الفضاء الأمريكي بوجدة مساهمة لتصحيح الصور النمطي لدى المغاربة والأمريكان.
عبد الرحيم باريج.
أنشأت الجماعة الحضرية لوجدة “الفضاء الأمريكي” أو ما يعرف لدى أهل وجدة ب”الزاوية الأمريكية” في شارع محمد السادس بشراكة مع السفارة الأمريكية، بهدف “نشر الثقافة الأمريكية وتعليم اللغة الانجليزية ومساعدة الباحثين الدارسين للأدب الإنجليزي، بكلية الآداب بوجدة، بتوفير عدد من المراجع لهم، والذي سبق للسفير الأمريكي أن تعرَّف على الخدمات التي يقدمها الفضاء للساكنة الوجدية ونوعية المستفيدين والبرامج المخصصة لهم.
وعقد لقاء مع رئيس الجماعة واتفقا خلاله على توسيع الشراكة بخصوص الفضاء الأمريكي، لجعله أكثر استقطابا للمغاربة الراغبين في الانفتاح على الثقافة الأمريكية، باستغلال الطابق، خاصة بعد النجاح الكبير الذي لقيته مختلف أنشطة وبرامج “الفضاء الأمريكي” الذي يساهم في تصحيح الصور النمطية لدى المغاربة والأمريكان، وتسويق المنتوج المحلي، عبر الطاقم الإداري الذي يعمل به.
واحتضن الفضاء الأمريكي بوجدة مجموعة من الأنشطة التي تتماشى مع الأهداف التي من أجلها أحدث هذا المرفق لتحقيق المزيد من التفاهم بين الشعبين المغربي والأمريكي وما يقتضيه ذلك من التعرف على الحضارة الأمريكية والاستفادة من تجاربها في مختلف المجالات والاحتكاك مع خبرائها ومختلف الشرائح الاجتماعية من الجنسين وكل الفئات العمرية.
يأتي ذلك تفعيلا للشراكة القائمة بين جماعة وجدة وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة الثقافة، واعتماد آليات جديدة لتفعيل العمل المتميز الذي يقوم به الفضاء الأمريكي بوجدة من أجل المزيد من التفاهم بين الشعبين وتقوية قدرات مكونات المجتمع بوجدة والجهة الشرقية خاصة بعد مصادقة مجلس الجماعة على تمديد الشراكة.
ونص الاتفاق على قيام الجماعة بالإصلاحات الضرورية، وإشراف السفارة الأمريكية على توفير التجهيزات المطلوبة وضمنها تحديثه بتقنيات التواصل الحديثة التي تمكن الفعاليات والطلبة المغاربة من التواصل الرقمي مع نظرائهم الأمريكيين في العديد من التخصصات.
وبذلك، عرف الفضاء الأمريكي مع بداية سنة 2017 حركية جديدة، وتوافد العديد من شرائح المجتمع على استعماله وخاصة الشباب، وبالتالي فتح فرص جديدة للانفتاح، وتقوية أواصر التعاون بين مكونات المدينة ونظيراتها في الولايات المتحدة الأمريكية لما فيها مصلحة الطرفين.
Source: almounaataf