بنعلي يثور في وجه شباب جمعية للمعطلين ويقول ان حزبه تأسس من أجل الدفاع عن العزابة والخماسة

الوطن24: الرباط
ثار المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية في وجه شباب ينتمون لجمعية المعطلين وحركة 20 فبراير، وأكد أن حزبه تأسس من أجل الدفاع عن الكادحين من “العزابة والخماسة” وكل الضعفاء بالعالم القروي.
وقال بنعلي الذي كان يتحدث في تجمع خطابي بجماعة المكانسة بإقليم تاونات “منذ سنة 97 ونحن نعمل إلى جانب المستضعفين بالعالم القروي من أجل مغرب أكثر عدالة اجتماعية ومحاربة عقليات المسؤولين الذين ظلوا يؤمنون بالمغرب النافع والمغرب غير النافع”.
وأضاف بنعلي في سياق انتقاده للوضع الراهن ” مع الأسف أن فشل الحكومة وعجزها على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية أعطى مضمونا جديدا لمقولة المغرب النافع والمغرب غير النافع، فالمغرب النافع هو مغرب جلالة الملك بأوراشه المهيكلة المفتوحة، أما المغرب غير النافع فهو مغرب هذه الحكومة،التي أدخلت المغرب إلى ركود سياسي واقتصادي واجتماعي غير مسبوق. وهذه ثنائية بات يلاحظها زوار المغرب قبلنا نحن..”.
وانتقد بنعلي الركود السياسي، ونبه إلى خطورة تعطيل الدستور، وقال أن تدني الخطاب والممارسة السياسية يعزز موقف أعداء الديمقراطية الذين يتربصون بعمل الأحزاب والنقابات والجمعيات. وانتقد بنعلي ردود بنكيران على منتقديه. وقال” نحن وكل الذين ينتقدون بنكيران إنما ننتقده كرئيس للحكومة أعطاه الدستور الجديد مكانة وصلاحيات مهمة” وأضاف” أما ردود بنكيران فهي شخصية وتنم على ضعف ثقافة المسؤولية والديمقراطية، فالدستور يعطي لبنكيران إمكانية ردود عملية لا شفوية”.
وعلاقة بالركود الإقتصادي قال بنعلي لازال العالم القروي هو أول محدد لمؤشرات الوضعية الاقتصادية، فالكل ينتظر تحديد انتاج الحبوب ليحكم على معدل النمو، وأوضح أن تراجع المحاصيل بمقدار الثلث بحوالي 30 مليون قنطار من انتاج الحبوب هذه السنة هو أول مؤشر على استمرار الركود الاقتصادي. وانتقد بنعلي الإداء الاقتصادي للحكومة حيث انتقد مستوى الاستدانة من الخارج وضعف الميزان التجاري وتقهقر ميزان الأداءات ورصيد البلاد من العملة الصعبة.
وتخوف بنعلي من الانعكاسات الاجتماعية للوضعية الحالية وقال أن ” هذه الحكومة تعطل الدستور وحاملي الشهادات وكل شيء منتج..” ونبه إلى أن ضعف النمو الاقتصادي جعل البطالة تتجاوز حاجز10% . كما أن تراجع دخل الأسر في وقت تشتعل فيه الأسعار يهدد السلم الاجتماعي.وانتقد بنعلي سياسة الحكومة في علاقتها بالحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة، وقال أن الحكومة تزيد في أسعار الطاقة وتترك المواطن في قبضة الوسطاء والمحتكرين والمستفيدين من الريع.
وارتباطا بالعالم القروي قال بنعلي أن الفلاح الصغير والضعفاء بالبادية المغربية ليس لهم مكان ضمن مخطط المغرب الأخضر، وبذلك هم لا يستفيدون من المجهود الذي تبذله الدولة في هذا المجال. وقال بنعلي المخطط الأخضر على أهميته لن يعطي أكله في ظل غياب رؤية شمولية ناظمة لكل السياسات القطاعية التي تنفذها الحكومة في كل قطاع على حدة. وأضاف بنعلي “كل المخططات القطاعية الكبرى التي تنفذها الحكومة تم إطلاقها قبل مجيئها، وهي لم تضف عليها ما يضمن العدالة الاجتماعية والكرامة للمواطنين”.