وركز بنعلي على المناورات المتكررة لخصوم وحدتنا الترابية بمناسبة شهر أبريل، واعتبر أن ورقة حقوق الإنسان أصبحت متجاوزة، اعتبارا لكون المغرب باشر في العقدين يرين بكل وعي مقاربة حيوية وتلقائية لتعميق منظومة حقوق الإنسان، حيث استبق ما عرف بالربيع العربي لإقرار عدد من الإصلاحات. واعتبر بنعلي أن وجه الانحياز في التقرير واضح وكانه لا يقدر عدد من الإجراءات التي ذكرها التقرير نفسه ومنها إلغاء محاكمة المدنيين أمام المحكمة العسكرية، وإقرار سياسية جديد مندمجة للهجرة، كما أنه يهمل العمل الكبير الذي يقوم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجالسه الجهوية خصوصا بالعيون والداخلة، وذلك في تجاوب منقطع النظير مع جميع الآليات الأممية لحقوق الإنسان.

وأوضح بنعلي أن مسألة استغلال الثروات بالأقاليم الجنوبية تكذبها أرقام الواقع حيث أشار إلى أن المغرب يصرف على الأقاليم الجنوبية أزيد من 11 مليار درهم ولا يسترد منها كنتاج لهذا الاستثمار سوى مليار واحد. وأكد بنعلي أن الكلفة المرتفعة لأوراش التنمية بالأقاليم الجنوبية يتحملها جميع المغاربة في إطار التضامن الوطني الذي يميز الأمة المغربية.

يشار إلى أن المصطفى بنعلي النائب الأول للأمين العام قد أشرف على افتتاح الجامعة الخريفية لمبادرات الشباب المغربي شبيبة جبهة القوى الديمقراطية، يوم الإثنين 14 أبريل 2014 بالمضيق، وذلك إلى جانب محمد اليويحاوي عضو الأمانة العامة وأعضاء الكتابة الوطنية للمباردات ومنسقها الوطني أحمد بنعكروط، كما أشرف على حفل الافتتاح، الذي ترأسه جابر عضو الكتابة الوطنية والمسؤول المحلي للجبهة بالمضيق والمنتخب بمجلسها المحلي، أحمد التميتي الأمين الإقليمي للجبهة بعمالة المضيق والحامل لانتدابات عمومية بمجالسها المنتخبة، وحضره مسؤولي الجبهة بمدينة تطوان وعدد من رؤساء ومنتخبي الجماعات المحلية بعمالة المضيق.

حيث أكد على أهمية لقاءات شبيبة جبهة القوى الديمقراطية في إطار جامعات تكوينية منتظمة في عدد من مناطق المغرب. اعتبارا لما تشكله من فرص تفجير النقاش في أوساط الشباب حول قضايا تحضى باهتمامه. واعتبارا لما يحضى به الشباب من أولوية في أي مشروع مجتمعي يتطلع إلى المستقبل، غير أن الجامعة الربيعية التي تنظمها شبيبة الحزب بالمضيق هذه السنة تحضى بأهمية خاصة لاعتبارين اثنين حسب بنعلي،الأول يقول بنعلي لما تخوله هذه المناسبة للشباب المشارك فيها من مختلف أقاليم المملكة من إمكانية الوقوف على وتيرة تطور الأقاليم الشمالية للمملكة بفعل المبادرة الملكية، لقد حضيت هذه الأقاليم، يضيف المصطفى بنعلي، بعدد من المشاريع الكبرى أخرجت هذه الأقاليم من واقع التهميش الذي كانت تعاني منه، وهي المشاريع أصبحت تقلق راحة جيراننا لكونها تندرج في إطار رؤية تنموية  مندمجة، تعمق الموقع الاستراتيجي للمغرب في الربط بين أوروبا وإفريقيا. وذكر بنعلي عدد من المشاريع الكبرى ومنها الطريق الساحلي و ميناء طنجة المتوسطي ومشروع القطار الفائق السرعة..

وشدد بنعلي على أن أهمية هذه المشاريع تكمن كذلك في كونها تخلق التفاؤل لدى الشباب، الضروري لاهتمامه بالشأن العام والتحامه بقضايا الوطن، خصوصا في هذا الوقت الذي يعاني فيه الشباب المغربي من مشاكل متفاقمة وعلى رأسها مشكل البطالة. كما شدد بنعلي على أن هذه المشاريع التنموية الكبرى التي استفادت منها المنطقة الحساسة لا يمكن أن تحجب عدد من المشاكل ومنها المعاناة اليومية والإهانات التي يتعرض لها عدد من المواطنات والمواطنين في باب سبتة المحتلة في سعيهم للحصول على لقمة العيش.

وانتقل بنعلي بعد ذلك لتوضيح السبب الثاني الذي يجعل من الجامعة الربيعة ذات أهمية قصوى، حيث استرسل في توضيح تطورات قضية وحدتنا الترابية بمناسبة عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء يوم الخميس 11 أبريل على مجلس الأمن. وهو التقرير الذي تضمن توصيات بضرورة مراقبة أوضاع حقوق الإنسان بكل من الأقاليم الصحراوية و مخيمات تندوف على السواء، كما تضمن إشارات إلى استغلال ثروات الأقاليم الجنوبية.