على إثر الاغتيال الجبان الذي استهدف المناضل التقدمي التونسي محمد البراهمي، وجه الأخ المصطفى بنعلي النائب الأول للامين العام برقية تعزية، باسم كافة مناضلات ومناضلي الجبهة. أكد فيها على عبارات المواساة والاستنكار لهذا العمل الجبان. وفي ما يلي نص البرقية:

الإخوة المحترمين في قيادة التيار الشعبي.

تونس الشقيقة.

تحية أخوية صادقة، وبعد؛

ببالغ الأسى  والاستنكار تلقينا، في حزب جبهة القوى الديمقراطية، نبأ الجريمة الشنعاء التي استهدفت المناضل التقدمي، الشهيد محمد البراهمي، الذي ضاقت عصابات الفكر الظلامي بفكره المتنور، التواق إلى الحرية والانعتاق،  فحاولت عبثا، عبر رصاصات الغدر، إسكات صوته الوطني التقدمي المقدام، في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها الساحة التونسية والعربية عموما.

إن حزب جبهة القوى الديمقراطية بكافة مناضلاته ومناضليه، إذ ينعى بمزيد من الحزن الشهيد محمد البراهمي، يتقدم بأحر التعازي وصادق عبارات المواساة إلى عائلته وحزبه وكافة القوى التقدمية واليسارية والشعب التونسي، في هذا المصاب الجلل الذي طالها في هذا الظرف العصيب الذي تمر منه تونس الشقيقة.

 إن حزب جبهة القوى الديمقراطية على ثقة كبيرة بأن إرادة القوى اليسارية والتقدمية في تونس، وإرادة الشعب التونسي الشقيق، لن تزيد إلا صلابة وقوة في مواجهة أعمال الاغتيال السياسي الجبانة، التي طالت الشهيد كما فعلت قبل أشهر مع رفيق دربه على النضال الديمقراطي الشهيد شكري بلعيد.

كما أن حزب جبهة القوى الديمقراطية على ثقة بأن راية النضال من أجل قيم العصر المرتبطة بالحرية والديمقراطية والكرامة والتعددية السياسية والفكرية الطامحة لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ستبقى مرفوعة مهما اشتد غدر حركات الإسلام السياسي المسلح.

المجد والخلود للشهيد محمد البراهمي

والخزي والعار لقتلته الجبناء

والحرية والوحدة لشعب تونس الشقيق

المصطفى بنعلي

النائب الأول للأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية – المغرب.