في يومهم الوطني..إعلاميو المغرب يدعون إلى سياسة عمومية حقيقية لمعالجة قضايا الإعلام
فاطمة بوبكري
خلص التقرير الذي قدمته النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، اليوم بمقرها المركزي بالرباط ، إلى ،أن المجال الإعلامي ببلادنا ، مازال في حاجة ماسة إلى حوار حقيقي مسؤول وجاد من أجل التقدم في ممارسة حرية الصحافة ببلادنا.
وعلى غرار باقي التقارير التي تسهر على إنجازها نقابة الصحافيين كل سنة ، فإن مضمونه وإشكالاته لاتحيد عن محتوى سابق السنوات، ذلك أن العنوان الأبرز لتقريرهذه السنة هو استمرار الاختلالات العميقة في مجال الصحافة وحرية التعبير ، بالموازاة مع استمرار ظاهرة الاعتداء على الصحفيين أثناء آدائهم لمهامهم خاصة أثناء المسيرات والوقفات الاحتجاجية.
وقد شمل التقرير الذي يرصد أوضاع المشهد الإعلامي ببلادنا ، بكل تفرعاته المكتوبة ،المسموعة المرئية وكذا الإلكترونية ، والذي استندت فيه النقابة الوطنية للصحافة المغربية على عمل جبار لمجموعة من الفاعلين الإعلاميين سواء على المستوى المركزي أو الجهوري، ـ شمل ـ واقعا مريرا ، من خلال رصد التجاوزات وجهها التقرير للواقع وليس لشخص أو مسؤول معين يقول نقيب الصحافيين عبد الله البقالي.
وعلى غرار الآليات المعتمدة في تقارير كهذه، سار التقرير على نفس النهج ، حيث حاول محرروه تبني فلسفة خاصة هذه السنة، من خلا توجيه رسالة إلى الحكومة الحالية، التي من المفروض أن تسن برنامجا حكوميا يعالج إشكالات الصحافة بكل تمظهراتها ، وقد تساءل التقرير لماذا لا تكون لنا سياسة عمومية واضحة بمشاركة ومساعدة الفرقاء الإعلاميين من أجل معالجة قضايا الصحافة ببلادنا؟ خصوصا وأن البرنامج الحكومي يفتقر لهذه السياسية.
وفي هذا السياق ، استغرب التقرير الميزانية المرصودة لوزارة الاتصال وإجراءاتها المتناثرة هنا وهناك في المجال، الأمر الذي يدعو للشك والتساؤل حول هذه الفلسفة المعتمدة في مجال الصحافة والإعلام ببلادنا ؟، هذا بالموازاة مع الجمود الذي تعرفه العديد من المؤسسات الإعلامية، التي لا تجتهد في تطوير أساليبها لمسايرة التطور، الذي يعرفه المجتمع من أجل خدمة عمومية في المستوى ، وقد أشار التقرير بقوة إلى تخوفه مما تعرفه المقاولات الصحفية التي تعيش على “نغمة” الأزمة دون أن يكون هناك حوار أو إبداع في حل الأزمة، هذا فضلا عن انعدام أي حوار أو إبداع في حل الأزمات، وغياب نقاش حقيقي حول مصير الصحافة المكتوبة، وهو الأمر الذي يطرح سؤالا وتحديا كبيرا على الحكومة؟.
Source: almounaataf