جبهة القوى الديمقراطية تستنكر الحملة المسعورة لبعض الأوساط الفرنسية ضد المغرب وتطالب فرنسا بالاعتذار للشعب المغربي 

تتابع جبهة القوى الديمقراطية بقلق كبيرالحملة المسعورة، التي تشنها بعض الأوساط الفرنسية ضد المغرب، وذلك إثر افتعال وضع شكاية من طرف منظمة غير حكومية فرنسية ضد رئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني حول تورطه المزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب، وكذا  التصريحات المستفزة المنسوبة إلى سفير فرنسا بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضمنت كلمات جارحة و مهينة للشعب المغربي، وما واكب هذين الحادثين المؤسفين من حملة إعلامية تستهدف سمعة المغرب ومعادية لمصالحه العليا الحيوية.

وجبهة القوى الديمقراطية إذ تندد بهذه الحملة الشرسة ومن يقف من وراءها، لما لها من ضرر بليغ على روح الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين، تتساءل عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراءها، خصوصا وأنها تأتي على هامش الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة لعدد من الدول الإفريقية، بما يؤكد عمق المغرب الإفريقي ودوره الوازن في ضمان الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة، لما فيه مصلحة شعوب المنطقة بما فيها الشعب الفرنسي.

إن جبهة القوى الديمقراطية، وهي تستحضر كافة الحيثيات المستجدة بشأن هذا الموضوع، تدعو كافة مكونات الشعب المغربي إلى التعبير عن رفضهم، وبكافة الأشكال الحضارية والسلمية، لهذه السلوكات الفرنسية التي تحن إلى عقلية استعمارية بائدة.

كما أن جبهة القوى الديمقراطية، وهي تؤكد استنكارها للأسلوب غير الأخلاقي في إقحام مكونات الشعب المغربي في تصريحات مؤسفة و لامسؤولة، تطالب الدولة الفرنسية بتفسير الأسباب والاعتذار للشعب المغرب وبإحالة المعنيين على القضاء الدولي لمحاكمتهم وفقا لأسس الشرعية الدولية و ما تفرضه الاتفاقيات الديبلوماسية من الاحترام الواجب للدول.

وفي الأخير فإن جبهة القوى الديمقراطية تطالب الدولة الفرنسية بالقيام بما يلزم لجبر وإصلاح الأذى الذي لحق جميع المغاربة من هذه الأحداث المستفزة واللامسؤولة، والتي لا تخدم سوى الجهات التي تسعى إلى افتعال وتغذية توتر العلاقات بين المغرب وفرنسا.

وحرر بالرباط في 24 فبراير 2014.