تكريمات بطعم العرفان بمهرجان ورزازات السينمائي
تكريسا منه لثقافة الإعتراف يخصص مهرجان ورزازات الجامعي الدولي لسينما الشباب في نسخته الثالثة تكريمات لأربعة أسماء وطنية ومحلية ودولية تقديرا لها ولإسهامها في خدمة ما يفيد السينما و ثقافتها من موقع ما. وهذه الأسماء هي : فاطمة آيت بنعلا (فاعلة جمعوية مغربية) ، خديجة العلمي (منتجة سينمائية مغربية) ، أوليفيي بارلي (ناقد وباحث سينمائي فرنسي) ، علي الصافي (مخرج مغربي).
وفي ما يلي ورقات تعريفية بالمحتفى بهم أنجزها الناقد السينمائي أحمد السيجلماسي:
الناقد ورئيس لجنة التحكيم الفرنسي أوليفيي بارلي :
أوليفيي بارلي ناقد وباحث سينمائي فرنسي متخصص في السينما الإفريقية يشرف حاليا على منشورات ” أفريكولتور ” (Africultures) ، تم اختياره ليترأس لجنة تحكيم مسابقة الدورة الثالثة ، من 21 إلى 25 نونبر 2017 ، للمهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب بورزازات . والمعروف عنه غزارة كتاباته وإصداراته ومنها كتابيه التاليين : ” سينمات إفريقيا السوداء : مساءلة النظرة ” و ” سينمات إفريقيا سنوات 2000 ” ومئات الدراسات حول السينما والثقافة عامة والسينما الإفريقية خاصة .
المخرج علي الصافي :
هو مخرج أفلام وثائقية يعيش بين المغرب وفرنسا ، أثرى الخزانة السينمائية بأعمال متنوعة تنفتح على الذاكرة والمنسي في المجتمع والثقافة . من أعماله المعروفة نذكر ” دموع الشيخات ” و” صمت حقول الشمندر ” و” نحن هنا .. جنيرال ” و” الذاكرة 70 ” و” الباب السابع ” (حول المبدع السينمائي المغربي المتعدد المواهب الراحل أحمد البوعناني) و” الهارب ” و” ورزازات سينما ” ، وهذا الفيلم الأخير كان من الأعمال الأولى التي صورت واقع ومعاناة فئة الكومبارس بورزازات ، مشكلا بذلك مصدر إلهام للمخرج داود أولاد السيد والسيناريست يوسف فاضل في كتابتهما لفيلم ” في انتظار بازوليني ” .
خديجة العلمي :
تعتبر خديجة العلمي (55 سنة) واحدة من أنشط المنتجات والمنتجين الذين شرفوا المغرب في تعاملهم مع كبريات شركات الإنتاج الدولية وفي مساهمتهم في تنفيذ مشاريع سينمائية ضخمة .
بدأ ميلها إلى السينما عندما أنشأ أبوها قاعة سينمائية بتاهلة ، وهي مدينة صغيرة شرق مدينة فاس تبعد عن هذه الأخيرة بأقل من 70 كلوميترا ، وفي فضاء هذه القاعة انطلق شغفها بعوالم السينما المختلفة .
درست بجامعة ليل الفرنسية وتخرجت منها بشهادة في علم الإقتصاد . وقبل أن تصبح منتجة سينمائية ناجحة عملت في البداية كمساعدة في الإنتاج ، مع المنتج زكريا العلوي سنة 1985، في فيلم ” إشطار ” من إخراج إلين مايو ثم بعد ذلك في أعمال سينمائية وتلفزيونية أجنبية عديدة .
أسست وافتتحت سنة 1999 شركتها الخاصة ” ك. فيلم ” (K film) بورزازات ، وهي المدينة التي تقضي بها أكثر من ثمانية أشهر في السنة ، حيث عملت من خلالها على تنفيذ إنتاج ما يقارب خمسين (50) فيلما دوليا صورت جزئيا أو كليا بالمغرب . وتتوفر هذه الشركة على استوديو صغير به قاعة سينمائية يتم تخصيصها لاستضافة أفلام ومخرجين وطلبة ومتدربين للمشاهدة والمناقشة والتكوين .
أنتجت خديجة العلمي أونفذت أو ساهمت في إنتاج العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الدولية والمغربية على امتداد مسارها المهني الطويل .
من بين أعمالها المغربية نذكر : الفيلمين السينمائيين الطويلين ” المتمردة ” (2014) لجواد غالب و” إطار الليل ” (2013) لطالا حديد ومجموعة من الأفلام القصيرة منها ” النهاية ” (2012) لماجد بنجلون و” تيكيتة السوليما ” (2016) لأيوب اليوسفي ، والفيلم التلفزيوني ” النوارس ” من إخراج طارق الإبراهيمي لفائدة القناة الثانية …
كما ساهمت ، كمهنية سينمائية ، في الرفع من جاذبية المغرب الثقافية والسياحية وفي تنشيط الإقتصاد الوطني عبر مداخيل تصوير الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية الأجنبية ببلادنا وما توفره من مناصب شغل للعديد من التقنيين والحرفيين والفنانين وغيرهم .
سبق تكريمها سنة 2014 بمهرجان مراكش الدولي للفيلم رفقة زميلها في المهنة زكريا العلوي ، الذي اشتغلت معه في بداياتها الأولى منذ سنة 1985 وبعد السنوات الست التي ابتعدت فيها عن الميدان لأسباب شخصية إلى أن أصبحت مديرة إنتاج ومكلفة بالتنسيق بين المتدخلين أثناء العملية الإنتاجية .
خديجة العلمي جدية وديناميكية وصريحة ، فبالإضافة إلى اشتغالها الدؤوب في مجالات الإنتاج المختلفة منذ أكثر من ثلاثة عقود ، فهي عضوة في لجنة الفيلم بورزازات ونائبة رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام حاليا . وقد تم اختيارها مؤخرا كعضوة دائمة في لجنة تحكيم الأوسكار ، إلى جانب المخرج المغربي نبيل عيوش ، من طرف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بالولايات المتحدة الأمريكية .
الفاعلة الجمعوية فاطمة آيت بنعلا :
إلى جانب كونها إطارا من أطر وكالة التعاون التقني البلجيكي (وكالة التنمية الإجتماعية) ، تتحمل الجمعوية فاطمة آيت بنعلا المسؤولية المالية داخل منتدى الجنوب للسينما و الثقافة ، الجهة المنظمة للمهرجان بشراكة مع الكلية متعددة التخصصات بورزازات وجامعة ابن زهر بأكادير ، وتشرف تقنيا على البرمجة الثقافية . وبالإضافة إلى ذلك فهي مسؤولة في مجموعة من مشاريع التنمية الاجتماعية ومنسقة لها بمدن ورزازات والرشيدية وأكادير ومكلفة بالتدبير التقني و الإداري والمالي والمحاسباتي لمشاريع تنموية بالجنوب الشرقي .
Source: almounaataf