الأخ المصطفى بنعلي في اختتام أشغال الدورة التكوينية للقطاع النسائي للجبهة: وحدة و وضوح خطاب الجبهة حول مبادئ العمل على انتفاء جميع أشكال التمييز و الفروق بين المرأة و الرجل،

عبد الرحيم لحبيب
أكد الأخ بنعلي عن وحدة و وضوح خطاب جبهة القوى الديمقراطية حول القيم التي يراهن عليها في الحزب كما في المجتمع للعمل على انتفاء جميع أشكال التمييز و الفروق بين المرأة و الرجل، مشيرا إلى حجم المهام الكبرى المطروحة على الجبهة كحزب حداثي، و على قطاعه النسائي، من أجل مزيد من العمل الجاد و النضال المستمر لتوحيد الأسرة المغربية و تأهيل أوضاعها على كافة المستويات، بالنظر إلى اختلاف و تنوع ثقافة و أوضاع المرأة المغربية عبر مختلف مناطق البلاد.
و أوضح الأخ بنعلي أن الذكورة كما المساواة قيم معيارية، مختلفة، متصلة بنوع الثقافة السائدة في المجتمعات. فثقافة المساواة نسقية و تتجلى في مختلف تفاصيل الحياة اليومية، بما يجعل وضع المرأة يشترك في سمات عامة، و يختلف في الآن ذاته تبعا لخصوصية كل منطقة، مع اختلاف و تباين أدوارها وفق نسق الأسرة في ارتباط بالمحيط الطبيعي و الاجتماعي ، مبرزا أن الذكورة حسمت بمنطق الحرب والقوة، مما يفسر أن المجتمعات التي لم تعش حروبا كثيرة سادتها قيمة المساواة في وقت مبكر، مضيفا أن هذه القيمة تأخذ أبعادها في مجموعة من السلوكات في مقدمتها اللغة.
أبرز الأخ المصطفى بنعلي أن دور الحداثيين يزداد صعوبة و تعقيدا، و يطرح عليهم اليوم مسؤوليات مضاعفة، بالنظر للطابع المحافظ، للمجتمع المغربي، منبها و داعيا في الوقت ذاته إلى التأمل في سابقة صدور حكم القضائي قبل أيام في القرن 21 عن محكمة النقض يقضي لصالح زوج يطالب بالتعدد بسبب عدم انجاب زوجته للذكور، بما يؤكد استمرار مسلسل التراجعات التي تتهدد حقوق و مكتسبات المرأة طيلة ولاية للحكومة الحالية، و التي لم تستثن مجال القضاء.
و عبر الأخ الأمين العام في كلمته خلال الجلسة الختامية للدورة التكوينية للقطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية مساء السبت18يونيو الجاري، المنظمة على امتداد يومي 17و 18 يونيو بالرباط ضمن مشروع المرأة و المشاركة في ممارسة العمل التشريعي، عن ارتياحه للحضور المتميز و المشاركة لوازنة لنساء الجبهة في الوقفة الاحتجاجية للحركات النسائية في إطار حراك الغضب أمام مبنى البرلمان، تنديدا بالتراجعات الخطيرة التي تعرفها ملفات و قضايا المرأة المغربية، في ظل إصرار الحكومة على معاكسة تطلعات و انتظارات النساء المغربيات.
كما أشار الأخ بنعلي إلى أن الدينامية الحالية للقطاع النسائي هي استمرار لعطاء نساء الجبهة منذ تأسيسها، مبديا تفاؤله بالاستعدادات الجادة، التي تبذلها سكريتارية اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث لنساء الحزب، لضمان كافة شروط نجاح محطة المؤتمر، من أجل التنظيم الجيد و التعبئة الشاملة لرفع تحديات المرحلة القادمة خاصة استحقاق سابع أكتوبر المقبل.
و عقب ذلك أبرزت مداخلات كافة المشاركات في أشغال الدورة التكوينية، عن ارتياحهن لحجم الاستفادة و جودة التأطير و أهمية المواضيع التي تناولتها عروض و ورشات التكوين، و سيادة الروح الأسرية، خاصة في أوساط المستفيدات اللواتي يشاركن لأول مرة.
يذكر أنه و على امتداد يومي 17و 18 يونيو الجاري نظم القطاع النسائي دورته التكوينية الثانية بمركز الاستقبال بوهلال بالرباط برسم السنة2016 ضمن مشروع المرأة و المشاركة في ممارسة العمل التشريعي، بشراكة مع صندوق دعم تمثيلية النساء. و لنا عودة إلى تفاصيل الدورة.