نساء يهاجمن بنكيران ويكشفن عن وثيقة إعلان الرباط من أجل المساواة
نساء يهاجمن بنكيران ويكشفن عن وثيقة إعلان الرباط من أجل المساواة
بتاريخ فبراير 11, 2014 في أنشطة
نساء يهاجمن بنكيران ويكشفن عن وثيقة إعلان الرباط من أجل المساواة
القطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية وراء المبادرة
الرباط – دلتا العطاونة عن جريدة الخبر
هاجمت نساء يمثلن قطاعات حزبية من الأغلبية والمعارضة، حكومة بنكيران وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع التي آلت إليه النساء المغربيات، مبرزة أن هناك جهات معينة تحاول الالتفاف على كل مستجدات الدستور الجديد، لتقفل باب الحوار والاجتهاد وتشهر سلاح التطرف والغلو والتكفير، حيث لم يتم تحقيق مبدأ المناصفة في الحقوق والمسؤوليات بين النساء والرجال، وفق منظور جبهة القوى الديمقراطية، والذي يعد تصحيحا لمختلف أشكال اللامساواة والتمييز ضد النساء، وذلك في أفق إرساء المساواة الكاملة والفعلية في دواليب المجتمع وسياساته العمومية.
وفي هذا الإطار قالت القيادية في حزب جبهة القوى الديمقراطية بشرى الخياري في كلمتها خلال مائدة مستديرة بالرباط، حول موضوع «المرأة وصراع القيم: المناصفة والمساواة»، نظمها القطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية بحضور نساء يمثلن مختلف القطاعات، إن تنظيم هذه المائدة يأتي من خلال ما يجتازه المغرب في وقته الراهن من مرحلة دقيقة، من سماتها الأساسية صراع قوي حول القيم، وهو صراع منحته مستجدات التدافع السياسي والإيديولوجي في المحيط الإقليمي أبعادا جديدة، جعلت الموروث الثقافي والاجتماعي في مختلف أبعاده يبسط توجهاته على حساب ما تفرضه متطلبات الحاضر والمستقبل، مما يبعث الخوف من جديد من أن تضيع قضية المرأة في خضم هذا الصراع ومخلفاته على استدامة حالة التردد في الاختيار والحسم إلى أي جانب سينحاز المجتمع وتصطف الدولة.
وأكدت الخياري أن المساواة بين الجنسين شكلت جوهر طموح الشعب المغربي وقواه الحية إلى التغيير وبناء مجتمع الديمقراطية والحداثة، وذلك نتيجة الوعي بأن من أسباب التخلف الذي نعيشه تهميش النساء وضعف مشاركتهن في الحياة الاقتصادية والسياسية، إذ لا يمكن أبدا تصور بناء مجتمعات متقدمة وتحقيق التنمية دون النهوض بحقوق النساء.
وأضافت المتحدثة أن موجة النكوص التي عمت في سياق ما عرف بـ»الربيع العربي» تساءلنا جميعا للرفع من سقف المطالب المشروعة والعادلة في اتجاه المساواة والمناصفة، حيث بات هاجس تحصين المكتسبات المحققة بفضل نضالات المرأة المغربية وكل القوى الحية في المجتمع المغربي سابق على كل الهواجس المرتبطة بتثبيت مبادئ الحرية والكرامة والمساواة بين الجنسين بوصفه الضمان الفعلي للديمقراطية والتنمية.