بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر:وفد عن جبهة القوى الديمقراطية ببروكسيل

زيارة وفد جبهة القوى الديمقراطية لبروكسيل محطة هامة
تجمع بين العمل السياسي، والبعد الاقتصادي، والاهتمام الدبلوماسي،
والانفتاح على قضايا وانشغالات أبناء الجالية المقيمة بالخارج.
تأتي الزيارة التي قام بها يوم السبت 20 دجنبر2014 وفد من جبهة القوى الديمقراطية، يترأسه الأمين العام بالنيابة المصطفى بنعلي، وعضو الأمانة العامة مروان حمداني، ورئيس اللجنة التحضيرية للجبهة ببلجيكا مصطفى الأبيض، و عضو قسم العلاقات الخارجية عبد العالي تركيت إلى العاصمة بروكسيل، في إطار تخليد 18 دجنبر اليوم العالمي للمهاجر، وتترجم الاهتمام البالغ،الذي توليه الجبهة للجالية المغربية المقيمين بالخارج.
وقد افتتح الوفد برنامج زيارته بالندوة الهامة التي نظمها يوم السبت 20 دجنبر2014 بالعاصمة بروكسيل، طرحت للنقاش موضوعا هاما تمحور حول: “أوراش المغرب الكبرى:أي مساهمة للمغاربة المقيمين بالخارج”.
خلال هذه الندوة التي أدارها الصحافي و رئيس اللجنة التحضيرية لهيكلة فرع جبهة القوى الديمقراطية ببلجيكا مصطفى الأبيض، وبالنظر إلى أهمية موضوعها، والبعد الرمزي لليوم العالمي للمهاجرين، الذي تندرج في سياقه، ذكر الأمين العام بالنيابة المصطفى بنعلي بمواقف الجبهة المرتبطة بأوراش المغرب الكبرى، والدور المحوري لأفراد الجالية في تفعيلها، والمساهمة الفعلية في انجازها، مشيرا إلى أن الظرفية الدولية الراهنة، وما يتجاذبها من تعثر مالي واقتصادي، وتحولات سياسية، وتهديد للأمن والسلم ، مع تنامي الصراع المذهبي والعرقي، كلها عوامل تستوجب على الدولة والمجتمع المغربيين مراجعة نظرتهما تجاه مغاربة العالم، بما يضمن حقوقهم وواجباتهم كاملة، كما أن دور الجالية هام للتصدي لخصوم الوحدة الترابية المغرب، داعيا إلى جعل السنة المقبلة سنة حاسمة لإيجاد حل سياسي دائم ينتصر لمشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في ظل السيادة الوطنية. وفي هذا السياق دعا الأمين العام التمثيليات الحزبية والجمعوية المغربية ببلجيكا إلى فتح حوار مع نظيراتها الجزائرية، للوقوف في وجه كل أشكال تصعيد الصراع، ومحاولات زرع روح الكراهية والتعصب بين الشعبين الشقيقين، والذي مافتئت تشعل فتيله آليات إعلام النظام الجزائري، في حربه ضد المغرب. كما أعرب عن قناعة جبهة القوى الديمقراطية بضرورة التلازم بين معركة الوحدة الترابية ونضالات البناء الديمقراطي وحقوق الإنسان، مؤكدا أن ورش الديمقراطية اليوم متواصل، من أجل تفعيل وتطبيق مضامين دستور 2011، وتأويله ديمقراطيا. وما احتضان المغرب للدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، إلا اعتراف دولي بالأشواط التي قطعها في بناء ورشه الديمقراطي، ودعم لجهوده المتواصلة لترسيخ مبدأ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وقد سجلت الندوة حضورا مكثفا لشخصيات وازنة في الساحة السياسية الاقتصادية و الثقافية البلجيكية، ساهمت في أغناء النقاش و تعميقه، وأبدت استعدادها للمساهمة الايجابية في الأوراش الكبرى للمغرب. وكان على رأس المتدخلين كل من فؤاد أحيضار نائب برلمان بروكسيل و واحد من الفاعلين المعروفين في الأوساط السياسية البلجيكية، ونادية اليوسفي البرلمانية الفيدرالية المثيرة للجدل، ومحمد مشبال الاقتصادي المرموق، ناشطين مدنيين أبرزهم محمد الزعتراوي.
وعلى صعيد آخر سجلت الجلسة التي خصصت لهيكلة فرع جبهة القوى الديمقراطية ببلجيكا تجاوبا كبيرا، ونقاشا معمقا حول أمانة الفرع، وبرنامج اشتغاله، و قد ضمت تشكيلته فعاليات وكفاءات وازنة ومتعددة التخصصات. وقد انيطت مسؤوليتها الأولى بمصطفى الأبيض وكلف بالإشراف على إعداد برنامج عمل من أولوياته الإسهام في خدمة القضايا الوطنية، والدفاع عن مصالح الجالية ببلجيكا وأوروبا باعتبار بروكسيل عاصمة للقارة الأوروبية.
جدير بالذكر أن وفد جبهة القوى الديمقراطية واصل زيارته لبروكسيل بسلسلة من المباحثات واللقاءات، تركزت حول التحضير للتوقيع على بروتوكول الصداقة والتعاون مع الحزب الاشتراكي البلجيكي، تضمنت مسودته تبادلا للزيارات والتجارب والخبرات بين الحزبين و المنظمات الموازية لهمان وتسطير برنامج التكوين المشترك، ومجلات التعاون والتنسيق.
عبد الرحيم لحبيب