الرئيس عباس: لن نقبل أي مبادرة سلام أمريكية والمصالحة صعبة

دجنبر 22, 2017

 

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه بعد قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، فإن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً للسلام ولن نقبل منها أي خطة في هذا الشأن، لافتاً إلى أن ما أقدمت عليه جعلها بعيداً عن الوساطة في ملف المفاوضات.

 

وأوضح الرئيس عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الإدارة الأمريكية لم تعد قادرة على تقديم أي جديد، وبالتالي فإنها لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام.

 

وأضاف: “الاعتراف بدولة فلسطين هو استثمار للسلام ولمستقبل آمن للمنطقة وإبعاد شبح الإرهاب والتطرف، والجميع يعرف أن الفلسطينيين أكثر من يحارب الإرهاب في العالم، ولدينا اتفاقيات مع 83 دولة تحت هدف محاربة الإرهاب، ونريد الوصول إلى الحل بالطرق السلمية، ونحن من ننشر ثقافة السلام بدل الحرب، وذلك يظهر من خلال المظاهرات السلمية التي خرجت في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية”.

 

وتابع: “مستمرون في عملنا السياسي والمصالحة الفلسطينية التي بدأتها مصر أعرف أنها صعبة وأمامها عقبات كثيرة ولكننا مصممون على الوصول للمصالحة لإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني، وهذه الوحدة مصلحة وطنية فلسطينية وللإقليم والعالم، ونريد كل الشعب الفلسطيني أن يكون في بوتقة واحد”.

 

واستطرد: “نريد أن نعيش بسلام مع إسرائيل ونحقق السلام معها، وهناك 57 دولة إسلامية لديها الرغبة في العلاقات مع إسرائيل بعد توقيع السلام مع إسرائيل”.

 

وقال لنظيره الفرنسي: “قمتم وتقومون دائما بأعمال كثيرة من شأنها دعم الشعب الفلسطيني على كل المستويات السياسية والمالية والاقتصادية سواء على المستوى الفرنسي أو على مستوى الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدل على أن فرنسا بلد الحرية والديمقراطية وأوروبا تقف إلى جانب الحق والعدل المطلوبين في الشرق الأوسط”.

 

وأضاف: “السعودية علاقاتها قوية مع الولايات المتحدة، ولا توجد بينهما أي مشاكل والقضية التي تكاد أن تكون وحيدة بين الرياض وواشنطن هي القضية الفلسطينية، فهي قضية للفلسطينيين والمسيحيين والمسلمين”، لافتاً إلى أن السعودية تدعم الحلول الخاصة بالفلسطينيين.

 

واستطرد: “السعوديون يقولون لنا ماذا تريدون نحن معكم ولن نتدخل في شؤونكم، وهي لم تتأخر عن دعمنا في كل المجالات، والملك سلمان قال لي لن نحل قضية الشرق الأوسط إقليمياً قبل أن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه حقيقة كررها الملك سلمان وولي عهده”.

 

وأكمل الرئيس عباس: “نتكلم مع الرئيس ماكرون كأصدقاء وهناك ثقة عالية بيننا وبين فرنسا، وباريس دائماً تدعم الحل السياسي القائم على العدل والشرعية الدولية وهذه سياستنا ونقبل من فرنسا وقوفها إلى جانب الشرعية الدولية”.

 

واستكمل: “سنواصل مساعينا دولياً، وإذا قبلوا بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمةً لنا فنحن مستعدون لذلك، وإلا فإن واشنطن أبعدت نفسها عن الوساطة في المفاوضات، وهناك دولاً كثيرةً مستعدة للعب دور في تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.

 

Source: almounaataf


حزب جبهة القوى الديمقراطية


حزب جبهة القوى الديمقراطية يرحب بكم ويوجه لكم الدعوة للانضمام إليه ، حيث تجتمع الخبرة والحماس، وحيث يمكن لكم أن تكونوا جزءًا من تاريخ نضال لبناء الحزب الكبير




الإشتراك


اشترك في النشرة لتلقي جميع الأخبار من حزب جبهة القوى الديمقراطية