
عبد الرحيم بنشريف.
جدد الأخ المصطفى بنعلي من قلب المسيرة الاحتجاجية، التي عاشتها العاصمة الرباط صباح يومه الأحد عاشر دجنبر2017، تنديد واستنكار جبهة القوى الديمقراطية، للقرار الجائر، والموقف الانفرادي المستفز، الذي أقدم عليه دونالد ترامب، والقاضي بالاعتراف بالقدس، عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، وبنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، من تل أبيب، إلى القدس.
وأكد الأمين العام أن الحضور الفعلي لجبهة القوى الديمقراطية، في هذه الوقفة التضامنية مع الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، هو ترجمة للقناعة الراسخة للحزب، منذ تأسيسه، لانخراطه التام واللا مشروط، للدفاع عن القضايا الإنسانية الكبرى والعادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته ذكر الأخ بنعلي، بأن جبهة القوى الديمقراطية، وبمجرد، صدور القرار الأمريكي، المنحاز حول قضية القدس، بادر الحزب بإصدار بيان إدانة واستنكار للخطوة المتعجرفة والاستفزازية، وعبر بقوة عن رفضه، بما هو قرار يضع الإدارة الأمريكية، خارج دائرة رعاية عملية السلام بالمنطقة، وينطوي على نوايا تذكي المزيد من التوتر، وتوسع دائرة اللا أمن واللا استقرار، ليس في المنطقة، وحسب، بل وتتهدد سائر بلاد المعمور.
وخلص الأخ بنعلي، إلى إن المسيرة الاحتجاجية، عبرت بأسلوب حضاري عن التضامن العفوي والتلقائي، للشعب المغربي، مع القضية الفلسطينية، وترجمت تشبث المغاربة ملكا وشعبا بأسس الشرعية، وبمبادئ القانون الدولي، واحترام الاتفاقيات والاتفاقات، المبرمة، بين أطراف النزاع.
ويذكر أن المسيرة التضامنية، الضخمة، التي شاركت فيها الجبهة إلى جانب كافة أطياف الشعب المغربي، سجلت مشاركة الآلاف من المغاربة، وسط العاصمة الرباط، رفضاً لاعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وتوافد المحتجون المغاربة، حاملين أعلام فلسطين، من مختلف الجهات والمدن ومن مختلف الشرائح والأعمار، جمعت الأحزاب السياسية بمختلف مواقعها ووزراء من الحكومة والمجتمع المدني.