بنعلي يهاجم بنكيران ويعتبر أن ردوده تنم عن ضعف تفاقة المسؤولية والديمقراطية.

هاجم المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة منتقدا طريقة ردوده على منتقديه، قائلا : ” نحن وكل الذين ينتقدون بنكيران إنما ننتقده كرئيس للحكومة أعطاه الدستور الجديد مكانة وصلاحيات مهمة”، وأضاف : ” أما ردود بنكيران فهي شخصية وتنم على ضعف ثقافة المسؤولية والديمقراطية، فالدستور يعطي لبنكيران إمكانية ردود عملية لا شفوية”.
وانتقد بنعلي الذي كان يتحدث في تجمع خطابي بجماعة المكانسة بإقليم تاونات بشكل لاذع الوضع الراهن قائلا : ” مع الأسف فإن فشل الحكومة وعجزها على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية أعطى مضمونا جديدا لمقولة المغرب النافع والمغرب غير النافع، فالمغرب النافع هو مغرب جلالة الملك بأوراشه المهيكلة المفتوحة، أما المغرب غير النافع فهو مغرب هذه الحكومة، التي أدخلت المغرب إلى ركود سياسي واقتصادي واجتماعي غير مسبوق. وهذه ثنائية بات يلاحظها زوار المغرب قبلنا نحن ….”
ونبه بنعلي في سياق انتقاده للركود السياسي إلى خطورة تعطيل الدستور، مبرزا أن تدني الخطاب والممارسة السياسية يعزز موقف أعداء الديمقراطية الذين يتربصون بعمل الأحزاب والنقابات والجمعيات.
وعلاقة بالركود الاقتصادي قال بنعلي إن العالم القروي لازال أول محدد لمؤشرات الوضعية الاقتصادية، فالكل ينتظر تحديد إنتاج الحبوب ليحكم على معدل النمو، وأوضح أن تراجع المحاصيل بمقدار الثلث بحوالي 30 مليون قنطار من إنتاج الحبوب هذه السنة هو أول مؤشر على استمرار الركود الاقتصادي. وانتقد بنعلي الأداء الاقتصادي للحكومة، ومستوى الاستدانة من الخارج، وضعف الميزان التجاري وتقهقر ميزان اللأداءات ورصيد البلاد من العملة الصعبة.
وتخوف بنعلي من الانعكاسات الاجتماعية للوضعية الحالية وقال :” هذه الحكومة تعطل الدستور وحاملي الشهادات وكل شيء منتج …”، ونبه إلى أن ضعف النمو الاقتصادي جعل البطالة تتجاوز حاجز 10%.
كما أن تراجع دخل الأسر في وقت تشتعل فيه الأسعار يهدد السلم الاجتماعي. وانتقد بنعلى سياسة الحكومة في علاقتها بالحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة، مبرزا أن الحكومة تزيد في أسعار الطاقة وتترك المواطن في قبضة الوسطاء والمحتكرين والمستفيدين من الريع.