تصريحات المشاركين في الدورة الثالثة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية
استقاء: فاطمة بوبكري
دورة ليست كباقي الدورات إنها الدورة الثالثة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية دورة الفقيد الراحل سي “التهامي الخياري” تحت شعار “التزام متجدد لمواصلة البناء التشاركي لمجتمع الحداثة والديمقراطية”، وهي الدورة التي خيمت عليها روح الفقيد الذي غاب عن رئاستها لأول مرة، حدث شكل ظرفا ذاتيا أليما لكل مناضلي الحزب لكنه محفز في الوقت ذاته لمواصلة المسير في مشوار النضال الحداثي الديمقراطي الحق والواضح دون تأرجح بين البينين، مشروع نوعي رسمت خطواته بتبات في وقت يتطلع فيه جميع المغاربة لشاكلته، الدورة أيضا خاصة بما جابته من انشغالات عصفت بها الظروف والسياق الوطني العام وكذا المؤثرات الإقليمية، العربية والدولية التي أثر وتأثر بها المناخ الجيوسياسي المغربي، ولعل أبرز حدث خيم على أجواء الدورة هو تلك ا”لشطحات” الخرافية اليائسة لرئيس الجزائري بوتفليقة التي دفعت به لمعاكسة التطورات الإيجابية التي عرفتها قضية وحدتنا الترابية، كشف من خلالها عن حجم الضغينة والحقد أمام المسيرة التنموية لبلادنا وجعلها تتفوه بالتفاهات التي وصلت حد أعلى سلطة في البلاد ومحاولة التدخل في الشأن الداخلي للمغرب، الأمر الذي استنكره المغاربة ووقفوا له بالمرصاد، ولعل هذه المناورات العدائية التي مست الوحدة الترابية لبلادنا، قد لامست بعمق أولى وأهم اهتمامات جبهة القوى الديمقراطية، التي تقتنع بالترابط العضوي الدائم بين الوحدة الوطنية والديمقراطية والتنمية في كل أبعادها، ولعل التصريحات المستقاة لمجموعة من المشاركين في هذه الدورة لتعكس بجلاء جانبا من هذه الاهتمامات التي تم التعبير عنها من خلال أشغال الدورة…
ـ عتيقة الأمراني عضو الأمانة العامة
“ تنعقد الدورة في ظروف سياسية متأزمة جدا خاصة من ناحية تطورات قضية وحدتنا الترابية ومناورات خصومها”
تنعقد الدورة في ظروف أليمة جدا بالنسبة لمناضلي ومناضلات جبهة القوى الديمقراطية باعتبارها تنعقد ولأول مرة في غياب وموت المرحوم التهامي الخياري والذي لم نفتقد فيه الشخص فقط، بل كذلك على المستوى الوطني تنعقد فيه الدورة في ظروف سياسية متأزمة جدا وحتى من ناحية تطورات قضية وحدتنا الترابية ومناورات خصوم وحدتنا الترابية الذين أعلنوا مؤخرا وبالواضح عن نيتهم وتدخلهم السافر في شؤون قضيتنا وأمورنا الداخلية .
إذن نحن باقون على عهد السي تهامي ونفس المنهاج الذي كان يجعل فيه من القضية الوطنية القضية الأولى في مجال اهتماماته ونضالات حزب جبهة القوى الديمقراطية .
ـ محمد الزناتي عضو الأمانة العامة
” نسعى إلى دولة الحداثة والديمقراطية التي تكرس فيها حقوق الإنسان والتنمية وبالتالي فإن الجبهة دائمة سائرة في هذا الامتداد”
هذه الدورة تحمل مجموعة من بشائر الخير خاصة في الوضع الدقيق الذي يمر منه المغرب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والدولي، وبالتالي فإن مهام هذه الدورة في استكمال وامتدادا مع الدورات السابقة وفي ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم العربي فنحن نسعى إلى دولة الحداثة والديمقراطية التي تكرس فيها حقوق الإنسان والتنمية وبالتالي فإن الجبهة دائمة سائرة في هذا الامتداد وهذا التوجه العام الذي يتماشى مع قوى الحداثة والديمقراطية التي تسعى إلى مغرب أفضل باستكمال المسلسل الديمقراطي وعلى المستوى الاقتصادي خلق الظروف الملائمة للتنمية الاقتصادية ووضح الحلول على مستوى الوضع الاجتماعي عن طريق السياسة التي تهتم بالمواطن ومطالبه وطموحاته وتوقعاته.
بالنسبة لما صدر عن الجزائر مؤخرا أقول أن هذه الأخيرة معروفة تاريخيا بموقفها التقليدي تجاه قضية وحدتنا الترابية، وهذا موقف لا أعتبره غريبا، إنما الغريب فيه هو السياق العام الذي جاء فيه المتمثلة في مجموعة الضغوطات التي تمارسها على المغرب على المستوى الدولي منها توسيع مهام المينورسو لتشمل حقوق الإنسان وهنا نلاحظ التدهل في الشأن المغربي، لأن الجزائر هي من تتبنى هذه الأطروحة وهي التي تدافع عنها وبالتالي فنحن نرى في موقف المغرب تحولا نوعيا لموقف الجزائر، فموقف هذه الأخيرة تاريخيا ومنذ 1975دائما عدائي بينما الأسلحة التي تستعملها الجزائر هي أسلحة عدوانية عندما توظف مجموعة من الأشياء المتعلقة بحقوق الإنسان وغير ذلك كلها أمور يرفضها المغرب.
ـ المكي بنعلي عضو الأمانة العامة
” الجبهة تصر على التحدي والنضال تكريما لروح المناضل الفذ والمؤسس الأول لها”
الدورة جاءت في وقت مازلنا نستشعر فيه بفقدان الرفيق المناضل سي التهامي الخياري، الذي خلف فراغا كبيرا وقاسيا جعلنا نعجز عن التفكير في المستقبل بالشكل المطلوب، ولكن هذا لم ينل من قناعتنا وحزمنا في مواصلة المشوار والمشروع الحزبي لجبهة القوى الديمقراطية التي تصر على التحدي والنضال تكريما لروح المناضل الفذ والمؤسس الأول لها، خاصة في ظل الظروف السياسية العامة التي يعيشها المغرب بكل مجالاتها وماتعيشه من أزمات اقتصادية واجتماعية أضف ماتناوره الجزائر الآن من مغالطات ومعاكسات ضد وحدتنا الترابية، فنتمنى ومن خلال هذه الدورة الثالثة للمجلس الوطني أن نخرج بقرارات تمكن الجبهة من المساهمة بشكل فعال في التطور الإيجابي والمدروس لبلادنا في شتى المجالات كما نسعى للخروج بمقترحات جادة وفي صالح مستقبل الأجيال .
ـ رشيد أخناش عضو المجلس الوطني:
“ نحن مواصلون في مسيرتنا وانطلاقا من هذه الدورة نتمنى أن تتخذ مجموعة من التدابير استعدادا للاستحقاقات القادمة”
بالنسبة للدورة الثالثة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، هي دورة الفقيد السي التهامي الخياري، وبالنسبة لنا نحن مواصلون في مسيرتنا وانطلاقا من هذه الدورة نتمنى أن تتخذ مجموعة من الأمور والتدابير من أجل آفاق أحسن استعدادا للاستحقاقات القادمة خصوصا الآن حيث نرى الدور الحالي للحكومة والتصريحات الأخيرة لوزير الداخلية بأن الاستحقاقات القادمة بخصوص المجالس أنه ستكون في سنة 2015 في انتظار إخراج قانون الجهوية وإخراج قوانين الانتخابات الجديدة، فنتمنى إذن من هذا اللقاء الوطني لدورة المجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية أن الإخوان في المجلس التنفيذي للحزب أو الأمانة العامة أن يناقشوا جملة هذه المشاكل المطروحة بحكم ما يلاحظ وما يجري في الساحة السياسية المغربية توقعات الشعب المغربي فيما يخص الحكومة في نسختها الثانية التي جاءت مخالفة لانتظارات المغاربة فهذا تكريس لعدم الشفافية وحزب جبهة القوى الديمقراطية برئاسة المرحوم التهامي الخياري كان ينادي دائما بدولة الحداثة والمؤسسات الحقيقية المنبثقة عن صناديق حقيقية وليس هن طريق الصناديق التي أفرزتها الحكومة حاليا وأمام هذا العبث السياسي المتواجد حاليا ونتمنى أن نكون متواجدين بقوة في الساحة خلال الاستحقاقات المقبلة .
ـ لكبيرة ملياني عضو المجلس الوطني
“ إن كان السي تهامي وافته المنية فهو قد ترك خلفا له ورصيدا مهما من المناضلين الأوفياء السائرون في المشوار النضالي لمشروع الجبهة الحداثي والديمقراطي”
في البداية لابد من التذكير بأن حزب جبهة القوى الديمقراطية حزب عريق وكان يقوده رجل سياسي كبير له من الحنكة السياسية القسط الكبير وآراؤه كانت في المستوى كما أنه كان يمتلك بعد نظر وبرامجه متميزة جدا كان أساسها الأول هو الحفاظ على الوحدة الترابية إذ كانت له غيرة كبرى في هذا الصدد وأفكار كثيرة خلاقة منها فكرة”الرميد” فهو الأول الذي طرح هذه الفكرة للوجود الذي سرقها الآخرون، لكن إن كان السي تهامي وافته المنية فهو قد ترك خلفا له السي بنعلي ورصيدا مهما من المناضلين الأوفياء الباقون على العهد وسائرون في المشوار النضالي لمشروع الجبهة الحداثي والديمقراطي.
وبالنسبة إلينا كمناضلين في صفوف الجبهة فإن تطلعاتنا كبيرة وستكون هذه الدورة بحول الله دورة ناجحة سيتم التطرق فيها لعدة نقاط هامة ومصيرية خصوصا ونحن نعيش سوءا في تدبيرا للشأن السياسي ومن هذا المنبر ننبه كل الإخوان لخطورة المرحلة وضرورة التسلح بكل مايلزم تبعا لتوجهات الحزب لقطع المرحلة بسلام واتخاذ المواطن المغربي في صلب الاهتمامات، ولدي اليقين أن حزبنا سيصل إن شاء الله وسيكون عند حسن ظن جميع المغاربة.
كما لاتفوتني الفرصة باسمي وباسم جميع مناضلين ومناضلات جبهة القوى الديمقراطية أن نندد بشدة ماجاء على لسان بوتفليقة ضد الوحدة الترابية وماجاء في أفكاره من عدوانية بحيث كشف القناع عنه، محاولا في ذلك غط الطرف عن مشاكله الداخلية باقتراب الانتخابات الرئاسية وتوجيهها صوب المغرب، عوض الاهتمام بمشاكل حزبه وإيلاء الاهتمام اللازم بشعبه، وبالتالي نحن نرفض هذا التصرف ونندد به بشدة.
ـ طلحة محمد عضو المجلس الوطني
“ نتمنى أن نتواجد بقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة و المشاركة في تدبير الشأن الوطني خدمة لوطننا والأجيال المقبلة”
هذه الدورة بطبيعة الحال نتمنى أن تعطينا نظرة حول الوضعية الحالية للشأن السياسي ببلادنا، وكذلك نتمنى أن نطلع على المستجدات الموجودة الآن في الساحة السياسية كمغاربة بطبيعة الحال وكحزب له تواجده الفعلي داخل الساحة الوطنية ونتمنى إذن أننا نعطي مقترحات وبدائل لصالح المسلسل الديمقراطي بالمغرب كحزب يساري بطبيعة الحال فنتمنى أيضا أن نوحد صفوف الأحزاب اليسارية وهذا مطلب مطروح بقوة، نتمنى كذلك أن نتواجد بقوة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ونتمكن من المشاركة في تدبير الشأن الوطني والشأن المحلي خدمة لوطننا والأجيال المقبلة.
ـ المكي الغزواني عضو المجلس الوطني
“نعرب عن رفضنا لمناورات الجزائر العدائية وتشبثنا بالدفاع عن القضية الوطنية التي تعد أولى اهتماماتنا”
هذه الدورة تنعقد في ظروف جد خاصة ومعقدة بالنظر لما تعرفه بلادنا من تخبط وسوء تدبير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي و السياسي من جهة، ومن جهة أخرى مااتستجد من مناوارات الجزائر ومعاكستها لتطورات قضية وحدتنا الترابية ومحاولاتها اليائسة في ضرب مشروعيتها وعدالتها في محاولة منها لإبعاد الشعب الجزائري عن مشاكله الداخلية المتأزمة، الدورة تأتي أيضا في سياق فقدان الفقيد السي تهامي الخياري، ونحن بطبيعة الحال في حزب جبهة القوى الديمقراطية واعوون بحجم هذه المتغيرات والمشاكل وإذ نعرب عن رفضنا لمناورات الجزائر العدائية وتشبثنا بالدفاع عن القضية الوطنية التي تعد أولى اهتماماتنا، نصر ومن خلال هذه الدورة الثالثة للمجلس الوطني على تدارس مجموعة من التدابير والمقتراحات التي من شأنها أن تبلور موقف الحزب وبرنامجها تجاه كل المتغيرات التي تهم الوطن والمواطنين المغاربة وبالتالي تكريم الفقيد السي تهامي الخياري الذي ينتظر منا مواصلة النضال والعمل على تحقيق المشروح الحداثي والديمقراطي للجبهة .
ـ حرية بنت جدو عضو المجلس الوطني:
“ التقرير كان في المستوى وأشار للحملة الجزائرية الفاشلة ضد المغرب ، كما تضمن بعض الإشارات حول الحكومة الحالية وخيبة أمل الشعب فيها”
التقرير الذي جاء في هذه الدورة كانت له وقفة تضامنية ووفائية للمرحوم المناضل سي التهامي الخياري استحضرنا فيها بعضا من مواقفه ونضالاته الغيورة على الحزب والبلاد، فالتقرير كان في المستوى وأشار للحملة الجزائرية الفاشلة ضد المغرب بخصوص قضية الوحدة الترابية، كما تضمن التقرير بعض الإشارت حول الحكومة وخيبة أمل الشعب فيها ونضالات حزب جبهة القوى الديمقراطية في الدفاع عن مصالح الشعب المغربي وتثبيت خيارات حول الوحدة الوطنية كذلك والحفاظ على تماسك البلاد وأمنها.