرق وأقدم النقابات المهنية في المغرب.
وأضاف الأستاذ زهير، الذي قضى ازيد من ربع قرن ممارسا للمهنة، أن الاحتفال بالمائوية الأولى للتأسيس يعتبر بمثابة تكريم، للهيئة ولنساء ورجال أسرة المحاماة، على دورهم الفاعل على امتداد العقود الماضية، مبرزا أن هيئة المحامين بالرباط، لعبت، منذ نشأتها، أدوارا هامة في مسيرة الحياة الوطنية، كما بصمت محطات بارزة وفارقة في الحركة الوطنية المغربية.
وأشار الأخ زهير أصدور، على هامش حفل افتتاح هذه التظاهرة الحقوقية، إلى الارتباط الوثيق بين الهيئة والعمل السياسي، والتشريعي والقانوني والحزبي، إلى جانب دورها الخدمي المهني، وعبر الأدوار الهامة التي لعبها المحامون في تأطير الحياة السياسية الوطنية.
وذكر الأستاذ زهير بما قدمه المحامون والهيئة من أعمال جليلة في مجال الدفاع عن حقوق وحريات العديد من المعتقلين، فيما يسمى بسنوات الجمر والرصاص، ما عرض العديد منهم للاعتقال والتعذيب.
وخلص الأخ زهير إلى أنه وفي ظل هذا الاحتفال، الذي عرف توزيع دروع على نقباء سابقين، واستحضار أرواح الراحلين، وعلى مسؤولين قضائيين وحكوميين، فالهيئة اليوم مطالبة بالدفاع عن أبنائها، من خلال الترافع لتحقيق المكاسب وتجويد قانون المهنة، حتى يستجيب، لظروف المرحلة الحالية، مذكرا في الوقت ذاته، بجملة من الأنشطة والأعمال، التي قام بها منتدى جبهة القوى الديمقراطية، خلال السنتين الأخيرتين، همت بالأساس تخليق واقع الممارسة المهنية، عبر تنظيم ندوات فكرية ولقاءات تواصلية طرحت للنقاش ملفات وقضايا لها وزنها على صعيد سير المهنة في ارتباط بانشغالات المجتمع، إسهاما من منتدى الجبهة في ترسيخ مزيد من الدفاع عن المهنة واسرتها.
جدير ذكره أن التظاهرة التي نظمت طيلة أيام الثلاثاء26، والأربعاء27 وتستمر إلى غاية الخميس28 شتنبر الجاري، سجلت مشاركة واسعة من قبل الهيئات الحكومية والسياسية والنقابية والحقوقية، ونساء ورجال المحاماة والقضاء والقانون والثقافة والأساتذة الباحثين، وببرنامج مكثف ومتنوع، يهدف بالأساس، إلى رد الاعتبار لأسرة المحاماة، وتثمين دورها في الحياة العامة الوطنية.