العمل على نشر والتحسيس بثقافة حقوق الطفل والعمل على التشريع في مجال ضمان ممارستها واحترامها ومحاربة بعض الظواهر التي تتهدد واقع الطفل المغربي ومنها تشغيل الأطفال والاعتداء الجنسي عليهم

يناير 5, 2015
image4-1024x765.jpg

إختتم المؤتمر الوطني الثالث لمنظمة منتدى جيل الغد أشغاله بالمصادقة على تعديلات الوثائق المعروضة عليه وبانتخاب قيادته وإصدار بيان عام هذا نصه:
 
إن المؤتمر الوطني الثالث لمنظمة منتدى جيل الغد، المنعقد أيام 26، 27 و28 دجنبر 2014، تحت شعار:”من أجل تعليم يلبي طموحات جيل الغد”، وبعد التداول في المواضيع المرتبطة بأوضاع الطفولة في ظل التحولات العالمية في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد النقاش العميق لواقع الطفل المغربي على ضوء خلاصات النقاش الهادف لمشروع الأطروحة التوجيهية للمنظمة ولكل الوثائق المعروضة على هذا المؤتمر فإنه يؤكد في بيانه العام على ما يلي:
يسجل المؤتمر الوطني الثالث، التحولات المتسارعة على المستوى العالمي، في ظل النظام العالمي الجديد، المتسم بتدويل الاقتصاد والتكنولوجيا وبتنميط القيم، مع استمرار الأزمات المالية والاقتصادية، وتكاثرالتهديدات الأمنية، وتزايد تدفق اللاجئين، وتنامي الصراعات المذهبية والإثنية. وعلى الرغم من أن هذه التحولات قد واكبتها نضالات ومطالب كثيرة لحقوق الإنسان، فإن المؤتمر يسجل بأسف كبير تزايد مآسي الأطفال في بؤر الإرهاب والحروب من تقتيل ومجاعة و أمراض ومختلف ضروب الاستغلال.
ويسجل المؤتمر الوطني الثالث بأسف كذلك استمرار أقدم معاناة للأطفال في العالم، مجسدة في معاناة الأطفال المغاربة المحتجزين بمخيمات تيندوف، وتكثيف القيادة السياسية للبوليساريو للمتجارة بمأسيهم الإنسانية. كما يسجل ظهور بؤر جديدة لمعاناة الأطفال كما هو الشأن في العراق وسوريا وفي عدد من الدول الإفريقية والأسيوية من جراء الحروب والصراعات الطائفية والدينية، إضافة إلى استمرار مظاهر الاستغلال البشري المسلط على الأطفال في عدد من مناطق العالم.
أما على المستوى الوطني فإن المؤتمر الثالث يسجل بانزعاج كبير مآلات الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بفعل الأداء الحكومي الباهت والمتسم بغياب رؤية إستراتيجية واضحة الاختيارات ومحددة الأهداف، وهو ما يخلف سخطا عارما لدى مختلف الأوساط، وخصوصا لدى المهتمين بأوضاع الطفولة، الذين فتح أمامهم دستور 2011 أفاقا عريضة، بما تضمنه هذا الدستور من حقوق للطفل في مختلف مناحي الحياة.
كما أن المؤتمر وهو يسجل بعض النتائج الايجابية المسجلة في التدخلات الاجتماعية للدولة المغربية ومنها بعض الانعكاسات الايجابية في مجال محاربة الفقر والبرنامج الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإنه يؤكد الدعوة لما يلي:

  • جعل سنة 2015، تعضيدا للدعوة الملكية، سنة للحسم في قضية وحدتنا الترابية، وتحميل خصوم المغرب تبعات عرقلة التسوية السلمية لقضية الصحراء المغربية على أرضية مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، من أجل إنهاء المأساة الإنسانية للأطفال المحتجزين بمخيمات تيندوف ووضع حد للمتاجرة بمعناتهم لاستجداء العطف والإحسان الدولي.
  • تسجيل معاناة الأطفال المغاربة بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، والتمسك بالحوار بما يضمن عودتهما إلى حظيرة الوطن، ويصون علاقات التعاون والصداقة بين البلدين والشعبين المغربي والإسباني.
  • فتح ورش تطبيق الدستور من أجل فتح الباب لإنتاج سياسات عمومية ناجعة في مجال تحسين جودة التعليم وتطبيب الأطفال وفي كل المجالات المرتبطة بالطفل في مجالات التثقيف والترفيه وغيرها.
  • التحذير من خطورة أوضاع الطفولة بالمناطق الجبلية وبعض المناطق النائية المعزولة والتعبير عن الانشغال العميق للمعاناة اليومية تجاه الأوضاع المعيشية بهذه المناطق في ظل الظروف المناخية التي تعرفها المملكة المتسمة بتساقط الثلوج والأمطار، وتحميل الحكومة مسؤولية عجزها عن توفير الخدماتية الاجتماعية الضرورية لهذه الفئة.
  • العمل على نشر والتحسيس بثقافة حقوق الطفل والعمل على التشريع في مجال ضمان ممارستها واحترامها ومحاربة بعض الظواهر التي تتهدد واقع الطفل المغربي ومنها تشغيل الأطفال والاعتداء الجنسي عليهم.
  • الاهتمام بالطفولة الجانحة وتمكين المؤسسات العاملة في حقلها من تأدية مهامها الإصلاحية وإعداد الجانحين للإعادة الاندماج في المجتمع وفي الحياة العامة.
  • الاهتمام بأطفال الجالية المغربية المقيمة بالخارج وحمايتهم من مختلف التأثيرات الناجمة عن المشاكل الأسرية وانتشار التيارات الدينية المتطرفة.
  • دعم الجمعيات العاملة في مجال الطفولة وتمكينها ومن وسائل العمل التربوي وفتح نقاش جاد معها باعتبارها شريك في العمل من أجل إقرار سياسة هادفة في مجال الطفولة والشباب.
  • التضامن مع الأطفال ضحايا الحروب والإرهاب وكل أشكال العنف المادي والمعنوي وكل الأطفال ضحايا التصفية العرقية والحروب الأهلية والأوبئة الجماعية والفقر والاعتداءات الجنسية وكل مظاهر أشكال السخرة والاستغلال.

كما يحيي المؤتمر الثالث الحيوية الكبيرة التي تدب في أوصال العائلة الفكرية لجبهة القوى الديمقراطية بما يخدم المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي أصبح اختيارا للأمة المغربية في أفق ضمان مستقبل أفضل لمغرب الغد.
وحرر بتطوان يوم 28 دجنبر 2014.
 


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية