الجمع العام للرابطة المغربية للطلبة الديمقراطيين، ينتخب بالإجماع،الأخ الرابح يحضيه منسقا محليا للرباط.

عبد الرحيم لحبيب.
انتخب الجمع العام للرابطة المغربية للطلبة الديمقراطيين، بالإجماع، الأخ الرابح يحضيه منسقا محليا للرباط، مساء السبت19دجنبر2015، في اطار تجديد هيكلة التنظيم الطلابي لشبيبة جبهة القوى الديمقراطية، إيذانا بانطلاقة جديدة، للحركة الطلابية الساعية للتعاطي الجاد و المسؤول مع القضايا و الملفات ذات الأولوية، و التي تناقش واقع منظومة التعليم و الحياة الجامعية بما تطرحه من تحديات بأبعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
و خلال هذا اللقاء، الذي تميز بالحضور المكثف و النوعي للطلبة، من مختلف الشعب و التخصصات، اكد المنسق الوطني للرابطة المغربية للطلبة الديمقراطيين الأخ سفيان الظريف أن هذا الجمع يتأسس بناء على الأرضية المستمدة من فعاليات المؤتمر الوطني الثالث المنعقد بمدينة أصيلا بداية ماي المنصرم، بماهي مرجعية متقدمة تؤكد انخراط شبيبة الجبهة في الحركة الطلابية الهادفة، و تناقش السياسات العمومية المرتبة بقطاع التعليم كاستراتيجية محورية في المجتمع.
و في السياق ذاته ذكر المنسق الوطني بالمحطات النضالية و المواقف المتقدمة التي راكمتها الرابطة المغربية للطلبة الدمقراطيين، في إطار سعيها المتواصل، لمعالجة أهم الإشكالات المطروحة على صعيد منظومة التربية و التكوين و التأطير و أزمة الجامعات و معاهد التكوين ، و من ثمة المعاناة اليومية للطلبة الشباب.
و قد عبر المنسق المحلي المنتخب الأخ الرابح يحضيه، عن تقديره لحجم الثقة التي وضعها فيه الطلبة الحاضرون، مؤكدا أن جامعة محمد الخامس تستدعي جهودا كبيرة للعمل، بالنظر لتمركز كل الشعب و التخصصات فيها مما يجعل منها نموذجا يختزل كل الواقع التعليمي و الطلابي بمختلف أبعاده. كما أن لهذه المؤسسة الجامعية تاريخ عريق، و عاشت محطات نضالية كبرى، و أنتجت نخبا كثيرة من خريجيه، شكلوا معظم رجالات الدولة، و المجتمع، و في مختلف مناحي الحياة.
و يضيف منسق الاتحاد المحلي للرابطة المغربية، للطلبة الديمقراطيين للرباط، أن الرابطة كانت، و لا تزال منذ تأسيسها حاضرة إلى جانب باقي أطياف الحركات الطلابية المناضلة داخل المؤسسات الجامعية، تعمل من أجل الانتصار للقضايا و الملفات التي تشغل بال الطلبة.
و ذكر الأخ الرابح يحضيه بمحطة المؤتمر الثالث للرابطة في ماي المنصرم بأصيلا، و الذي جددت من خلاله هيكلة مكتبها الوطني، مضيفا أن الموسم الدراسي الحالي ، و بالنظر إلى كثرة الأشغال و المهام التي طرحها، فالعمل انصب على تهيئ الظروف الملائمة، و إيجاد الحلول للطلبة، على مستوى عملية التسجيل و الإيواء، في ظل ظروف الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعة و أحياؤها، فضلا عن مشاكل التنقل، و الإكراهات المادية لدى الطلبة أبناء العائلات المعوزة.
و أجمل الأخ يحضيه الأوضاع المزرية للحياة الجامعية في الأسلوب البيروقراطي السائد، و تحكيم الشروط التعجيزية لولوج المعاهد و الأحياء الجامعية، مضيفا أن حالة الركود و الفراغ المخيم على الأجواء داخل المؤسسة، يشكل مصدرا للتوتر و الشغب .
و حول ما يقترحه للخروج من هذه الأوضاع، أكد المنسق المحلي للرابطة، أن الأولوية ستنصب على برمجة جملة من الأنشطة داخل الحرم الجامعي، رياضية، ثقافية، فنية و توعوية، عبر تنظيم دوريات، ندوات، أسابيع ثقافية، و أمسيات فنية، بهدف خلق جو من التعايش بين طلبة مختلف الأقاليم و الجهات، و بما يوسع من ثقافة توحيد المشهد الطلابي، عبر الحوار و التواصل، و طرح النقاش الجاد حول القضايا و المشاغل الحقيقية التي تؤثر على أوضاع الطلبة، و البحث عن الحلول الممكنة له.
و استطرد الأخ يحضيه مبرزا أن الأولوية بعد هذا الجمع العام ترتكز على الخصوص، في الانخراط في الدفاع عن حقوق الطلبة ، بما يكفله الدستور و النظام الداخلي للرابطة، و السعي إلى إخراج الجامعة و محيطها من الركود الذي تعيشه، عبر خلق قنوات للتواصل و الحوار مع كافة الأطراف المعنية.
و من جانبها أكدت الطالبة، الأخت فاطمة الزهراء أوتيي، عضو المكتب المحلي أن انعقاد هذا الجمع، و بالنظر إلى روح التجاوب الذي سادت أشغاله، و رقي مستوى النقاش و الحوار، فلا يسعني الأ أن أعبر عن أملي الأ كيد في أن الرابطة تسير بخطوات ثابتة نحو استشراف مستقبل واعد للحركة الطلابية، داخل أوساط طلبة الجامعات و المعاهد، بما يخدم قضاياهم المصيرية، ثم إن هذا الحضور النوعي الذي يضم مختلف التخصصات و الشعب و المواقع الجامعية، دليل على النموذج الجدي و المسؤول الذي أبانت عن الرابطة في تعاطيها مع واقع الحياة الجامعية، تبرهن من خلاله على أن الشباب اليوم حاضر و بكثافة في المجال الجمعوي و السياسي، و مستعد للدفاع عن حقوقه.
و أضافت أن الطلبة ملتزمون بواجباتهم و ساعون للتغيير نحو الأفضل، طالما أن هناك جملة من الاختلالات، التي تعانيها جامعاتنا، خصوصا بالرباط نموذجا.فواقع التعليم في تدني، و المشاكل الإدارية التي تعترض الطلبة، خاصة حالة الاكتظاظ المهول في قاعات الدرس و في الإيواء، و ضآلة المنح الدراسية، كلها سلبيات تؤثر على الحياة الدراسية .
كما أضافت أن الرابطة المغربية للطلبة الديمقراطيين تسعى جاهدة،فكريا و تنظيميا لتصحيح مسار الحركة الطلابية، و خلق دينامية فكرية ، و دعوة الطالب للمساهمة و الانخراط الجاد في بناء مغرب الغد، و لتأطير الشباب، و تمكينه من القدرات على صنع القرار، كما تهدف الرابطة إلى الرفع من مردودية الطالب المغربي، في التحصيل البحث، و في الحياة العامة، و العمل على إدماج الطلبة الجانب، خاصة الأفارقة بالنظر إلى العلاقات التي تربط المغرب بالقارة الإفريقية.