ذكرى وفاة المرحوم التهامي الخياري.. فقيد الفكر الحداثي التقدمي تجمع العائلة السياسية و نخب فعاليات المجتمع المدني

فبراير 25, 2014
Taghtiya-hodor2-1024x680.jpg

الجبهة تحيي الذكرى الاولى لوفاة مؤسسها وفقيد اليسار المغربي

ذكرى وفاة المرحوم التهامي الخياري.. فقيد الفكر الحداثي التقدمي  تجمع العائلة السياسية و نخب فعاليات المجتمع المدني

عبدالنبي مصلوحي

بحضور ممثلين و زعامات عن الاحزاب والحركات اليسارية والتقدمية بالمغرب و فعاليات حقوقية وقيادات سياسية من مختلف المشارب ونخبة من المثقفين والمفكرين والفنانين وجماهير شعبية من مختلف الفئات، احيت جبهة القوى الديمقراطية امس الاحد بمسرح محمد الخامس بالرباط الذكرى الاولى لوفاة مؤسسها وفقيد الفكر اليساري الحداثي الديمقراطي التهامي الخياري، ذكرى عرفت حضورا مكثفا لأصدقاء الراحل وشركائه في النضال والفكر التقدمي، الراحل  الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من السنة الماضية، تكلموا لوسائل الاعلام الوطنية الحاضرة  في شهاداتهم في هذه المناسبة التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم، عن معالم من سيرة رجل كان رحمه الله منارة في التفكير والاستشراف وإنتاج التصورات السديدة للمعضلات المجتمعية في بلادنا من منظور الفكر التقدمي، مؤكدين على  علاقة الوفاء التي ربطت بينه رحمة الله عليه  وبين القيم الديمقراطية والمشاريع المجتمعية التي تستهدف نقل الدولة الى مصاف الدول الاكثر رخاء وديمقراطية و النهوض بفقراء الوطن ومحتاجيه، مبرزين مناقبه في المساهمة في انضاج الفكر الديمقراطي المستمد من الايمان العميق بالقضايا الكبرى للأمة وثوابتها من اجل بناء صرح وطن حديث قادر على التفاعل الايجابي مع انشغالات شعبه وقضايا  العصر ورهاناته المجتمعية والاقتصادية في عالم تتنازعه المنافع والمصالح.

استطاع،  حسب كل اصدقائه ومعارفه وكل الذين تقاسموا معه همَّ النضال،  بقدرته الفريدة أن يؤسس لتوجه مجتمعي حداثي يجمع بين همّيْ دمقرطة الدولة والمجتمع، جاعلا منهما الى جانب قضايا اخرى سياسية وطنية قدره النضالي، كانت في مقدمتها قضية الصحراء المغربية التي اعتبرها رحمه الله دوما قضية قضايا الأمة، لا مجال فيها للمزايدات السياسوية، وقضية توحيد اليسار المغربي التي آمن بها كمدخل اساسي لإعادة اليسار الى الواجهة للقيام بدوره في مواجهة التحديات المستقبلية وإيقاف زحف التيارات المحافظة.

وهكذا قدمت القيادية بجبهة القوى الديمقراطية الاخت بشرى الخياريى في بداية الحفل كلمة ترحيبية بالحضور الذي لبى الدعوة لحضور الذكرى الاولى لفقدان الراحل، مؤكدة التزام الجبهة بالخط الذي رسمه لها مؤسسها الراحل التهامي الخياري، وأنها ستظل حاملة لمشعل التنوير والتحديث الى جانب كل القوى الحداثية من اجل مغرب متقدم مؤمن بقيم العدالة الاجتماعية والكرامة.

مثلما كانت لرفيق درب الراحل ومرافقه في النضال، الاستاذ عمر الحسني، القيادي بالجبهة، كلمة قدمها في هذا حفل الذكرى الاولى لرحيل فقد اليسار المغربي، باسم خلية اللجنة التحضيرية لبناء مؤسسة الخياري للدراسات والأبحاث التي ستكون فضاء منفتحا على كل الفعاليات التي تتقاسم همّ رد الاعتبار للفكر وإعماله في جميع مناحي الحياة، وهي، يقول الاستاذ الحسني،  ابسط ما يمكن التعبير به عن الوفاء لروح الفقيد ونهجه في الحياة، مؤكدا أنها حاجة لا تحتاج الى تأكيد لخلق وعي جديد ومتجدد لتحصين الذات من الانزلاقات الفكرية الناتجة عن الاشكال الدوغمائية المنتجة للتعصب.

وقال الاستاذ عمر الحسني، أن مؤسسة الخياري للدراسات والأبحاث تأت  كذلك، استجابة لحاجة للمجتمع المغربي الى ترسيخ المكونات العضوية للهوية الوطنية.

فيما اوضح النائب الاول للامين العام لجبهة القوى الديبموقراطية، المصطفى بن علي، في كلمة له باسم الامانة العامة للحزب، ان ما يجمع الناس اليوم في هذا الحفل المهيب، ليس مجرد طقس من طقوس التعبير عن الحزن عن فقدان الراحل، بقدر ما هو تعبير عن العرفان بالجميل لهذا المناضل الكبير، وتأكيد على نفس المسار الذي رسمه لتجذير منظومة جديدة من القيم والآفاق في بلادنا، مشيرا الى ان خيار التغيير الديمقراطي الذي تؤمن به الجبهة يستوجب تعبئة كل القوى الحية بعيدا عن الديماغوجية، وهي رسالة، يضيف بن علي، ستظل قائمة من اجل اشاعة قيم التنوير لرد الاعتبار للفكر وتشكيل المستقبل الحداثي.

مثلما ذكّر النائب الاول للامين العام باستمرار مساعي الجبهة الى تجميع اليسار المغربي لمواجهة التحديات وقوى النكوص كما هندس لذلك الراحل التهامي الخياري، الى جانب تطرقه الى الفشل الحكومي في مقاربة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم عموم فئات الشعب المغربي، لاسيما المستضعفة منها، مؤكدا على الحاجة الملحة الى التعجيل بتنزيل كافة القوانين التنظيمة، و إخراج المؤسسات التي تؤطر الدستور الجديد.

هذا، و تم خلال هذا الحفل المهيب بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل فقيد الجبهة واليسار المغربي والفكر الحداثي التقدمي عموما، تقديم شريط وثائقي، يتناول مسارات متعددة في حياة الفقيد، موزعة بين الفكري والسياسي والعائلي والحزبي، تخللته فقرات من خطاباته، تلخص الانشغالات والمواقف والمبادىء التي ظل مؤمنا ومدافعا عنها طوال حياته.


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية