في لقاء لجبهة القوى الديمقراطية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:

• الجبهتان تجددان مواقفهما الثابتة من كفاح الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية كاملة وإقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس.

• شهادة اعتزاز للمناضل نايف حواتمة بالدور التاريخي الحاسم للملك الراحل الحسن الثاني في الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني وبحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

استقبل وفد من قيادة جبهة القوى الديمقراطية المناضل نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمعية وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية، يوم الاثنين 03 ماي 2014 بالرباط.

وشكل اللقاء فرصة استعرض خلالها الجانبان جملة من القضايا المرتبطة بالتطورات الجارية على الساحة العربية، ومالها من انعكاسات على مسار كفاح الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الوطنية كاملة، واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد الأخ المصطفى بنعلي في بداية هذا اللقاء على موقف جبهة القوى الديمقراطية الثابت من كفاح الشعب الفلسطيني، وعلى ثقل القضية الفلسطينية في الوجدان المغربي ملكا وشعبا بكل قواه الحية، وذكر بكون الشعب المغربي قد جعل القضية الفلسطينية في صلب قضاياه الاساسية على غرار موقفه الراسخ تجاه الوحدة الترابية للمملكة.

واستعرض الأخ بنعلي قراءة جبهة القوى الديمقراطية لمسار التطورات التي شهدها العالم العربي في السنوات الثلاثة الأخيرة ضمن ما اصطلح على تسميته ” الربيع العربي”، وتأسف الأخ بنعلي لمآلات هذه التطورات التي لم تفضي إلى ما كانت تتطلع إليه الشعوب العربية من ديمقراطية واستقرار وعدالة اجتماعية.

 وقدم الأخ بنعلي، في إطار التعريف بالمهام النضالية لجبهة القوى الديمقراطية، كحزب سياسي تقدمي تنويري، قراءة الجبهة للحراك الاجتماعي المغربي ولدستور 2011 وما أعقب إقراره من انتخابات وتشكيل الحكومة، كما قدم مهام النضال الديمقراطي الملقاة في المرحلة على عاتق القوى الديمقراطية والمرتبطة بتطبيق الدستور وتأويله تأويلا ديمقراطيا.

من جانبه قدم الأخ عمر الحسني جوانب من مواقف الجبهة لدعم الكفاح الفلسطيني في الدفاع عن قضيته المشروعة، واستعرض الأخ الحسني تأييد الثابت لجبهة القوى الديمقراطية لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني.

وأبدى الأخ الحسني بعد تحليله لمخلفات الوضع العربي على مسار النضال من أجل القضية  الفلسطينة قلق جبهة القوى الديمقراطية من عدد من القضايا، تأتي في مقدمتها قضية وحدة الصف الفلسطيني، حيث أبدى ارتياحه للمستجدات الأخيرة في موضوع المصالحة الوطنية بين بعض الفصائل الفلسطينية.

واستعرض الأخ الحسني نضال الشعب المغربي من أجل دعم القضية الفلسطينة، وأبرز جوانب الإجماع الوطني في هذه القضية، كما استعرض دور لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك في دعم  الحفاض على هوية القدس ودعم النضال الفلسطيني.

من جهته قدم السيد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عرضا مسهبا تناول من خلاله مختلف المراحل التي قطعها كفاح الشعب الفلسطيني، لاسترداد حقوقه الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقد أشاد السيد حواتمة بمواقف المغرب المساندة لكفاح الشعب الفلسطيني منذ البداية، دولة وشعبا. وقد شدد في هذا الصدد على الموقف الفاصل الذي اتخذه جلالة الملك الراحل الحسن الثاني ، في القمة العربية التي عقدت في الرباط شهر اكتوبر 1974، وقد ادى الموقف الشجاع الذي اتخده الملك الراحل إلى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني بعد أن ضلت القضية الفلسطينية ولمدة طويلة تحت وصاية أطراف عربية عديدة.

وأكد السيد نايف حواتمة على مواصلة الشعب الفلسطيني الكفاح بكل الوسائل المتاحة من أجل تثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة وفق ماهو منصوص عليه في مقررات الأمم المتحدة. كما شدد على ضرورة فتح حوار وطني شامل بين مختلف القوى السياسية الفلسطينية وأن تضل منظمة التحرير الفلسطينية الإطار الذي يوحد مختلف الفصائل ضمن قواعد وأسس العمل الديمقراطي.

يذكر أن المناضل نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي كان مرفوقا بالسيد علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والسيد علي أسعد عضو لجنة العلاقات العربية والدولية، قد وجد في استقباله الأخ المصطفى بنعلي بمعية الأخ عمر الحسني مدير نشر جريدة المنعطف والدكتور مصطفى منار عضو الأمانة العامة، والأخ لحسن كردوس عضو المجلس الوطني للجبهة ومدير مقرها المركزي.